Who is popular today?

دينا محمود (واشنطن، لندن)
في وقت تفيد فيه أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، بتقارب فرص الغريمين، الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، للفوز بالسباق الرئاسي المقبل إذا ما مَثَلَّ كل منهما حزبه فيه، لا تستبعد أوساط تحليلية أميركية، أن يفضل الناخبون اختيار شخصية ثالثة لدخول البيت الأبيض، من خارج الدائرة التقليدية، التي تضم الساسة البارزين من الحزبين الكبيرين. فبالتوازي مع تقديرات تفيد بأن كلاً من بايدن وترامب يحظى بدعم نحو 40 % من الناخبين المحتملين، كشف مسح أجرته وسائل إعلام في واشنطن، عن أن ربع الأميركيين على الأقل، أو تحديداً 23 % منهم، يفضلون أن تشهد الانتخابات المقررة في نوفمبر من العام المقبل، منافسة مختلفة في طرفيْها، عن تلك التي دارت بين هذين الرجلين في عام 2020، وانتهت بفوز السياسي الديمقراطي.وتشمل قائمة السياسيين، الذين ذكرهم المُستطلعة آراؤهم في هذا الصدد، جو مانشين عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، والذي تردد العام الماضي أنه قد يعلن انشقاقه عن الحزب، كما سبق أن ألمح هو نفسه مطلع العام الجاري، إلى إمكانية ترشحه ضد بايدن، في الانتخابات التمهيدية.وتضم القائمة كذلك، ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، والتي كانت عضواً سابقاً في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، وهي تتبنى توجهات مناوئة للتيار المناصر لترامب داخل حزبها، وكانت عضواً في لجنة برلمانية، تولت التحقيق في الاتهامات الموجهة للرئيس الجمهوري السابق، فيما يتعلق باقتحام مقر الكونغرس، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.ورغم أن المحللين الأميركيين أشاروا إلى أن دخول مانشين أو تشيني أو غيرهما حلبة المنافسة، ربما يصب في صالح المرشح المقابل لأيٍ منهما، فإن من الخبراء، من قال في تصريحات نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية، إن الانقسامات والتقلبات المتواصلة على الساحة السياسية في الولايات المتحدة، قد تفتح الباب أمام إمكانية تحقيق أيٍ من المرشحين المجهولين المحتملين، مفاجأة في الانتخابات الرئاسية.ويشير الخبراء في هذا الشأن، إلى أن تلك الانقسامات، أدت إلى أن تُحسم نتائج السباق صوب البيت الأبيض منذ عام 1988 بأغلبية لا تتجاوز 52 %، وذلك باستثناء وحيد شهده اقتراع 2008، عندما فاز باراك أوباما بالرئاسة، بنسبة تأييد شارفت وقتذاك 53 %.