تطوير الإعلام

١٢ شهر فى الإتحاد

يحظى قطاع الإعلام باهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة منذ مراحل مبكرة من قيام دولة الإمارات، باعتباره شريكاً مهماً في مسيرة البناء والتنمية والتقدم والازدهار التي شهدتها البلاد. قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم الأول للإعلام الإماراتي توجيهاً ورعاية، يؤكد في مختلف المناسبات لدى لقائه القيادات الإعلامية والكتّاب على هذا الدعم باعتبارهم شركاء المسيرة، وعلى توفير كل ما يساهم في أداء رسالتهم السامية، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادرات عدة في دعم الإعلام الإماراتي الذي يواصل المسيرة منطلقاً من ثوابته الوطنية وتكريس الرسالة السامية بإبراز منجزات ومكتسبات الاتحاد، معززاً الهوية الوطنية يذود عن صورة الإمارات في وجه أية حملات مغرضة للنيل من الصورة الزاهية لبلاد «زايد الخير» راوياً القصة الملهمة للإمارات، وقد كان مرآة للوطن بمصداقيته وجودة محتواه بكل أمانة ومهنية واحترافية.اليوم ينطلق إعلام الإمارات نحو آفاق جديدة وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، يوجه بالعمل على إعداد استراتيجية شاملة لتطوير القطاع ودعم نمو الصناعات الإبداعية لمواكبة التطورات المتسارعة، بهدف «تعزيز تنافسيته وإسهامه في المنظومة الاقتصادية، وتوسيع حضوره في المحافل الإقليمية والدولية». توجيهات تنطلق من الآمال والطموحات والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق إعلام الإمارات وهي تبحر نحو الخمسين عاماً المقبلة باتجاه الصدارة والريادة كعهدها دائماً. خلال اجتماع مجلس الإمارات للإعلام الذي عَقده المجلس برئاسته في قصر الوطن مؤخراً، شدّد «على ضرورة إشراك جميع الجهات المعنية الحكومية والخاصة، لدراسة وبحث مقترحاتهم وتصوراتهم بشأن مستقبل قطاع الإعلام في الدولة، لتوحيد الرؤى ومواءمة التوجهات والسياسات والمتطلبات التي تدعم تطوير منظومة العمل الإعلامي وتُعزّز كفاءته». مؤكداً «ضرورة أن ترتكز الاستراتيجية الجديدة على ثوابت الدولة ورؤية القيادة الرشيدة، كون قطاع الإعلام يُعد منظومة تعكس هوية الدولة ورسائلها الحضارية وأهدافها التنموية». كما ناقش الاجتماع التشريعات الناظمة للقطاع، ومستهدفات البرامج والمبادرات الإعلامية الرامية لتطوير الإعلام، خصوصاً المرتبطة بالكوادر الإعلامية والإبداعية وتحفيز نجاحاتها وتنمية مهاراتها، للإسهام في تعزيز دورهم في إنجاح القطاع الإعلامي، وفق أفضل التوجُّهات الإعلامية العالمية. التطوير سمة وديدن الحالمين بالتميز، ليظل اسم الإمارات وعلمها وإعلامها في الصدارة، وهو ما ستحمله لنا الاستراتيجية الجديدة المنتظرة، وبالتوفيق للجميع.

شارك الخبر على