شو الوضع؟ بري وميقاتي مصرّان على انتهاك الدستور بالتعيين أو التمديد... ترقب موقف الهيئة السياسية للتيار وزيارة باهتة للودريان
about 2 years in تيار
يصر ثنائي نبيه بري ونجيب ميقاتي على لعب كل الأوراق الممكنة لمحاولة تمرير بدعهما في ظل شغور رئاسة الجمهورية. وفي ظل تمسك حزب الله برفض التمديد لسلامة، يسعى الثنائي للقفز فوق الدستور والأعراف لمحاولة تمرير "تهريبة" تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، واستغلال كل أوراق الإبتزاز للبنانيين نتيجة هذا التخبّط في معالجة الشغور. ولم يكن ينقص هذه البلبلة إلا الإنقسام بين نواب سلامة إلى فريقين، الأول يصر على التهرب من المسؤولية مؤلف من وسيم منصوري وبشير يقظان، والآخر يوافق على تحملها.
وبعد اجتماع ميقاتي مع نواب الحاكم بالأمس، سُجل اليوم لقاء بري- ميقاتي الذي تبيَّن بنتيجته إصرار بري على عقد جلسة للحكومة لتعيين حاكم جديد، في مواصلة لنهج تخطي الدستور والقوانين والميثاق والأعراف التي حكمتْ انتظام الدولة والحياة المؤسساتية اللبنانية. ولذلك يُترقب نتيجة استدعاء نواب الحاكم إلى اجتماع جديد مع ميقاتي غداً، لتبين الخيط الأبيض من الأسود، في هذه اللعبة الجهنمية بحق الشعب اللبناني.
وفي مقابل كل هذا التعنّت والتورط، يترقب موقف تحذيري قوي للهيئة السياسية في التيار الوطني الحر بعد اجتماعها عصر اليوم، في مواكبة لما نبّه منه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مخيم بشتودار السبت والتذكير بضرورة تعيين حارس قضائي على مصرف لبنان، منعاً "للتهريبات" التي تود المنظومة تمريرها تغطية لكل الإرتكابات التي سُجلت تحت بصر رياض سلامة ورعايته.
في هذا الوقت وصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في زيارة يطغى عليها اللون الباهت. ذلك أن القيود التي فرضتها اللجنة الخماسية تحت الرقابة الأميركية، هي التي تجعل هذه الزيارة بروتوكولية إلى حد كبير، بعدما فقدت المبادرة الفرنسية معظم زخمها نتيجة الحائط المسدود التي وصلت إليه، وفي ظل الواقع الدولي والإقليمي والداخلي المعروف. وهذه الخلاصة من شأنه إطالة أمد الفراغ إلى أجلٍ غيرِ مسمّى...
على خط مختلف، تلفُت ظاهرة تزايد الجرائم ذات الصبغة العائلية أو الصادمة والوحشية. فبعد جرائم الإغتصاب وضرب الأطفال في الحضانات، سجل عداد التفلت الأمني والوحشية الإجتماعية إقدام رجل على قتل زوجته في شارع الحمرا، تحت أعين المارة وفي وضح النهار.