«صيفي صندوق الوطن»

about 2 years in الإتحاد

يتابع المرء بإعجاب وتقدير شديدين نجاح البرامج الصيفية لصندوق الوطن مع دخولها أسبوعها الثاني، وما حظيت به من إقبال كبير من جانب الطلاب، مما استوجب تدخل معالي نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة الصندوق ليوجه باستيعاب المزيد من طلاب المدارس ممن لم يتمكنوا من المشاركة في الأسبوع الأول. نجاح يعود الفضل فيه لمعاليه ومتابعاته لتفاصيل البرامج والحرص على دعمها وتوفير كل مقومات نجاحها لتحقيق الغاية منها ترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بحسن استثمار أوقات فراغ الطلاب خلال الإجازة الصيفية الطويلة لغرس وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة في نفوسهم من خلال التركيز على كل ما من شأنه تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالقيادات التاريخية للإمارات، وفي المقدمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكل قادة الوطن والآباء المؤسسين، والشخصيات التاريخية التي أثرت إيجابياً في نهضة هذا الوطن الغالي، وكذلك اكتشاف ما يتمتعون به من مواهب ليتولى الصندوق رعايتها. كما أن أنشطة وفعاليات البرامج نالت ثقة وتقدير قطاع كبير من أولياء الأمور، وهي تركز على «التاريخ والرموز الإماراتية بين تاريخ الإمارات ومستقبلها» كما جرى في الرويس، و«أسبوع الثقافة الإماراتية في أبوظبي بين الحرف اليدوية وحياة أهل البحر» في أبوظبي. وقد حرص صندوق الوطن على إجراء استطلاع للوقوف على مضي برامج تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافها السامية، وهو ما أكدته النتائج والتغذية الراجعة مع الطلاب وأولياء الامور.وكان أكثر من 2000 طالب وطالبة من كل المدارس والجامعات، قد تقدموا للمشاركة في برامج الصندوق الصيفية بعد مرور أقل من أسبوع على الإعلان عنها وهي تضم ما يزيد على 120 نشاطاً فكرياً وإبداعياً وترفيهياً وفنياً، إضافة إلى الرحلات التثقيفية والترفيهية إلى أهم معالم الدولة وتجاوزت 24 رحلة في كل من أبوظبي والرويس. الإقبال الكبير والنجاح لبرامج صندوق الوطن تكشف الحاجة للمزيد منها بعد أن تحولت الأنشطة الصيفية عند بعض الأندية والمؤسسات إلى فرصة للتجارة، ولكنها أضاعت الفرصة بأسعارها المبالغ فيها وكذلك فقر برامجها «التجارية» الحاد.

Share it on