أسامة خليل يكتب الخطيب ومبادئ الأهلي المهدرة.. والقيعي إذا حدث كذب

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

بعد كل آيات التعظيم والتبجيل والاحترام والتقدير للأسطورة محمود الخطيب والتأكيد بكل صدق أنه الموهبة الفذة، الذي لم تَجُد الأيام بمثله في ملاعب كرة القدم، وأنه التفاحة الحلوة في طبق فواكه الكرة المصرية والمهارة الكروية الممتعة المبدعة التي خصه الله بها دون غيره من المرشحين على رئاسة الأهلي.. بعد الاعتراف بتلك الحقيقة الكروية الدامغة الساطعة كالشمس، فإن موضوعنا اليوم ليس اختيار تشكيل لمباراة الأهلي في نهائي إفريقيا أو المنتخب في كأس العالم، بل هو اختيار من يقود النادي الأهلي في المرحلة القادمة.. من يرسم سياسته ويدير اقتصادياته بعد أن وصلت ميزانيته إلى مليار جنيه؟ من يعظم دخله ويضاعف موارده؟ من يبني فرعه الرابع في التجمع الخامس؟

من يستكمل منشآت فرعه الثالث في الشيخ زايد؟ من يملك القدرة الإدارية والحنكة الاقتصادية والتجربة المالية التي تؤهله لأن يحقق حلم جماهير الأهلي وأعضائه في بناء استاد الأهلي في العاصمة الإدارية الجديدة؟

الأهلي -لمن لا يدرك- بات في آخر أربع سنوات، مؤسسة اقتصادية ورياضية واجتماعية عملاقة، فريق الكرة في قلبها، الأهلي لم يعد مبنى اجتماعيا تحيطه حديقة وحمام سباحة يتردد عليه عشرات الأعضاء، أو فريق كرة يفرح للفوز على منافسه التقليدي، الأهلي بات مؤسسة ضخمة يشجعها شعب وينتمي إلى عضويتها عشرات الآلاف، وتجاوز باقتصادياته وفروعه ومنشآته حدود المنافسة الضيقة مع الزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد، مع كامل الاحترام لها جميعا، فهو الآن يحلق بعيدا، بعد أن قاده محمود طاهر، وبالتحديد طاهر، إلى منطقة أخرى وطموح مختلف، فبعد أن كان الأهلي فريقا كبيرا يحصد البطولات بات ناديا عظيما عملاقا متكاملا، يطمح في بناء استاده بموازنة تزيد على ٣ مليارات جنيه. 

ولأن الأهلي الآن بات قصة أخرى وطموحا مختلفا فإن الحديث عن انتخاباته هذه المرة ومن يصلح لقيادته هذه الدورة، يجب أن يكون على مستوى مختلف وبمواصفات مميزة وبسمات شخصية واضحة، لذا لم أفهم لماذا يقدم الخطيب نفسه -ومعه مؤيدوه- لنا باعتباره اللاعب الكروي الفذ الذي طالما أمتعنا بمهاراته، فهذا كلام لا خلاف عليه، وسيبقى كذلك إلى أبد الآبدين، ولكن حديثنا عن انتخابات الأهلي وليس عن مباراة كرة قدم أو محفل انتخابي لاختيار من هو نجم القرن في الأهلي. 

النجومية وحدها لا تكفي... أين المؤهلات؟

ومثل غيري كنت أنتظر من الخطيب -وهو مقدم على هذه الخطوة المهمة في حياته والفاصلة في تاريخ الأهلي بين الماضي والمستقبل- أن يقدم لنا كشف حساب عن براعته الإدارية وتميزه في الإدارة الاقتصادية على المستوى الشخصي والتطوعي، خاصة أنه كان أمينا لصندوق الأهلي ونائبا لرئيسه فترة طويلة، وهي الفترة التي انتهت بهزة اقتصادية وأزمة مالية ضخمة، بلغت فيها مديونيات النادي ١٦٠ مليون جنيه، وتوقفت جميع الأعمال الإنشائية، وتزامن ذلك مع هزة أكبر لفريق الكرة، بعد اعتزال جميع نجومه الذين حققوا الإنجازات العظيمة، حيث ترك حسن حمدي والخطيب فريق الكرة بدون أبو تريكة وبركات ووائل جمعة، وفي ظل غياب لاعبين أفارقة مميزين بسبب الأزمة المالية.. كنت أظن أنه من المهم للخطيب -وهو يقدم نفسه لأعضاء الأهلي- أن يرد على هذه التساؤلات، وأن يطرح لهم رؤيته للمستقبل في ظل تعملق الأهلي بهذا الشكل المذهل خلال ولاية محمود طاهر، منافسه على مقعد الرئاسة. 

ولكنني صدمت عندما تابعت خطاب الخطيب في ندواته الانتخابية وأحاديث أعضاء قائمته ومجموعاته الإعلامية، حيث تركز الخطاب على أمرين بارزين، لا ثالث لهما حتى الآن، الأول الحفاظ على مبادئ الأهلي، والثاني منع الاختراق الإعلامي للنادي من قبل الزملكاوية، والنقطتان الهدف منهما هو ضرب منافسه والتصوير للرأي العام أن محمود طاهر أهدر مبادئ الأهلي وسمح باختراقه، وفي كل الخطب والأحاديث لا يذكر لك أحد أين ضربة المبادئ؟ وكيف اخترق النادي؟ فالشعار الذي يتردد لا تجد له مضمونا أو موضوعا نتفق أو نختلف حوله، فالمفروض أن الحملة تقوم في أساسها على أن يأخذ المتلقي الشعار ويصدقه دون أن يفكر فيه. 

ولكن ما لم يدركه من وضعوا شعارات حملة كابتن الخطيب أن الناس اختلفت بعد ثورة ٢٥ يناير بكل إيجابياتها وسيئاتها، وطبائعهم تغيرت وباتوا يُعملون عقولهم ولا تأكلهم الشعارات المنفوخة، حتى ولو جاءت من شخص يملك في نفوسهم تاريخا جميلا كلاعب كرة فذ.

المبادئ المهدرة وجريمة طاهر

ولأنني واحد من الناس قررت أن أُعمل عقلي وأبحث كيف أهدر محمود طاهر ومجلسه مبادئ الأهلي التي من أجلها يستحق أن نمحو كل إنجازاته ونستبعده من المنافسة أو أين هو الاختراق الزملكاوي كي نسحب من طاهر جنسيته الأهلاوية الصميمة ونحاسبه باعتباره خائنا ونتهمه بأنه عاش بين الأهلاوية عميلا مزدوجا يستحق الإعدام. 

أولا: علينا أن نتفق أن المبادئ والقيم والمثل وحدة واحدة لا تتجزأ باختلاف المكان أو الزمان أو المسئولية، بمعنى أوضح لا يصح أن تكون صاحب قيم في عملك وتختلف القيم والمبادئ في بيتك أو في الشارع، أو تكون رجلا شريفا في النادي ولصا في الشارع أو العكس. 

والأهلي كما عهدناه له منظومة قيمية رياضية، فهو لا ينكسر أمام لاعب أو مدرب مهما كان اسمه أو تاريخه، وهناك أمثلة تاريخية مع الجوهري أعظم مدربي مصر، حرم من تدريب الأهلي بعد واقعة تمرده بلاعبين وتدريبه لهم خارج النادي، ونفس الأمر مع الحضري الذي هرب فحرم من العودة، رغم تألقه وحاجة الفريق إلى حارس مرمى. 

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الجريمة التي ارتكبها طاهر في حق القيم والمبادئ؟.. هل أعاد الحضري؟ هل انكسر أمام لاعب وتجاوز عن عقابه، بالعكس سحب شارة الكابتن من حسام غالي عندما ألقى بالشارة على الأرض، أليست هذه قيم الأهلي؟! 

هل سمح بشرب الخمر ولعب الميسر في المبنى الاجتماعي؟ هل قُبض عليه في قضية استيلاء على المال العام وفساد في إدارة مؤسسة خاصة أو عامة؟ هل اتهم بالرشوة أو تهرب من الضرائب؟ هل يقود حملته ويؤيده «متهم حالي» في قضايا فساد وسرقة مال عام، وأفرج عنه بكفالة ٢ مليون جنيه في قضية كسب غير مشروع، أو بين رجاله الداعمين والقائمين على حملته شخص حكم عليه بالسجن ٧ سنوات بتهمة الاستيلاء على أموال بنك مصر إكستريور، أو آخر متحفظ على أمواله وممنوع من السفر على ذمة قضايا تمويل إرهاب؟ أو أنه حصل على قطعة أرض مساحتها ١٦ ألف متر في الغردقة بغير وجه حق إبان عهد مبارك وسحبت منه بعد الثورة..   

 

أين هي المبادئ والقيم التي انهارت في عهد محمود طاهر حتى نحاسبه عليها؟

فالكلام المرسل والطعن المجاني في قيم الناس ومبادئها وشرفها ونزاهتها من أجل مغنم انتخابي أمر ضد قيم ومبادئ الأهلي والقيم الإنسانية السوية. 

وعلى الخطيب -إذا كان سيبني حملته على الطعن في قيم منافسه- فعلى الأقل يقول لنا كيف أهدرت المبادئ؟ ويجيب عن سبب غيابه لمدة ٤ سنوات عن جميع أنشطة الأهلي واحتفالاته ورفضه لتلبية دعوة محمود طاهر له في كل المناسبات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نهائي الكونفيدرالية وافتتاح فرع الشيخ زايد واحتفال المئوية على سفح الهرم، ثم يأتي الآن ويظهر فجأة بعد ترشحه للانتخابات ويقرر الذهاب لمؤازرة الفريق في نهائي إفريقيا بالمغرب، ليقحم فريق الكرة في مزاد الانتخابات.. هل هذه هي مبادئ الأهلي التي يدافع عنها؟!

ثانيا: العمود الأساسي الثاني لخطاب الخطيب وحملته الانتخابية الادعاء بأن الأهلي مخترق إعلاميا من قبل الزملكاوية، ولا يذكر لك أحد أين هذا الاختراق وكيف أثر على الأهلي وهل سرب فريق الكرة بطولة من بطولاته للمنافس أو ترك له لاعبا مهمًّا من أجل عيون الزملكاوية المخترقين؟ وفي كل مناسبة يطرح اسم كاتب هذه السطور استنادا إلى صداقته لمحمود طاهر باعتباره أنه الشخص المخترق للأهلي ووصل الكذب مداه، بأن يخرج عدلي القيعي ويدعي كذبا وزورا وافتراء أنني عندما أدخل إلى غرفة مدير الأهلي أجلس مكانه لأدير النادي وأنني أطلع على عقود اللاعبين وأنني كنت وراء إقالة علاء عبد الصادق، والاتهام الأخير شرف كبير، إن كنت فعلته، لأن بعد رحيله انطلق الأهلي وتحول الفريق إلى وحش وفاز بالدوري مرتين متتاليتين وعادت بطولة الكأس للأهلي بعد غياب عشر سنوات، وهو الآن يخوض نهائي إفريقيا بفريق يضم أفضل اللاعبين في مصر وإفريقيا. 

وسأبدأ هنا بالرد على الاتهام الموجه لي وهو اختراقي للأهلي.

أولا: لا أنكر أنني صديق شخصي لمحمود طاهر، وهو شرف أعتز به لأنه رجل محترم ومنجز وصادق وأمين وصاحب مبادئ وأخلاقيات، يعز أن تجدها في هذا الزمان، ولكنني أيضا أعمل في الأهلي صحفيا متابعا لأخباره وأحداثه منذ ٢٥ عاما، وكنت فيها قريبا جدا من الكابتن حسن حمدي، وهناك تفاصيل دقيقة سأذيعها قريبا.

وكنت أيضا قريبا من الخطيب وكان دائما حريصا على تلبية دعوتي لأي حوار. وأذكر أنني جمعته بالأديب العالمي نجيب محفوظ في حوار مهم وعظيم حينها في جريدة "الفرسان" في أول أعدادها.

وقبلها كان ضيفا في الحفل السنوي لجريدة "الدستور الرياضي" التي ترأست تحريرها عام ٩٩ ووقتها كان حريصا على أن يقوم بسحب جوائز القراء الفائزين في مسابقة الجريدة. 

أما طارق سليم فعلاقتي به كانت شخصية جدا ووصلت في عمقها لأبعد بكثير من علاقتي مع الصديق محمود طاهر، وكان وقتها طارق سليم مديرا للكرة ويطلعني على كل صغيرة وكبيرة ويجيبني عن كل تساؤلاتي ولم أصرح يوما بمعلومة أو أنشر خبرا أو سرًّا لا يسمح بإذاعته، وكانوا جميعا -وأولهم عدلي القيعي- يعلمون علاقتي الحميمة بالكابتن طارق سليم، رحمه الله، فلماذا لم أسمع وقتها القيعي يقول إنني مخترق فريق الأهلي؟

 

التاريخ والأرشيف شاهدان

وأذكر هنا واقعة يشهد عليها الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهو بالمناسبة صديق اقتربت منه لفترة طويلة قبل أن يأخذه العمل في الاتحاد الدولي وحينها اشتبك معي كابتن شوقي عبد الشافي المدرب العام لفريق الأهلي واتهمني بأنني أحرض المدرب الإنجليزي ألن هاريس عليه وكانت تجمعني علاقة قوية جدا مع هاريس تجاوزت حدود العلاقة بين مدير فني وصحفي، وكنا نتزاور عائليا وإلى وقت قريب كانت زوجته تراسل زوجتي ونتابع حالته الصحية، بعد أن أصيب بالألزهايمر والكابتن شطة (مترجم هاريس) يشهد على ذلك..

المهم تطاول شوقي عبد الشافي في الحوار معي، وحتى لا أخسر حقي اكتفيت بالقول: احترم نفسك، وشهد طارق سليم جزءًا من النقاش وطلب مني أن أتقدم بشكوى رسمية ضد المدرب، ولولا تدخل الدكتور حسن مصطفى الذي حضر لي في المبنى الاجتماعي، حيث جلست أكتب الشكوى وطلب مني أن أعفو وأقبل اعتذار شوقي عبد الشافي، ولكني أبلغته بأنني لن أكتب الشكوى ولكنني لن أقبل اعتذاره. 

إلى هذا الحد كنت قريبا من دائرة صنع القرار في الأهلي، ووقتها لم أتهم باختراق النادي بل كنت صحفيا مميزا يعمل بشرف ونزاهة. 

ولأنني لن أكون مثل القيعي، إذا خاصم فجر، وإذا حدث كذب.. ولأنني أحترم خصوصيات الأصدقاء ونقاط ضعفهم حتى وإن اختلفت معهم فإنني لن أبادل القيعي الاتهامات أو أذكر مساوئه في خضم معركة انتخابية، كنت أتمنى أن تكون نزيهة ومحترمة وأن يديرها الخطيب بأخلاقه وأدبه، وهو بالفعل شخص خلوق ومهذب إلى أبعد الحدود، ولكن بطانة السوء تقوده بسرعة الصاروخ نحو الانزلاق بعيدا عن مبادئ الأهلي، وباتهامات باطلة وملفقة لمنافسه.

نعود إلى واقعة اختراقي للأهلي حاليا، فالأكيد أنني لا أعمل في الأهلي وجميعهم يعلمون أنني لم ولن أعمل في الأهلي، والقول إنني أجلس في مقعد مدير الأهلي رواية كاذبة، فأقسم بالله العظيم إنني منذ انتخاب محمود طاهر لم أدخل الأهلي، وأنا العضو العامل منذ ١٥ عاما إلا ست مرات على ما أذكر، منها أربع مرات في الجمعية العمومية، حيث إنني عضو عامل منذ ١٥ عاما وأذكر أن هناك مرة منها بدعوة من الصديق العزيز محمد عبد الوهاب، بعد انتخاب مجلس محمود طاهر بستة أشهر، حيث أراد أن يطلعني على التطور الذي حدث في حديقة النادي والمطاعم الجديدة والمنظر الجميل في مطعم سبيكترا، وطوال هذه السنوات لم أدخل غرفة مدير النادي وأنا الذي كنت أتردد عليها وأجلس فيها بشكل مستمر إبان رئاسة الكابتن صالح سليم وحسن حمدي في أول فترة له حيث كنت وقتها أغطي أحداثها وألتقي فيها حسن حمدي والقيعي وأعضاء المجلس فلماذا لم أكن وقتها مخترقا للأهلي يا أيها المزورون والكاذبون؟! 

البينة على من ادعى

اعذروني إذا كنت قد أطلت عليكم، ولكن دعوني أرد على الكذبة الثانية بأن إعلام الأهلي مخترق من الزملكاوية، وهي كذبة تافهة وساذجة، والواقع على الأرض يدحضها، فرئيس تحرير مجلة الأهلي والذراع الإعلامية للنادي في الصحافة هو إبراهيم المنيسي وهو نفسه رئيس تحرير المجلة إبان عهد حسن حمدي والخطيب، وهي المجلة التي حافظ طاهر على قوامها ولم يتدخل في عملها، بل ضاعف رواتب العاملين فيها فأين الاختراق؟ 

أما المركز الإعلامي فيديره ياسر أيوب، وهو المعروف بعلاقته الطيبة والحميمة بحسن حمدي والخطيب وعمل في قناة الأهلي في عهدهما، وكان يكتب لهما خطابيهما الإعلاميين في المحافل الانتخابية، وهو الذي كتب مذكرات صالح سليم، ولكن أسرة المايسترو رفضت نشرها، بالمناسبة أنا عارضت توليه هذا المنصب وكتبت هذا الأمر في مقالاتي بـ"المصري اليوم" ولم أقله في الغرف المغلقة والأسباب ليس لها علاقة بمهنيته واحترافيته، فالرجل من المتميزين المشهود لهم بالكفاءة ولكن لسببين، الأول أنه احتفل بعيد ميلاد حسن البنا في قناة الأهلي وفي غير مناسبة، وذلك تماشيًا مع رغبة حسن حمدي، والذي كان يغازل الإخوان خالطًا بشكل سيئ بين مؤسسة الأهلي والنظام السياسي الذي كان يحكم مصر آنذاك، والسبب الثاني أن ياسر أيوب انتقد مجلس محمود طاهر بعنف في أحد مقالاته ولم أفهم لماذا يتولى المسئولية ما دام مختلفا مع المجلس؟ والخلاصة أن ياسر أيوب أهلاوي خرج من عباءة حسن حمدي والخطيب وصالح سليم ولا يمكن أن يكون مخترقا للمنظومة. 

أما عن قناة الأهلي، فالبرنامج الأساسي فيها لشادي محمد -وهو كابتن الأهلي وأكثر اللاعبين الحاملين لبطولاته، ولا يمكن التشكيك في ولائه- والمفاجأة الكاشفة الفاضحة أن البرنامج الأساسي الثاني في القناة يقدمه عدلي القيعي وإبراهيم المنيسي، واللذان يدعيان زورًا أن النادي مخترق فكيف يكون مخترقا وهما من يظهران على شاشة قناته؟ 

أضف إلى ذلك أن عدلي القيعي هو نفسه بشحمه ولحمه، قال في ندوة مسجلة بالصوت والصورة قبل ستة أشهر بجريدة "التحرير": إن الاختراق كان موجودا في عهد حسن حمدي وإنه كان يسمع وهو جالس في القناة تشجيع العاملين للزمالك عندما يحرز هدفا. ووقتها كان رئيس القناة المعين من قبل حسن حمدي والخطيب بالاتفاق مع شركة "مسك" الموكلة بإدارة القناة، هو الأستاذ مصطفى جمعة المعروف بانتمائه وعشقه للزمالك، إلا أن احترافيته للمهنة فرضته للعمل في القناة، كذلك كان مقدم الاستوديو التحليلي، هو صحفي زميل زملكاوي، وكلها أمور ثابتة. 

أما المستشار الإعلامي لمجلس إدارة الأهلي الحالي فهو الأستاذ حامد عز الدين، وهو رجل أهلاوي حتى النخاع وأحد الرجال القريبين من حسن حمدي والخطيب فأين الاختراق الذي يتحدثون عنه وكل هؤلاء يديرون المنظومة الإعلامية في الأهلي؟! 

وكيف أضير الأهلي من هذا الاختراق الوهمي بينما الثابت أن الأهلي في عهد محمود طاهر لم يخسر صفقة واحدة من اللاعبين الذين تنافس عليهم مع الزمالك؟!  

اللطيف أن كل من يديرون المنظومة الإعلامية في الأهلي هم من أعلنوا تأييدهم صراحة لمحمود الخطيب، وهو موقف ضد مبادئ وقيم الأهلي، فالموظفون عليهم أن يلتزموا الحياد. 

في النهاية صدق الله العظيم في قوله: «وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون».

شارك الخبر على