مريم فؤاد لـ “البلاد” كلمة السر “الحب” وقبول أمي وأبي وثقتي بنفسي

١٢ شهر فى البلاد

حب‭ ‬العائلة‭... ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬لسعادتي

أتعرض‭ ‬للتنمر‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬

المَعوق‭ ‬يبذل‭ ‬جهد‭ ‬3‭ ‬أشخاص‭ ‬حتى‭ ‬يندمج‭ ‬في‭ ‬محيطه

‭ ‬الأسرة‭ ‬المتحابة‭ ‬تصنع‭ ‬مجتمعا‭ ‬قويا‭ ‬إيجابيا

من‭ ‬فضل‭ ‬الله‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أسمع‭ ‬أي‭ ‬كلمات‭ ‬تؤذيني

تعلمت‭ ‬من‭ ‬أسرتي‭ ‬الإيجابية‭ ‬والتفاؤل‭ ‬وثقافة‭ ‬الشكر

قالت الملهمة مريم فؤاد، التي تسمع بعينيها لإعاقتها السمعية، إن المَعوق يعيش في تحد دائم ومستمر، وعليه أن يبذل جهد 3 أشخاص حتى يندمج في محيطه ويتجاوز إعاقته.
وأكدت أن حب عائلتها يعد حجر زاوية لسعادتها، لافتة إلى أنها تعيش وسط عائلة محبة لها ووالدها دائما ما يكرر “مريم علمتنا كيف نحيا بالحب”.
وأشارت إلى أن ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة له مكانة خاصة في قلوب كل ذوي الهمم، ومنه يتعلموا كيفية مواجهة الصعاب والتغلب عليها، مردفة أن كلماته النابعة من قلبه المحب للجميع دائما ما تصنع الفرح بداخلها وتستمع إليها عندما تمر بحالة ضعف أو يأس لتتمكن من التوكل على الله والمثابرة والعمل لتخطي كل الصعاب. 
وذكرت أن السر وراء تحقيقها النجاح يعود إلى “الحب” وقبول والديها وإيمانهم بها وقدراتها إلى جانب ثقتها بنفسها.
وفيما يلي حوارها مع “البلاد”:
 

من هي مريم فؤاد؟
مريم تعيش حياتها من دون أصوات وتسمع بعينيها هذا من جانب، ومن جانب آخر فهي أم لطفلتين، ياسمين وخولة، وموظفة تتغلب على التحديات اليومية شأنها في ذلك شأن كل ذوي الهمم السمعية، وتعيش حياتها وتتأقلم معها كأي إنسان آخر.
 

تحدي الصعاب بالنسبة لمريم؟
المعوق يعيش في تحد دائم ومستمر، وعليه أن يبذل جهد 3 أشخاص حتى يندمج في محيطه ويتجاوز إعاقته، وحياتنا مليئة بالتحديات، ففي كل يوم نجد تحديا ونحاول أن نخلق منه انجاز ونجاح وكما تعلمين أن السمع من أهم الحواس للتواصل، فهل تتخيلين شخصا لا يسمع أصواتا؟ ولكن الحمد لله ففي كل يوم نجد تحديا وهذا ما جعلنا أقوياء وهذا ما جعل مني ما أنا عليه اليوم.

وما أبرز طموحاتك؟
حصول ذوي الهمم على حقوقهم الكاملة كي لا يشعروا بالنقص أو الاتكال على الغير لأنهم الطاقة الإيجابية والعلامات المضيئة في مجتمعنا، وأنا بطبعي إنسانة طموحة ومؤمنة بأنني أستطيع أن أحقق الكثير بالعمل الجاد والإرادة وعدم اليأس، وأعرف كذلك أن هناك معوقات وتحديات، أهمها الأشخاص من ذوي العقليات غير المؤمنة، فطموحي أن أرى ذوي الهمم يمثلون مملكتنا  الغالية  مملكة البحرين أجمل تمثيل ويعكسون بحق وجهها الحضاري والإنساني وأنا مؤمنة بأن ذلك سيتحقق قريبا بإذن الله.

ومن أبرز الداعمين لك؟ 
أمي وأبي في الدرجة الأولى ومن ثم أسرتي الصغيرة والكبيرة وبالطبع أيضا مجتمعي الذي احتضنني.

كيف تمكنت مريم من تحقيق النجاح؟
كلمة السر هي “الحب” وقبول أمي وأبي وإيمانهم بي وبقدراتي، ودعيني أكشف لك سرا أيضا بأنني لم أشعر بالإعاقة عندما كنت طفلة أما كلمة السر الثانية فهي العمل الجاد والمثابرة والثقة بالنفس. 

هل تتفقين أن الإعاقة هي إعاقة الفكر؟
 هذا ما تعلمته من أمي وأبي وآمنت به، فالكمال لله سبحانه وتعالى وكل فرد يعاني من نقص ما.

ما رسالتك لأولياء الأمور الذين لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة عموما والإعاقة السمعية خصوصا؟
 تقبلوا أبناءكم واغمروهم بالحب واعتبروهم هدية من السماء إليكم، فهذا ما كنت أسمعه منذ طفولتي حتى الآن من أبي. 

تأكيد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنك ضربتِ أروع الأمثلة بالتحدي والإصرار وتحقيق أهدافك وامتلاكك روحا قوية عنوانها “لا للمستحيل”، ماذا يعني لك؟
حقيقةً أن ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة له مكانة خاصة في قلوب كل ذوي الهمم، وهو أيقونتنا التي نتعلم منها كيفية مواجهة الصعاب والتغلب عليها. أما عن كلماته النابعة من قلبه المحب للجميع فقد صنعت الفرح بداخلي وأستمع إليها عندما أمر بحالة ضعف أو يأس فتقويني وتدفعني للتوكل على الله والمثابرة والعمل لتخطي كل الصعاب.

حب العائلة ماذا يعني لك؟ 
حجر زاوية لسعادتي، فهم زادي وزوادي وانا ولله الحمد أعيش  في عائلة محبة، ووالدي دائما ما يكرر “مريم علمتنا كيف نحيا بالحب”، ومن فضل المولى عز وجل علي أنني لا أسمع الكلمات التي تؤذيني.

كتاب الوالد “حبيبتي ابنتي سميتها مريم” ماذا يعني لك؟ 
أولا أشكر أبي على كتابة هذا الكتاب الملهم للجميع خصوصا أسر ذوي الهمم، فأنا عن نفسي تعلمت أكثر من هذا الكتاب خصوصا الحب الواعي الذي لم أتعرف عليه عندما كنت طفلة، فتعرفت على شجاعة أمي وأبي وكيف صنعا معا روح التحدي من خلاله.
كما تعلمت من الكتاب أن الحب يصنع المعجزات وأيضا تعلمت أننا بالتوكل على المولى عز وجل والعمل الجاد الدؤوب نتجاوز كل الصعوبات، وتعلمت أن الأسرة المتحابة تصنع مجتمعا قويا إيجابيا.

هل تعرضتِ قط لأي نوع من أنواع التنمر؟
للأسف أتعرض للتنمر بشكل دائم ولكن بفضل المولى عز وجل وطفولتي الجميلة التي عشتها لدي شخصية قوية مؤمنة بقدراتها وإمكاناتها، وهذه الأمور تقويني ولا تضعفني، وأشعر أنني في كل يوم أقوم بتثقيف المجتمعفطالما لدي رسالة في الحياة لابد أن أدفع الثمن. 

نعمة السمع لا تقدر بثمن، كونك تسمعين بعينك، كيف أخذت هذا التحدي بطريقة إيجابية؟
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم، نعم الله علينا كثيرة ولا تعد ولا تحصى ونعمة السمع واحدة منها بجانبها آلاف النعم وتعلمت من أسرتي الإيجابية والتفاؤل وثقافة الشكر فالإنسان قد يحرم من شيء ولكن الله سبحانه وتعالى يعوضه بآلاف النعم الأخرى.

وما رسالتك لذوي الهمم؟ 
أنتم أقوياء بتحدياتكم فتسلحوا بالإرادة والعزيمة والأمل، ولا تقنطوا من رحمة الله.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على