الجمارك بصدد إطلاق منظومتها الجديدة

أكثر من ٦ سنوات فى البلاد

صرح مدير إدارة جمارك المنافذ البحرية السيد خليفة الشوملي بأن شئون الجمارك بصدد إطلاق منظومتها الجديدة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني من الخطة الإستراتجية لشئون الجمارك 2017-2020م، والمتمثل في تحقيق الاكتفاء الكلي من الموارد المادية والتكنولوجية المناسبة والكافية لتجنب تعطيل البضائع والركاب.

وأوضح أنه بتوجيهات من الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وبمتابعة من معالي رئيس الجمارك الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، تعـتزم شئون الجمارك استخدام أحدث الأجهزة للكشف بالأشعة السينية لفحص الشاحنات والحاويات، بما بسهم في سرعة إنجاز أعمال التفتيش والفحص الجمركي، بهدف تسريع حركة التجارة المشروعة وخفض زمن الإفراج الجمركي عن البضائع.

وأضاف مدير إدارة جمارك المنافذ البحرية بأن شئون الجمارك تسعى إلى دمج أساليب تكنولوجية متعددة ضمن منظومة تقنية متكاملة تستخدم أحدث الأجهزة المتطورة للتفتيش الجمركي ،موضحا أن المنظومة الجديدة لأجهزة الكشف والفحص الجمركي إضافة نوعية إلى البنية التحتية لشئون الجمارك، كما تعمل على دعم التوازن بين الحفاظ على أمن المجتمع وتيسير التجارة عبـر تأمين سلسلة الإمداد التجاري، وتعزيز منظومة الأمن في المنافذ الجمركية.

وأشار إلى أن شئون الجمارك ستقوم بتثبيت أجهزة حديثة في المنفذين (البحري والبري) بمعدل جهازين لكل منفذ، وستكون بديلة للأجهزة الحالية الموجودة في المنفذين، وسيكون الجهاز الأول لفحص الحاويات في إدارة جمارك المنافذ البحرية، حيث سيكون له دور كبير في مواكبة الزيادة المستمرة في الطاقة الاستيعابية للحاويات في ميناء خليفة بن سلمان كما سيساهم في زيادة الانسيابية لعمليات الإفساح الجمركي وخفض زمن الإفراج عن البضائع، مع العمل على خفض نسبة التفتيش اليدوي في المنفذ والمساهمة في ارتفاع نسبة التعامل بشكل آمن مع المواد المشعة، للحفاظ على سلامة المتعاملين مع الجهاز، كما سيساعد في الحد من عمليات تهريب المواد غـير المشروعة والمواد المشعّة والخطرة، والمحظورة عالمياً، وكذلك المواد الخطـيرة المزدوجة الاستعمال والممنوعة بموجب القوانين الدولية، وهو ما يرسّخ من مكانة مملكة البحرين كمركز تجاري عالمي آمن، وسيكون الجهاز الثاني في إدارة جمارك المنافذ الـبرية الذي يشهد حركة مكثفة للشاحنات بهدف تسريع عمليات التفتيش الجمركي، وتعزيز الإمكانيات الأمنية لحدود المملكة، والحد من دخول البضائع المحظورة والممنوعة.

وأكد أن الأجهزة الحديثة قابلة للربط مع نظام التخليص الجمركي "أفق" ونظام إدارة المخاطر، بالإضافة إلى الربط مع مركز العمليات الجمركية وذلك بهدف أن تكون المعاينة من أكثر من جانب وفي نفس الوقت، مما سيؤدي إلى الحد من مشكلة تكدس الحاويات والشاحنات في المنافذ الجمركية، وستدعم هذه الأجهزة القدرات العالية الـتي يتمتع بها مفتشو شئون الجمارك، حيث سيتم إخضاع الموظفين لدورات تخصصية متواصلة في تحليل وقراءة الصور، وسيتم تدريبهم من خلالها على مقارنة الصور المأخوذة من أجهزة المسح بالمعلومات الواردة في البيان الجمركي لنوعية البضاعة أو محتويات الحاوية، مع مراعاة دقة الأداء وسرعة الإنجاز، وتأتي هذه الخطوة في إطار عمليات التحديث والتطوير المتواصلة الـتي تبذلها شئون الجمارك لتطوير العمل الجمركي وفق إستراتيجية متكاملة لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية للمتعاملين، والتي تنطلق بناءً على توجيهات معالي رئيس الجمارك .

وأضاف مدير إدارة جمارك المنافذ البحرية أن الخطة التشغيلية لتطوير الإجراءات الجمركية في ميناء خليفة بن سلمان تسير بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح الميناء أحد الموانئ الكبـرى الرائدة في منطقة شمال الخليج العربي، لكونه أحد أهم مسارات التجارة البحرية نظراً لموقعة الاستراتيجي في وسط الخليج العربي بالإضافة إلى اتصاله المباشر بشبكة خطوط برية مباشرة إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ومن طموح شئون الجمارك الرئيسية المساهمة بشكل كبـير في تعزيز الدور الإقليمـي والدولي لمملكة البحرين في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن البحري.

وفي الختام أكد مدير إدارة جمارك المنافذ البحرية بأن شئون الجمارك، تحرص على تعزيز قدرات المنافذ الجمركية في المملكة ورفع مستوى كفاءة العناصر البشرية والاستعانة بأحدث التقنيات في العالم بهدف تقليل مستوى المخاطر الجمركية وتسهيل سلسلة الإمداد في التجارة الدولية.

شارك الخبر على