العراق..اجتماع بين الحزبين الكرديين و"تفاؤل" بتذليل الخلافات

١٠ أشهر فى تيار

في تطور هو الأول من نوعه منذ أشهر، عقدت قيادتا الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني، الاثنين، اجتماعا رفيع المستوى في عاصمة إقليم كردستان العراق، ضم أبرز قيادات الصف الأول فيهما، وذلك للتباحث في مختلف المسائل والقضايا العالقة بين الجانبين.
 
تفاصيل الاجتماع
 
الاجتماع الذي تم بمبادرة من الاتحاد الوطني عقد في مبنى مكتبه السياسي في أربيل، وبحضور رئيس الحزب بافل الطالباني وقوباد الطالباني نائب رئيس حكومة الإقليم وجعفر شيخ مصطفى، نائب رئيس الإقليم ودرباز رسول، وعدد من قيادييه، فيما ضم وفد الديمقراطي الكردستاني عددا من كبار مسؤوليه يتقدمهم فاضل ميراني وهوشيار زيباري وفؤاد حسين الذي يشغل منصب وزير خارجية العراق، وسيداد البارزاني.
 
أهمية الاجتماع تأتي وفق المراقبين في أنه يشكل كسرا لجليد التباعد وعدم الجلوس وجها لوجه، في ظل تصاعد الخلافات بين الحزبين وآخر محطاتها كان الخلاف حول بعض الفقرات المتعلقة بحصة الإقليم الكردي العراقي، في قانون الموازنة الذي أقره البرلمان مؤخرا، فضلا عن استمرار الخلافات حول مسألة الانتخابات.
 
ويتوقع مراقبون أن تنعكس هذه الأجواء الإيجابية انفراجا ولو طفيفا في الوضع السياسي، خاصة في ظل تعذر إجراء الانتخابات العامة في الإقليم خلال العام الجاري، كما هو مقرر.
 
خطوة صحيحة
 
يقول الكاتب والخبير في الشؤون الكردية طارق جوهر، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
 
مجرد عقد لقاء بهذا المستوى هو في حد ذاته تطور إيجابي وجدير بالبناء عليه، يصب في مصلحة الإقليم وشعبه ومختلف قواه السياسية، وسيسهم في تقريب وجهات النظر حول مسائل الانتخابات وقانونها والموازنة وكوتا المكونات وغيرها من قضايا خلافية.
 
إنه وكما أثبتت التجربة، كلما اختلف الحزبان وتباعدا، كلما ضعف إقليم كردستان وأصبحت مكتسباته في خطر، ولهذا يكتسب لقاء أربيل أهمية قصوى.
 
بغض النظر عن النتائج الملموسة التي قد لا تظهر من خلال لقاء أو أكثر حتى، لكن التقارب والتحاور والبحث في نقاط الخلاف والتباين بغية تذليلها والوصول لقواسم مشتركة، يساهم بطبيعة الحال في التهدئة وفي تنقية المناخ السياسي العام في الإقليم والعراق ككل.
 
لا بديل عن التوافق
 
من جهته، قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
 
الحوار هو السبيل الوحيد والذي لا بديل عنه مهما احتدمت الخلافات واشتدت المنافسات والمناكفات الحزبية، بين مختلف القوى السياسية الكردية، لضمان الأمن والازدهار وحماية السلم الأهلي بما يحصن تجربة كردستان العراق.
 
وهو ما ينعكس إيجابا على الوضع العراقي العام ويسهم في تعزيز العلاقات بين بغداد وأربيل وتسوية الخلافات بينهما كذلك.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على