مستشار ترامب يعترف بتواصله مع روسيا خلال الانتخابات

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

في الوقت الذي لايزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق مع الرئيس السابق لحملة دونالد ترامب، بول مانافورت، اتخذ المستشار السابق للشؤون السياسية الخارجية، جورج بابادوبولوس، قرارًا أكثر صعوبة، حيث أقر أمام القضاء بذنبه في تهمة الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول تواصله مع روسيا.

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، وثيقة تضمنت الاتفاق الذي توصل إليه مع "بابادوبولوس"، حيث أقر الأخير بأنه قابل شخصًا وصف بأنه "بروفسير" في 14 مارس 2016، وذلك بعدما كان المستشار السابق قد علم بأنه سيتولى منصبًا رسميًا في حملة ترامب الانتخابية، وأن "البروفسير" أبدى اهتمامًا ببابادوبولوس بعد ذلك، وأكد له امتلاك الروس لما وصفها بـ"القاذورات" المتعلقة بهيلاري كلينتون، التي كانت آنذاك تواجه ترامب في انتخابات الرئاسة.

ويبدو من سياق التحقيقات أن بابادوبولوس أصر على إخفاء المعلومات وممارسة الكذب على عناصر FBI رغم علمه بما قد يتسبب به ذلك من تبعات قانونية عليه، ولكن اهتمامه الرئيسي كان مُنصَبًا بمعرفة الفضائح أو "القاذورات" التي تمتلكها روسيا، والتي يبدو من سياق اعترافات المستشار السابق أنها عبارة عن "آلاف الرسائل الإلكترونية العائدة لكلينتون، والتي كانت بحوزة الروس."

وتنبع خطورة ملف بابادوبولوس على ترامب من واقع أنه لم يقر بفعلته فحسب، وإنما قدّم أيضا أدلة على تواصله مع كبار المسؤولين في حملة ترامب الانتخابية يكشف لهم فيها عن اتصالاته مع الروس.

يُذكر أن "FBI" دعا في وقت سابق بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي لتسليم نفسه للسلطات على خلفية التحقيقات في التدخل الروسي بالانتخابات.

كانت وكالة الاستخبارات المركزية نبهت أوباما منذ أغسطس 2016 إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بقرصنة حسابات للحزب الديمقراطي بهدف إلحاق الضرر بكلينتون ومساعدة ترامب في انتخابات الثامن من نوفمبر. 

شارك الخبر على