الاتحاد الأوروبي يتجاهل رئيس كتالونيا لن نتحاور معه

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

ظهر الرئيس الكتلوني المخلوع كارليس بويجديمونت في العاصمة البلجيكية بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، حيث نفى الادعاءات التي أشارت طلبه اللجوء السياسي، داعيًا دول الاتحاد الأوروبي للتوسط لحل الأزمة الكتالونية.

نداء الرئيس الكتالوني لم يجد صداه داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، حيث لم تُقدِم أي دولة تعقيب على دعوة "بويجديمونت" للتوسط، سوى الحكومة البلجيكية التي ردت تحت ضغط من الصحفيين، حيث نفت أن زيارة بويجديمونت جاءت بعدة دعوة منها.

فيما جاء رد دونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي، حاسمًا، حيث كتب على حسابه الرسمي على "تويتر": إننا "لن نتحاور سوى مع إسبانيا".

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نقلًا عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد ليس لديه آلية قانونية للتدخل في الأزمة بإسبانيا، في الوقت الذي يصارع فيه الحكومات اليمينية في المجر وبولندا مسائل قانونية.

حيث طالبت بولندا بتعديلات في قوانين المحكمة الدستورية، فيما تضع المجر المزيد من القيود على عمل المنظمات غير الحكومية، إلا أن الوضع في إسبانيا مختلف.

حيث يرى المسؤول الأوروبي إن "إسبانيا دولة ديمقراطية، وتحترم سلطتها القضائية"، وقادرة على حل صراعتها السياسية بنفسها، مضيفًا أن الأمر في إسبانيا أصبح أكثر سوءًا بسبب أخطاء رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، بحسب الصحيفة البريطانية.

وظهر موقف الاتحاد الأوروبي في الأزمة الإسبانية جليًا في تصريحات جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذي صرح "لا أريد أن أدعم موقف يجعل الاتحاد الأوروبي منظمة تضم 95 دولة مختلفة"، مضيفًا "لدينا بالفعل ما يكفي من الانقسامات".

ووفقًا لاتفاقية لشبونة، على الاتحاد الأوروبي أن يحترم وظائف الدولة الأساسية، من ضمنها سلامة أراضي الدولة.. فإذا سمح الاتحاد الأوروبي بانضمام كتالونيا للاتحاد، بعد انفصالها عن إسبانيا في استفتاء سريع وتغيب عنه النزاهة، فسيشجع هذا الأمر باقي المناطق مثل "فلاندر" في بلجيكا، و"كورسيكا" في فرنسا و"جنوب تيرول" في إيطاليا على تقليد كتالونيا.

ويعتقد ريتشارد يونجز الباحث في معهد كارنيجي، أن الاتحاد الأوروبي قام بالتصرف في دعم موقف إسبانيا القانوني، مشيرًا إلى أنه ليس من الممكن أن تنجح كتالونيا في إنشاء دولة مستقلة بهذا الشكل، وفقًا لـ"الجارديان.

وكان صمت الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة في كتالونيا، خاصة عنف الشرطة الإسبانية في التعامل مع المحتجين، تسبب في موجة الانتقادات الدولية ضد الاتحاد.

وأشارت "الجارديان" إلى أنه بالنظر للاستقبال البارد الذي لاقاه "بويجديمونت" في بروكسل، فعلى الأغلب سيستمر الاتحاد الأوروبي في اعتماده على إسبانيا لحل هذه الأزمة.

شارك الخبر على