اليمن تداعيات كارثية جراء هجمات «الحوثي»

١١ شهر فى الإتحاد

عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية أن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة العالمية تسببت بتداعيات كارثية، مشددةً على مضاعفة الجهود وانتظام تقديم الخدمات الأساسية لتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين، جاء ذلك بينما أكدت الولايات المتحدة الالتزام الكامل بالعمل على مواصلة الجهود الرامية لإحلال السلام والتعافي في اليمن.واجتمع رئيس مجلس القيادة في اليمن رشاد محمد العليمي، أمس، مع رئيس الحكومة معين عبدالملك ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزير المالية سالم بن بريك.وتطرق الاجتماع إلى تقارير الأداء الاقتصادي والمؤسسي خلال النصف الأول من العام الجاري، وفرص تعزيز الاستقرار النقدي والمالي، بالتعاون مع كافة الأجهزة والسلطات المحلية لتحسين وصول الحكومة إلى مواردها العامة، والمضي قدماً في إصلاحاتها الشاملة المدعومة من المجتمع الإقليمي والدولي.وعرض رئيس الحكومة، ومحافظ البنك، ووزير المالية الموقف الاقتصادي الراهن، والتداعيات الإنسانيه الكارثية للهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة العالمية، والمعالجات الحكومية، والتدخلات لإفشال أهداف تلك الاعتداءات.ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجهود الحكومة والبنك المركزي في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي والخدمي، واستمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية.ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمضاعفة الجهود الحكومية، والحرص على انتظام تقديم الخدمات الأساسية بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية التي تغذيها الممارسات الحوثية، كما أعرب عن ثقته بالتزام وسائل الإعلام أخلاقيات المهنة عند التعاطي مع القضايا المتعلقة بالقطاع المصرفي، والمالي والنأي به عن أي تجاذبات أو إشاعات من شأنها الإضرار بمصالح اليمنيين، وجهود الحكومة لمواجهة التحديات المختلفة.في غضون ذلك، زار فريق من البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» قرى في ريف حيس جنوب محافظة الحديدة، واطلع على انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين.وشملت الزيارة قرى «المحرق» شرق حيس والتي شهدت مؤخراً جريمة حوثية جديدة أسفرت عن إصابة 5 أطفال بقصف مدفعي أثناء رعيهم الأغنام.واستمع رئيس الوفد محمد إسماعيل خان من مدير عام المديرية مطهر القاضي إلى شرح مفصل عن الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين.من جهته، أكد مدير عام شرطة الحديدة، أن القرى المحررة حديثاً في ريف حيس وجنوب الحديدة بشكل عام، وكذلك في أطراف مديرية «مقبنة» التابعة لمحافظة تعز، تتعرض لقصف ممنهج بهدف إقلاق السكينة وإجبار الأهالي على العودة مجدداً إلى مخيمات النازحين.ولفت ورق إلى تنوع جرائم الحوثيين من زراعة الألغام والعبوات الناسفة والقصف بالأسلحة الثقيلة والرشاشة والطيران المسير.كما نوه بجرائم الحوثيين بحق أبناء الحديدة في مناطق سيطرتها من خلال النهب والسطو على ممتلكاتهم، وصولاً إلى التهجير القسري للأهالي.وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الالتزام الكامل للولايات المتحدة بالعمل على مواصلة الجهود الرامية لإحلال السلام والتعافي في اليمن.وأعرب بلينكن في رسالة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، عن تطلع بلاده إلى شراكة ثنائية، وتعاون مستمر مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، من أجل مستقبل يمني مستقر ومزدهر على مختلف المستويات.وثمن الوزير الأميركي نتائج مشاوراته الأخيرة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والشراكة القائمة بين البلدين، وأهمية البناء عليها لتحقيق حل شامل ومستدام يلبي تطلعات الشعب اليمني بأكمله.

شارك الخبر على