شو الوضع؟ تضامن وطني واسع مع بشري... وميقاتي يتأهب مجدداً لتمرير التعيينات وترسيخ الإستئثار

١٢ شهر فى تيار

بقيت قضية مقتل الشابين من بشري في ملابسات لم تتوضح في شكل كاف حتى اللحظة، الحدث الأبرز في لبنان. فبعد يوم على الحادثة المفجعة لا يزال الغضب يسكن أهالي بشري والمتضامنين معها، طالما أن القتلة لم يتم تسليمهم حتى الساعة.وفي ردود الفعل برز تضامن وطني واسع شمل غالبية القوى السياسية في لبنان، التي شددت على محاسبة الجناة وتطويق أي محاولة للفتنة بين بشري وبقاع صفرين. وقد ذكّرت هيئة بشري في التيار الوطني الحر من جهتها بالمحاولات التي بذلها الوزير جبران باسيل مع النائبين وليام طوق وفيصل كرامي في وقت سابق لحل الإشكال وحسمه من قبل الدولة، داعيةً إلى تسليم الجناة فوراً.
في هذا الوقت، بقيت المواقف الرئاسية على حالها من تشبث كل فريق بمواقفه. وفي هذا الإطار شدد اليوم الشيخ نبيل قاووق على الحوار والتوافق كأساس للحل الرئاسي، مجدداً تمسك حزب الله بمرشح واحد في مواجهة تعدد المرشحين لدى الفريق الرافض سليمان فرنجية.
على خط مواز، يستعد نجيب ميقاتي لخطوات استئثارية جديدة فيما خص تعيينات مالية وإدارية وعسكرية، مع تجديد الإستقواء بالثنائي الشيعي، خيمته الوحيدة. وهذا لا يؤكد للمرة الألف نوايا إلغاء الميثاقية وضرب الدستور فحسب، بل من شأنه إعادة فتح جبهات جديدة في وجه ميقاتي، ومزيداً من الإنزلاق في الأزمة.
دولياً تستمر الأزمة الأمنية في فرنسا على حالها من عمليات الشغب من دون أن تنجح الدولة الفرنسية في حسم الوضع وفرض الإستقرار، مع أن الأهم يبقى في عدم قدرة الجمهورية على مواجهة إشكالية اندماج المهاجرين الذين تحولت أجيالهم إلى حال اعتراضية متواصلة إلى حد تهديد الأمن.

شارك الخبر على