محللون ووسائل إعلام غربية مشاركة محمد بن زايد الحدث الأبرز في مؤتمر روما للهجرة والتنمية
about 2 years in الإتحاد
دينا محمود (لندن)
ترحيب دولي واسع النطاق حظي به إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إسهام دولة الإمارات بمئة مليون دولار أميركي، لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة بظاهرة الهجرة غير النظامية، وذلك خلال مشاركة سموه في أعمال «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة»، الذي عُقِدَ أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما.وأشادت مختلف الأوساط السياسية والإعلامية بمشاركة صاحب السمو رئيس الدولة، في المؤتمر، الذي حضره كذلك ممثلو أكثر من 20 دولة، بعضها مطل على البحر المتوسط، وأخرى تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بجانب ممثلين لمنظمات دولية وإقليمية، كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.كما أكدت هذه الدوائر الدولية الأهمية التي يكتسي بها الإسهام المالي الكريم، الذي أعلنه صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك فيما يتعلق بدعم المبادرات المطروحة ضمن «مسار روما»، الذي اتفق المشاركون في المؤتمر على تدشينه، من أجل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية. وفي تقرير إخباري مطول، أبرزت وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء، المبادرة الإماراتية السخية على هذا الصعيد، والحفاوة الكبيرة التي قوبل بها الإعلان عنها من جانب حاضري المؤتمر، وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي تولت حكومتها رعاية ذلك الحدث، الذي شارك فيه أيضاً ممثلون عن عددٍ من المؤسسات المعنية بقضايا الهجرة وتحدياتها، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.وفي تصريحات لها بشأن النتائج الملموسة للمؤتمر، الذي عُقِدَ ليوم واحد بحضور رفيع المستوى من جانب الدول والمؤسسات التي شاركت فيه، حرصت ميلوني على الإشادة بإعلان صاحب السمو رئيس الدولة، عن تقديم هذا المبلغ المالي الكبير لدعم «مسار روما»، واصفة ذلك بأنه يمثل «إشارة مهمة»، خاصة وأن هذه الأموال سيُستفاد منها للمساعدة في تحسين الظروف في الدول التي يهاجر مواطنوها منها، بسبب الفقر ونقص الخدمات.وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة شينسيا بيانكو، الباحثة الزائرة في مركز «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية» للدراسات والأبحاث، في تغريدة نشرتها على حسابها على موقع «تويتر»، على أن الملمح الأبرز لـ «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة»، تمثل في مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أعماله.وأكدت بيانكو، وهي خبيرة متخصصة في شؤون العلاقات الخليجية الأوروبية، أن هذه المشاركة تعكس الاهتمام البالغ الذي توليه دولة الإمارات للملفات التي تم طرحها خلال ذلك الملتقى، مشيرة في الوقت نفسه إلى أجواء التناغم والتفاهم، التي تسود بوجه عام العلاقات بين الدولة والبلدان الأوروبية المختلفة.أما صحيفة «ذا برينت» فقد أولت اهتمامها للنشاط الدبلوماسي المكثف لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هامش مشاركته في «المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة»، بما شمل عقد اجتماعات ضمت قادة عرباً وغربيين، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بجانب الرئيس التونسي قيس سعيّد، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.وأشارت الصحيفة إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة، بحث خلال هذه اللقاءات، أبرز الملفات التي طُرِحَت على طاولة النقاش خلال المؤتمر، بجانب أهم ما تمخض عن أعماله من نتائج، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الدولة من جهة، والاتحاد الأوروبي وتونس ولبنان، من جهة أخرى.كما أبرزت «ذا برينت» في تقرير لها إشادة القادة المشاركين في هذه اللقاءات بالإسهام المالي الذي أعلنته دولة الإمارات في المؤتمر، وما سيقود إليه من تعزيز ودعم لمشروعات التنمية في الدول التي تشكل مصدراً للهجرة غير النظامية.«خطوة واعدة» شدد محللون، تحدثوا لموقع «ماي إند ماكَرز» الإلكتروني، على أن الإسهام الإماراتي الذي أعلن عنه صاحب السمو رئيس الدولة خلال المؤتمر، يشكل «خطوة واعدة» بكل معنى الكلمة، وذلك في غمار الجهود الدولية المبذولة، لإيجاد حلول ناجعة لمشكلة الهجرة غير النظامية الآخذة في التفاقم، في ظل التزايد الملموس في أعداد ضحاياها، ممن يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى الشواطئ الأوروبية.