موجة “السموم” تنعش مبيعات الثلج والإنتاج يتجاوز ٣٠ طنا يوميا

حوالي سنة فى البلاد

بالإمكان استحضار صورة عالقة في أذهان الكثيرين من أهل البحرين وأهل الخليج فيما يتعلق بمبيعات قوالب الثلج صيفًا، والتي انتعشت خلال الأيام الماضية نتيجة لموجة “السموم” وارتفاع درجة الحرارة ما بين 40 إلى 43 درجة مئوية، ودرجت الرطوبة التي تراوحت ما بين 19 إلى 26 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تصل إلى 38 درجة مئوية الأسبوع المقبل حسب تقديرات موقع “طقس العرب”، فيما نشطت مصانع الثلج في إنتاج قوالب أوزانها بين 10 إلى 26 كيلوجراما؛ لتلبية احتياجات المستهلكين.

“فلج” بوصالح
وعودًا إلى “الصورة المقصودة”، وهي مشهد شهير من المسلسل الشعبي الخالد “درب الزلق”، حيث العلامة التجارية “فلج بوصالح” الذي مثل فيه الفنان الراحل خالد النفيسي دور بائع الثلج “بوصالح” بمعاونة ابنه “صويلح”.. الفنان سمير القلاف، وتحديدًا في المقطع الذي يتحدث فيه عن شح قوالب الثلج وإرسال ابنه “صالح” لشراء المتوفر منه، لاطف الصياد إبراهيم سلمان بائعًا في مصنع لبيع الثلج بمنطقة المصلى بالقول :”عسى ما شر كم يوم ما فيه ثلج”؟، ليحمل مع العمال 8 قوالب وزن 20 كيلوجراما في باصه الصغير صباحًا؛ استعدادًا لرحلة صيد، لكن الثلج متوفر، غير أن نقطة البيع المشار إليها كانت مغلقة ولم ترجع للعمل إلا منذ أيام قليلة مضت.

رحلات الصيد
وخلال الأسبوع الماضي، وفق ما أكده مسؤولون في مصانع للثلج ومياه الشرب، فإن موجة الحر الشديدة رفعت “نوعًا ما” المبيعات خصوصًا بالنسبة لقوالب زنة 26 كيلوجراما والتي تباع بسعر 500 فلس للقالب، لكن ميثم صادق (مسؤول بمصنع للثلج في سلماباد) يقول إن المبيعات ليست بالنشاط الكبير، فالإنتاج الذي يصل إلى قرابة 2000 قالب يوميًا لا يباع منه إلا أقل من نصف الكمية في بعض الأحيان، لاسيما وأن شح الأسماك وانخفاض رحلات الصيادين المحترفين ساهم في تقليل الإقبال على الثلج لتجميد الأسماك. أما قطاع المقاولات لاسيما الإنشائية منها، فإن مبيعاتها مستمرة إلا أنها وفق المعدل المعتاد.

أنواع وأحجام
ويختلف معه في تقييم السوق محمد أحمد (مدير مصنع للثلج بالمحرق) الذي يصف الوضع بالقول :”أووووه.. ما شاء الله، الإقبال كبير، وكما تعلم هذا هو موسمه، وهنا لا نتحدث عن نشاط الرحلات والصيد وبرك السباحة، بل أيضًا طلبات شركات “الريدي ميكس” والإنشاءات وأنشطة مختلفة تعتمد في عملها على توفير كميات من الثلج، وعلى الرغم من توافر مختلف أنواع الثلج وقوالبه وأحجامه، إلا أن أكثر القوالب استهلاكًا هي القوالب التي تتراوح أوزانها بين 10 كيلوجرامات إلى 26 كيلوجراما”، وتنتج آليات سعة 30 طنا قرابة 350 قالبا، فيما تنتج آليات بسعة 10 أطنان 270 قالبا في زمن متفاوت بين 9 ساعات إلى 24 ساعة حسب حداثة الآليات.

ثلج “محرَّم”
ويتوقع إداريو المصانع أن يتضاعف الإقبال أكثر في الأسبوع المقبل، ليس فقط بسبب توقعات ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة فحسب، بل لأن موسم “محرَّم” يعد من أهم المواسم التي يزداد فيها الطلب على منتجات الثلج ومياه الشرب، وتختلف المصانع في قدرتها الإنتاجية، فالآليات الحديثة المباشرة توفر قوالب الثلج المجمدة في زمن يتراوح بين 9 إلى 10 ساعات. أما الآليات القديمة، فتتطلب ما بين 16 إلى 24 ساعة لتجميد القوالب لتصبح جاهزة لتلبية طلبات المستهلكين، وحسب أحمد، فإن بعض المصانع تنتج قرابة 5 أطنان يوميًا (الطن “ألف كيلوغرام”)، فيما تتمكن مصانع أخرى من إنتاج يتراوح بين 30 إلى 60 طنا في اليوم وفق نشاط السوق.

شارك الخبر على