بحرينيون يعبّرون عن حزنهم الشديد لوفاة الدبلوماسي المخضرم كريم الشكر

١٠ أشهر فى البلاد

 

غيب الموت صباح اليوم كريم الشكر والملقب بالدبلوماسي المخضرم عن عمر يناهز 78 عاماً وذلك اثر إصابته بنوبة قلبية خارج مملكة البحرين.

وأعرب مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي عن بالغ الحزن على رحيله داعين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء وإنا لله وإنا اليه راجعون.

وترك محمد صالح تعليق على منصة "الانستغرام" قال فيه: "الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة ان شاء الله، انسان ودود ومحب للجميع، والابتسامة تكاد لا تفارق محياه حتى في أوقات الألم، رحمك الله استاذنا الكبير أبا أريج والصبر لعائلتك الكريمة ومحبيك وهم كثر".

ومن جانبه قال مستشار جلالة الملك المعظم لشؤون الإعلام نبيل الحمر "تغمد الله أخونا وصديقنا كريم بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، انا لله وانا اليه راجعون".

وغرد البعض على حساباتهم في "تويتر" عن وفاة الدبلوماسي المخضرم حيث قال نوار المطوع على حسابه: "رحم الله السفير المخضرم كريم الشكر، عمل بإخلاص وتفان صادق من أجل وطنه وقيادته وكان خير ممثل للبحرين في مهامه الدبلوماسية، شخصياً تعلمت منه الكثير وتعلمت منه ثوابت الدبلوماسية وأصولها".

ومن جانبه غرد سعيد الفيحاني، عبر حسابه قائلا: "الله يرحمك أخي واستاذي وصديقي كريم إبراهيم الشكر رحمة واسعة، فقد تعلمت منك الكثير وكنت مدرسة لمن عمل معك رغم الاختلاف الا ان المودة سادت قلوبنا، ولم تتهم من اختلفت معهم بالتآمر للتخلص منهم، بل كنت تحتوي الجميع، رحمك الله رحمة واسعة".

بروفايل

السفير كريم إبراهيم الشكر خريج بكالوريوس العلوم السياسية (مع مرتبة الشرف) من جامعة دلهي بالهند 1970، حاصل على وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (الجدارة واستحقاق الخدمة) 2001، ومنحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في 16 ديسمبر 2013 في احتفال العيد الوطني المجيد، وشارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية واجتماعات دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة، كما ترأس العديد من الاجتماعات والمؤتمرات والندوات، ومثل مملكة البحرين في العديد من اللجان الرئيسة للجمعية العامة، الأولى (نزع السلاح)، والثانية (الاقتصادية)، والثالثة (المسائل الاجتماعية)، والرابعة (اللجنة السياسية والمسائل الخاصة وتصفية الاستعمار) في دورات مختلفة من انعقادها.

وتقلد الدبلوماسي المخضرم كريم الشكر عدة مناصب دبلوماسية مهمة، منها تعيينه وكيلا لوزارة الخارجية للشؤون الدولية من أغسطس 2009 حتى 28 فبراير 2015، كما وعين من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه عضوا بالهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون (ممثلا عن مملكة البحرين) خلال الفترة من 14 يونيو 2011 وحتى 17 يونيو 2013، وعمل سفيرا متعدد المهام بديوان وزارة الخارجية 2008 - 2009، كما وعين منسقا لمملكة البحرين لشؤون تحالف الحضارات، وحوار الحضارات وحوار الأديان في يناير 2008.

وكان الشكر سفيرا للبحرين في عدد من دول العالم آخرها جمهورية الصين الشعبية وسفير غير مقيم لدى كل من ماليزيا وجمهورية الفلبين ومملكة تايلند من سبتمبر 2001 - 2007، وقبل ذلك كان سفيرا لدى المملكة المتحدة، وسفيرا غير مقيم لدى كل من جمهورية أيرلندا ومملكة هولندا ومملكة الدنمارك في الفترة من 1990 – 1995، كما كان السفير والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك من 1987 - 1990، وفي تلك الفترة ترأس العديد من الجلسات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بوصف مملكة البحرين نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والأربعين في العام 1988، وسبق ذلك تعيينه كأول سفيرٍ مندوب دائمٍ لدى الأمم المتحدة، جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا، وكونه القنصل العام لدى الاتحاد السويسري (وفي نفس الوقت عمل سفيرا غير مقيم لدى جمهورية ألمانيا وجمهورية النمسا) 1982 - 1987، والمندوب الدائم لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فيينا ومنظمة الأمم المتحدة في فيينا.

وتقلد الشكر عددا كبيرا من المناصب في وزارة الخارجية، إذ عمل مديرا للإدارة الدولية بوزارة الخارجية، وعضو مجلس إدارة مجلس البحرين للترويج والتسويق، ورئيس مجموعة السبعة والسبعين والصين في جنيف، والمجموعة العربية في جنيف ونيويورك، ومستشارا بوزارة الخارجية، وغيرها من المناصب المختلفة في السلك الدبلوماسي، كما يحظى بعضوية فخرية في عدد من المؤسسات الاجتماعية مثل نادي روتاري والخريجين ونادي شركة البحرين للنفط (بابكو)، والنادي الأهلي والنادي البريطاني، ونادي روتاري بيجين، ويعتبر عضوا مؤسسا لكل من نادي العاصمة وفعالية هذه هي البحرين.

شارك الخبر على