الهند.. بوابة السياحة

١١ شهر فى الإتحاد

نسرين درزي (أبوظبي)الهند التي لطالما شكلت محطة ثابتة على قائمة الوجهات السياحية التي يقصدها أهل الإمارات منذ زمن بعيد، تأكيداً على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، تكشف مع كل زيارة عما يبهر الناظرين بجمالياتها الطبيعية ومعالمها الأثرية الساكنة في كل تفصيل على أرضها الواسعة. ومع التنوع الشاسع في مرافقها السياحية، ما بين سحر المساحات الخضراء والعمارة الأصيلة ومنتجعات الصحة والعافية وخدمات العلاج والاستشفاء، نتوقف عند أبرز المحطات والعناوين التي تشكل مراكز جذب للسياح الذين يتوافدون عليها من كل الثقافات ومن مختلف الجنسيات.ثراء الهند بالمعالم التاريخية كالقصور والقلاع الأثرية والمتاحف، يجعلها تتصدر الدول التي يضعها السياح ضمن اهتماماتهم للتعرف على التمازج الذي تتفرد فيه، ما بين سحر الطبيعة وبصمة الحضارات، وأماكن الترفيه من حدائق ومتنزهات وبحيرات، بالإضافة إلى حسن الضيافة وإبداعات المطبخ الهندي الذي يشتهر عالمياً بمذاقاته ونكهاته.«تاج محل» لا يختلف اثنان على أن «تاج محل» الوجهة الأبرز التي لابد من استكشافها في الهند، وهو أحد أكثر المعالم الأثرية شهرة في العالم، والذي يستغرق الوصول إليه 4 ساعات براً من نيودلهي إلى أغرا، ما يتطلّب الانطلاق قبل شروق الشمس للتمكن من العودة قبل منتصف الليل. «قطب منار»يُعتبر «قطب مِنار»، في نيودلهي محطة ثابتة على أجندة السياح الباحثين عن تعاقب الحضارات في الهند، وهو أطول برج حجري فيها بارتفاع 72.5 متر. تعلوه مئذنة يتطلب الوصول إليها تسلّق 379 درجة، وقد تم إدراجه من قبل «اليونسكو» ضمن قائمة التراث العالمي.القلعة الحمراء هي جوهرة السياحة في نيودلهي، وتُعد من البقايا الأثرية التي شيِّدت في القرن الـ17 لتكون المقر الرئيس لأباطرة المغول وفقاً لأوامر من شاه جهان. تقع القلعة على تلة مرتفعة وتصنَّف من أهم معالم نيودلهي الأثرية، لأبراجها العالية وطرازها المعماري العتيق.مونارمنطقة تلال خلابة في ولاية كيرلا الصيفية، تقع على ارتفاع 1600 متر، حيث الأودية الخضراء والطرق الثلجية والأنهار المنسابة والحقول المفروشة بالزهور النادرة.

شلالات أثيرابلي وجهة سياحية بامتياز، حيث الشلالات الغزيرة والموارد الطبيعية التي تجعل منها إحدى المواقع الأكثر استقطاباً للزوار في كيرلا، والذين يقصدونها شتاء بهدف الاستجمام والاستمتاع بالأنهار الفسيحة والمناظر الخضراء الساحرة.جاوي متنزهات جاري تقع ضمن كيرلا على بعد 28 كيلومتراً من كوميلي داخل غابة راني، وهي جزء من محمية نمور بريار الشهيرة بحياتها البرية. تعيش فيها حيوانات مهددة بالانقراض، مثل نيلاغري تار والمكاك بذيل الأسد، وأفيال لا تشبه سواها. وتضم أكثر من 260 نوعاً من الطيور، بما فيها البوقير العظيم ونقار الخشب والرفرافات.كوشيهي مقر القيادة البحرية الجنوبية للهند، تقع ضمن ولاية كيرلا على الساحل الجنوبي الغربي وتطل على بحر العرب، وتُعرف بـ «ملكة بحر العرب». تتميز بموقعها الجغرافي، حيث يسهل الوصول إليها من بقاع العالم، وتوفر سحر الفخامة عبر تراثها وحضارتها العريقة. وهي من أكثر مدن الدولة جاذبية بما فيها من منتجعات راقية ومستشفيات متخصصة، ما جعلها واحدة من 28 مدينة وطنية معتبرة ضمن 440 مدينة مزدهرة في العالم، إذ من المتوقع أن تسهم من إنتاجها المحلي بنسبة 50% من الإنتاج العالمي بحلول عام 2025.

روعة الحضارةمدينة مومباي الواقعة غربي البلاد، تصنَّف من أجمل مدن الهند، حيث تعكس مبانيها وأحياؤها القديمة روعة الحضارة الهندية. وتتضمن الكثير من المعالم السياحية والتاريخية والمرافق الحيوية، بما فيها الحدائق البديعة والوجهات الترفيهية والمسارح الثقافية والشواطئ الساحرة.مبنى البرلمانمن قلب بنجلور المعروفة بعاصمة التكنولوجيا، تتاح جولة سياحية في قاعات مبنى البرلمان العريق، أضخم قصور المدينة، والذي أنشئ عام 1952 وما زال يحافظ منذ تشييده على أثاثه الخشبي نفسه.بحيرة «دال»تتميز كشمير بمزاراتها السياحية الخلابة، وبينها بحيرة «دال» الطبيعية البديعة، تبلغ مساحتها 18 كيلومتراً مربعاً بعمق 6 أمتار، وهي مطوَّقة بسلسلة من جبال هيمالايا بمناظرها المهيبة.وتوفر البحيرة باقة من الأنشطة، كالإبحار والانضمام إلى رحلات القوارب الجماعية أو ركوب قوارب الكاياك والاستمتاع بالتجديف. وهي موقع ممتاز لصيد الأسماك ومشاهدة ما تخفيه مياهها من ثروات سمكية، ضمن تجربة استثنائية.

حديقة «بوجل روك»تتميز الحديقة الأشهر في بنجلور بأشجارها المورقة ومساحاتها الخضراء الرحبة، حيث توفر مساحات ملائمة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، والركض في الدروب الفسيحة المخصصة للانطلاق في الهواء الطلق.زهرة اللوتسالتجول في شوارع الهند يستوقف المارة للبحث عن أصول الصناعات الحرفية، بما فيها فنون تشكيل الرخام بزهرة اللوتس، والتي يتوارثها حرفيون ماهرون يفترشون الأرض لساعات وينكبّون بأدواتهم البسيطة على تصميم تحف آسرة.سياحة الفضاءتخطو الهند خطوات حثيثة في مجال سياحة الفضاء باعتبارها المستقبل، وذلك للاستفادة من تقنيات «الإنترنت» الفضائي. وقد بدأت سياحة الفضاء فعلياً عام 2001 وتهدف إلى وجهتي وصول، محطة الفضاء الدولية والمدار الأرضي، بتكلفة سفر باهظة تصل إلى 55 مليون دولار للفرد.

حفاوةتتميز السياحة في الهند بحفاوة الاستقبال والخدمات الخاصة التي يلمسها الزائر أينما توجه، حيث يحرص الشعب الهندي على إحاطة السياح بالترحيب وبمستوى عالٍ من الضيافة الراقية، واستعراضات العطور التي تقدم عند كل بهو في المنشآت الفندقية الراقية. ولا يكتمل المشهد السياحي في البلاد إلا بتذوّق إبداعات المطبخ الهندي واسع الانتشار، والذي يوفر ما لذّ وطاب من أصناف الحلو والمالح.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على