أين الجهة المسؤولة عن الترشيحات؟

١٢ شهر فى الإتحاد

نبارك للشيخ طلال فهد الصباح رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي، خلفاً لشقيقه الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للدفاع في الحكومة الكويتية الجديدة، وامتداداً لمسيرة والده الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح مؤسس المجلس عام 1982. ونبارك للمجلس الجديد الذي اُنتخب قبل أيام ليواصل نجاحاته، ويكون سنداً للجنة الأولمبية الدولية في مسيرته، والنهوض بالرياضة الآسيوية لمقارعة القارات الأخرى في مختلف الألعاب.إلا أننا نتساءل عن آلية ترشيحات ممثلي الدول الأعضاء في الدورة الانتخابية للمجلس، وهل يكون المترشح مستقلاً يتقدم بأوراق ترشحه، أم لابد من قبل لجنته الأولمبية الوطنية، لأن ما حدث في الانتخابات الأخيرة يثير الكثير من التساؤلات، بعد أن ترشح ممثلون من دولة واحدة، ومن لجنة واحدة، تنافسوا على رئاسة المجلس، رغم أن مرشحاً منهم ترشح للمنصب قبل الآخر بفترة من اللجنة نفسها، ولماذا لم تتفق على المرشح الأنسب ودعمه، بالتنسيق مع اللجان المماثلة في الدول الأخرى، كما هو الحال في كل الانتخابات، وعلى كافة المستويات؟ولماذا الإصرار على ذلك، وتشتيت أصوات الدول المانحة لمرشح دون الآخر، ومن منهم يحظى بدعم لجنته ودولته لهذه المسؤولية، لأن العمل في المنظمات القارية والدولية تمثيل للدولة أولاً، وتتويج لجهود المترشحين، دعماً لمسيرة الرياضة محلياً، والمساهمة في النجاح القاري والدولي.فقد تشتت الأصوات، وتركنا انطباعاً سيئاً لدى الآخرين، بأننا غير متفقين في خياراتنا، والصراع الشخصي المحلي دخل المعترك القاري، دونما ذنب للمنظومة التي نتوخى منها العمل بروح الفريق الواحد، أسوة بالتنظيمات المماثلة في القارات الأخرى.وفي الجانب الآخر، لم نسمع عن ترشح ممثلنا أسامة الشعفار صاحب المناصب القارية والدولية في المنافسة على منصب نائب رئيس المجلس عن غرب القارة، لا من اللجنة الأولمبية الوطنية، ولا من المرشح نفسه قبل الانتخابات، والتنسيق مع اللجان الأولمبية الأخرى، سواء في غرب القارة التي نحن منها، أو مع الدول الأخرى، كما هو متبع في مثل هذه الانتخابات، أم أن الترشح للمناصب العربية والقارية والدولية لا يعنينا، ونترك الأمر للمرشح وعلاقاته وجهوده، بعيداً عن الأجهزة الرسمية من لجنتنا الأولمبية والهيئة العامة للرياضة، نريد توضيحاً من الجهات المعنية بشأنها، حتى لا يتكرر ذلك في الترشح للمناصب الدولية في القادم من الأيام.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على