من الأشهر اليوم؟

كوالالمبور - 23 -7 (كونا) -- أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في كمبوديا اليوم الأحد أن حزب الشعب الحاكم يتجه لتحقيق الفوز في الانتخابات الوطنية العامة.ونقلت وكالة الأنباء الكمبودية عن الأمين العام للجنة الوطنية للانتخابات تيب نيثا القول "بناء على النتائج الأولية التي جمعناها من مراكز الاقتراع يتصدر حزب الشعب الكمبودي انتخابات اليوم".ومن جانبه أفاد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات براتش تشان بأن الأرقام الأولية تظهر أن نسبة المشاركة بلغت 58ر84 بالمئة من الأصوات أي ما يعادل نحو 2ر8 مليون من إجمالي 7ر9 مليون ناخب مؤهل من بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو 16 مليون نسمة.ومن جانبه قال رئيس الوزراء الكمبودي هون سين إن المشاركة القوية للناخبين أثبتت أن حملة تقويض الانتخابات من خلال "المعارضة المتطرفة" باءت بالفشل.وبدوره ذكر المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الكمبودي يوم إيسان أن الحزب "حقق فوزا ساحقا في انتخابات هذا العام لكنه لم يتم حساب عدد المقاعد في الجمعية الوطنية بعد" مضيفا "هذا يعكس ثقة الشعب في قيادة الحزب".وانتقد معارضون وجماعات حقوقية الانتخابات الكمبودية بدعوى الافتقار إلى وجود منافسين حقيقيين.وشارك في الانتخابات 18 حزبا بما في ذلك حزب الشعب على الرغم من أن الأحزاب ال17 لا تحظى بالدعم الشعبي لمنافسة الحزب الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء هون سين.وتم استبعاد المنافس المعارض الحقيقي الوحيد حزب (ضوء الشموع) من المشاركة في الانتخابات بسبب آلية التسجيل فيما ألقي القبض على عدد من أنصار المعارضة في الفترة التي سبقت الانتخابات.وباعتباره أطول زعيم منتخب في آسيا عزز هون سين سلطته في كمبوديا على مدار ال38 عاما الماضية.ومن المتوقع أن يؤدي هذا الفوز الانتخابي إلى تمهيد الطريق أمام نقل السلطة إلى هون مانيه قائد الجيش الكمبودي وهو ابن رئيس الوزراء.وتخرج مانيه من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في (ويست بوينت) وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة في المملكة المتحدة وارتقى بسرعة في الرتب العسكرية الكمبودية وأصبح قائدا للجيش في عام 2018.ويرى مراقبون أن تسليم هون سين السلطة إلى ابنه مانيه قد يبشر ببداية جديدة في كمبوديا فيما يشكك آخرون في تخلي سين عن السيطرة على السلطة تماما حتى بعد نقلها لابنه.يذكر أن حزب الشعب الحاكم حصل في الانتخابات الوطنية السابقة عام 2018 على ما مجموعه 4889113 صوتا أي نحو 76 بالمئة من الأصوات وحصل على جميع المقاعد البالغ عددها 125 في الجمعية الوطنية وبلغت نسبة المشاركة في ذلك الوقت 02ر83 بالمئة من إجمالي 38ر8 مليون ناخب مؤهل للتصويت. (النهاية)

ع ا ب / ط م ا