توفيقي ١٨ ألفًا استفادوا من مدينة الشباب... والبحرين مقبلة على مستقبل جميل

١٢ شهر فى البلاد

يعد الشباب العنصر الأساسي لتقدم الدول وتطورها، لذلك تقوم مملكة البحرين بالاستثمار الدائم في شبابها، حيث تبلور جليًّا في فكرة إنشاء مدينة للشباب، وذلك من أجل دعمهم وتطويرهم وصقل مهاراتهم، إضافة إلى المساهمة في خلق بيئة مناسبة للشباب تصنع منهم قادة للمستقبل وهو جوهر رؤية القيادة الحكيمة التي يتبناها ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويتابع إدارتها بكل تفانٍ ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وها هي ثمرة تلك الرؤى تتجلى على أرض الواقع من خلال مدينة الشباب 2030 التي تسرد عنها وزيرة شؤون الشباب روان توفيقي حديثًا عن أبرز النشاطات والفرص التي تقدمها المدينة للشباب البحريني عبر هذا الحوار.

ما القيم والرؤية التي تدعو لها مدينة الشباب؟
 تسعى وزارة شؤون الشباب إلى تأصيل قيم عديدة في مدينة شباب 2030، ومن أبرزها توفير فرص تدريبية للشباب تساهم في خلق جيل مؤهل ومدرب بصورة صحيحة ومرتكز على جملة من المهارات التي تساهم في صقل شخصيته وإبداعاته وتأهيله للدخول في سوق العمل.
 من هم الفئة التي يمكن أن تستفيد من المدينة ؟ وما التخصصات التي تتناسق مع احتياجاتهم واحتياجات سوق العمل؟
- يتم تخصيص الفترة الصباحية للفئة العمرية 9 – 14 سنة، والفترة المسائية للفئة العمرية 15 – 35 سنة. وفي عام 2022 تم تخصيص 5 مراكز أساسية في المدينة وهي: “المركز الأول وهو مصنع الرواد، ويقوم بتقديم البرامج القيادية وتطوير المهارات الشخصية، والثاني حي الفن الذي يقدم برامج متنوعة تشمل وتغطي جميع أنواع الفنون وتشمل الأزياء، الفن والطبخ. أما المركز الثالث فهو ورشة الابتكار والتي تطرح البرامج المتخصصة في التكنولوجيا والهندسة والميكانيكا، والمركز الرابع هو أكاديمية الرياضة التي تعنى بتقديم البرامج الصحية والرياضية، ويتمثل المركز الخامس في استوديوهات الإبداع، والذي يقدم بدوره ببرامج تدريبية متنوعة في مجالات المسرح، الإعلام، والموسيقى والتصوير بجميع أنواعه.

 ما أهم المبادرات والخبرات التي تقدم للشباب في مشروع مدينة الشباب 2030؟
- في كل عام تطرح مدينة شباب 2030 عددًا من المبادرات التي تتوافق مع ميول الشباب، ففي النسخة الماضية تم طرح برامج جديدة من بينها برامج الإبداع والابتكار والتصميم والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وتصميم الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى برامج الأمن السيبراني، الأمر الذي يعطي الشباب خبرات إضافية في هذا المجال، فضلًا عن خبرات الدخول في سوق العمل.
قد لا تكون مواقع التواصل الاجتماعي كافية لمعرفة الشباب بشأن هذه البرامج التي تقدمها مدينة الشباب، فهل توجد خطة للترويج عن المشروع؟
 نحن في وزارة شؤون الشباب نركّز بشكل كبير على وسائل الإعلام بشتى أنواعها للوصول للشباب، وللتعريف بمدينة الشباب، ومتى ستكون انطلاقتها، فنقوم بوضع الإعلانات في حسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرها أيضًا بالتعاون مع عدد من الحسابات المهتمة بالشباب، كما يتم الإعلان أيضًا عنها على قنوات وراديو تلفزيون البحرين فضلًا عن نشر أخبارها في الصحف اليومية، الأمر الذي يضمن وصولها إلى عدد كبير من الشباب. وفي وقت سابق تم زيارة المدارس والجامعات للتعريف بالمدينة، لكن الوسيلة الحالية والأفضل للوصول إلى الشباب هي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.

كم أعداد الشباب الذين استفادوا من المدينة منذ انطلاقها؟ والعدد المتوقع لهذا العام؟
 انطلقت مدينة شباب 2030 في عام 2010م وكانت تستقطب العديد من الشباب من الفئات العمرية المخصصة للمدينة، وقد بلغ عدد المستفيدين منذ انطلاقتها حتى النسخة الأخيرة أكثر من 18 ألف شاب وشابة، ونأمل في هذا العام تسجيل أكبر عدد ممكن من الشباب لتعم الفائدة للجميع.

ما توجه المدينة مستقبلًا للاستثمار في الشباب؟
- مدينة شباب 2030 من أبرز أهدافها هي الاستثمار في طاقات الشباب، والارتقاء بها وقد خرجت العديد من النماذج الشبابية المتميزة التي تمكنت من تأسيس مشروعاتها التجارية الصغيرة والمتوسطة وهي تسير في طريق النجاح.

ما رسالة مملكة البحرين على صعيد القيادة والوزارة للشباب البحريني؟
- تسير مملكة البحرين في طريق التقدم والازدهار، وللشباب دور أساسي في هذه العملية، حيث إنه لا يمكن الحديث عن التقدم دون إقرانه بالشباب، فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وتقع على عاتقهم مفردات صناعة المستقبل للمملكة في مختلف المجالات، لذا وضع الشباب في أولويات

العمل الوطني.
ما هو توجه الوزارة القادم في احتواء الشباب؟
- تسعى وزارة شؤون الشباب في كل عام إلى تقديم دورة برامجية جديدة ومبتكرة تتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة والرامية إلى دعم احتياجات الشباب وميولهم والوقوف إلى جانبهم في ابتكاراتهم ومشروعاتهم ومسيرتهم نحو تنمية مختلف القطاعات. وترتكز البرامج التي ستقدمها الوزارة على تزويد الشباب البحريني بالعديد من المهارات والخبرات اللازمة ومن بينها، تطوير المهارات بصورة عامة، دعم المبادرات والأفكار، الارتقاء بالمشروعات الشبابية، زرع الأمل والثقة والطموح في نفوس الشباب، وتسليط الضوء على المنجزين بالإضافة إلى اكتشاف وصقل وإبراز المواهب الشبابية في كافة المجالات.

ماذا أضاف لكِ مشروع لامع الوطني؟
- المشروع الوطني لامع يعد من أهم المبادرات التي طرحها ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ويهدف إلى خلق قيادات شبابية واعدة وقاعدة قوية وغنية من الكفاءات ذات الوعي الوطني المتكامل، لتكون مؤهلة للتميز في مختلف المواقع والمجالات. ومنذ بداية دخولي في البرنامج حرصت على اكتساب العديد من المهارات والقدرات والخبرات عبر ورش العمل والبرامج التي يقدمها، فقد كانت تلك البرامج غنية بالمعلومات وساهمت بصورة مباشرة في تطوير قدراتي ومهاراتي في مختلف المجالات.

كيف يمكن للشاب اعتلاء المناصب القيادية وأن يكون عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا فيها؟
- مملكة البحرين توفر العديد من الفرص أمام الشباب من أجل الوصول إلى أعلى المناصب ولكن على الشاب والشابة البحرينية أن يقتنصا هذه الفرص والتي يرونها مناسبة لهما وتتفق مع إمكانياتهما وقدراتهما، ويسعيان إلى تطويرها بصورة مستمرة، علاوة على تقديم المبادرات والأفكار التي تجعل منهما عنصرين فاعلين في المجتمع، وسيصلان إن شاء الله إلى مناصب قيادية عليا.
 

ما متطلبات الشباب البحريني التي تصلكم باستمرار؟
- من خلال تواصل الوزارة الدائم مع الشباب رصدنا العديد من المتطلبات الخاصة بهم، كما تصلنا أيضًا متطلباتهم عبر عدة قنوات، وانطلاقًا من مسؤوليات الوزارة، فإنها تسعى لتنفيذ تلك المتطلبات بصورة سريعة، وغالبًا ما تتركّز متطلباتهم في تقديم برامج تساهم في رفع قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات وتهيئهم لسوق العمل، ودعم مشروعاتهم وابتكاراتهم، بالإضافة إلى زراعة الأمل والثقة في نفوسهم.

هل هناك استجابة فعلية لاحتياجات الشباب البحريني اليوم، وكيف؟
- نعم استجابت وزارة شؤون الشباب لمتطلبات الشباب استجابة سريعة ومطبقة على أرض الواقع عبر حزمة البرامج التي تنفذها الوزارة طوال العام والتي تساهم في رفع كفاءة الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات.
تحرص مملكة البحرين دومًا على الاهتمام في الشاب البحريني وتترقب إنجازاته، حدِّثينا عن أبرز إنجازات الشباب البحريني في الآونة الأخيرة.
- دائمًا ما تقرن إنجازات مملكة البحرين بالشباب، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحقيق شباب البحرين لعدد كبير من الإنجازات في مختلف المجالات ولا يمكننا حصرها فهي متنوعة وشاملة، وساهمت في تسليط الضوء العالمي على شباب مملكة البحرين وما يمتلكه من فكر تقدمي وتطويري وابتكاري وحرصه الموصول على إعلاء شأن مملكته في مختلف المجالات.

 أين ترين الشاب البحريني مستقبلًا؟
- إن مستقبل مملكة البحرين مرهون ومعقود بيد شباب وشابات المملكة، فهم من سيصنعون المستقبل الجميل، والقادرون على دعم مسيرة البناء والتحديث والازدهار في مختلف المجالات، والثقة فيهم كبيرة لصناعة المجد ومواصلة مسيرة التنمية على كافة الأصعدة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على