عيد التراحم والمحبة والتسامح
about 2 years in الإتحاد
ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، حرص قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في معرض تهنئته لإخوانه أعضاء المجلس الأعلى الحكام، وشعب الإمارات والمقيمين على أرضها، والشعوب العربية والإسلامية، بالمناسبة، على تذكيرنا «بأن العيد مناسبة للتراحم والمحبة والتسامح»، مشدداً على حاجة البشرية إلى استلهام هذه المعاني لأجل عالم يسوده الاستقرار والازدهار، داعياً المولى أن يعم السلام والأمن ربوع العالم كله. دعوة سامية تختزل نهجاً قامت عليه إمارات الخير والمحبة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الخالد في قلوبنا، وشواهد أعماله الجليلة تغمرنا داخل هذا الوطن الغالي وخارجه في البلدان الشقيقة والصديقة، نهج الراحل الكبير، حكيم العرب، الذي يحرص أبناؤه البررة شيوخ الإمارات، ومن تشرف بالانتماء إليها، ومحبوها، الترحم على روحه الطاهرة، وقراءة الفاتحة له، داعين الله أن «يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يجزل مثوبته جزاء ما قدمه لشعبه وأمته»، فقد كان يضع قضايا الاستقرار في صلب أولوياته باعتباره مفتاح كل ما يقود للتنمية والرفاه للأوطان، وكانت نظرته للاستقرار الأسري جزءاً أصيلاً من ذلك المنظور، باعتباره أساس استقرار المجتمعات، وسبيل نمائها وتطورها. جاء اختيار موضوع التماسك الأسري عنواناً لخطبة عيد الأضحى المبارك الموحدة في مساجد الدولة، أمس، موفقاً، حيث تناولت أهمية ترسيخ التماسك الأسري، باعتبار أن «الأسرة منبع الفرح والسعادة، وهي هبة غالية من الله تعالى، وقيمة عظيمة من حقها أن يُحتفى بها في كل مناسبة وعيد»، مشددة «على البرّ بالآباء والأمهات والإحسان إليهم وتقدير حقوقهم، واجتماع أفراد الأسرة في المناسبات السعيدة في أجواء تحفها مشاعر المودة، وتغمرها السكينة والطمأنينة». وتطرقت الخطبَة لدور الأب الذي «يظل على الدوام القدوة المثلى لأبنائه، والمدرسة الأولى لأهل بيته، والمشارك الأسمى للأم في رعاية الأسرة»، وأبرزت قصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل، عليهما السلام، التي تلهمنا مكانة الأب وأهميته في كل بيت، فقد كان عليه السلام يأخذ بيد أبنائه إلى كل خير، ويشركهم معه في كل بر، مستشهدة بـ «استعانته بإسماعيل في بناء البيت الحرام كما ورد في الآيات القرآنية».مناسبة جليلة تذكر الجميع بدور وأهمية الأسرة التي تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها وتمكينها، والمحافظة عليها رغم لجج العصر، وكل عام والوطن بخير، وقائد الوطن وأهل الدار بخير.