ترتيبات الدورة الـ٣٢ من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية

١٠ أشهر فى البلاد

كشف رئيس دار الأوبرا المصرية خالد داغر، عن ترتيبات الدورة الـ32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، المُقرر انعقادها في الفترة من 20 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2023، إذ يسعى لمُشاركة أكبر عدد من النجوم العرب في تلك الدورة المُرتقبة، “خاصة وأنّ هذا المحفل الفني يحمل شارة دولية”.
ويطمح داغر ألا تكون الحفلات مُقتصرة على مسارح الأوبرا فحسب، بل يرغب في تنظيمها بأماكن متنوعة في مصر، منها محافظة الأقصر أو أي منطقة أثرية وتاريخية، “الأمر الذي يُسهم في الترويج للسياحة بشكلٍ كبير، ويُضفي عنصر الإبهار والصورة الجمالية على المشهد”. 
وأكد داغر خلال حواره مع الشرق، أنّ المُخطط النهائي للدورة المُرتقبة لم ينتهِ بعد، إذ أنّ الأمر لايزال خاضعاً لمرحلة الاتصال والاتفاقات مع النجوم والفرق المقرر مشاركتها، “هدفي تقديم دورة خارج الصندوق، ونتواصل حالياً مع كل المطربين العرب الكبار، ومن الوارد زيادة عدد الحفلات مُقارنة بالدورات الماضية”.
وقال داغر إنّ: “عدد كبير من المطربين يطمحون للمُشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، وكذلك الغناء داخل الأوبرا المصرية”، لافتاً إلى أنّ “كونسرفتوار باريس سيُشارك في الفاعليات بناءً على طلب رسمي منهم، والأمر ذاته مع أكثر من كونسرفتوار حول العالم”.
وتحدث رئيس دار الأوبرا المصرية، عن ميزانية الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية، رغم عدم الإفصاح عن رقمٍ مُعين، إلا أنه أكد أنّ “وزارة الثقافة تدعم المهرجان بأقصى ما لديها من إمكانيات، بجانب وزارات ومؤسسات أخرى، مثل وزارة السياحة والآثار، وكذلك الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إذ نسعى لتعزيز سبل التعاون معها خلال الفترة المُقبلة”.
وقال إنه يُجرى التغلب على ارتفاع أسعار الحفلات، من خلال التواصل مع كل الشركاء، قبل دراسة كل العروض والاختيارات، للاستقرار على الأنسب والأفضل للمهرجان.
وأوضح أنّ كبار النجوم والأوركسترا، يُخفضون أجورهم في الحفلات التي يتعاقدون عليها  بمهرجان الموسيقى العربية، رغم أرقامهم “الفلكية” التي يتقاضونها في أي حفل آخر، وذلك نابع من حبهم للمكان والحدث ذاته، قائلاً: “أي فنان هدفه الأساسي العزف أو الغناء في الأوبرا المصرية”.
وقال خالد داغر، إنه لديه خطة مُحكمة لتطوير أداء الأوبرا خلال الفترة المُقبلة، بهدف نشر الوعي الثقافي والفني عبر مختلف الفنون، سواء الغناء أو الموسيقى أو الباليه، متابعاً “أرغب في الوصول للجمهور بشكلٍ حقيقي عن طريق المسارح والفرق المختلفة المتنوعة المصرية والعالمية، داخل الأوبرا بالقاهرة وخارجها بالمحافظات”.
ولفت إلى أنّ هناك بروتوكول تعاون مع “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية”، لنقل الحفلات الهامة التي تُنظمها الأوبرا عبر شاشاتها، الأمر الذي يُسهم في وصولها لعدد ضخم من الجمهور، وهو ما حدث مؤخراً مع حفل “فرقة عبد الحليم حافظ”، قائلاً: “الحفل حقق نجاحاً ضخماً، بعدما عُرض عبر وسائل الإعلام، والجمهور تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي لأول مرة، فالكثير لم يكن يعلم أننا نُنظم حفلات عن أعمال نجوم الزمن الجميل”.
وأكد أنّ دار الأوبرا، تعيش حالة من النشاط الفني المُكثف مؤخراً، ويُشارك في الفاعليات كبار النجوم في مصر والوطن العربي، كان آخرها حفل هبة طوجي قبل أيام، وكذلك عبير نعمة وغيرها من الحفلات المُقرر انطلاقها قريباً.
وتطرق خالد داغر، إلى اختياره من قبل الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لتولي رئاسة دار الأوبرا المصرية، في شهر فبراير الماضي، قائلاً إنّ: “المهمة صعبة جداً، وتُشبه العزف على الآلات الموسيقية، حيث البعض يراها أنها سهلة لكنها تحتاج تدريباً كثيراً، لأن التفاصيل متعددة، والمنصب بحد ذاته به تفاصيل فنية وإدارية كثيرة”.
ورأى داغر أنّ “منصب رئيس دار الأوبرا، إبداعي، لذلك لا بُد أنّ يحدث فيه تغييراً من وقتٍ لراهن، كون الإبداع يختلف من مسؤولٍ لآخر، فهي ليست وظيفة، لذا التغيير حل صحي ومطلوب”، مؤكداً أنه لا يشعر بالقلق تجاه تلك المسؤولية الصعبة، “أنا واضح في قراراتي وخطواتي، وأنفذ كل ما هو صالح لزملائي والمكان”.
وأكد أنه تنازل عن أعمالٍ كثيرة واهتمامات مختلفة، كان مشغولاً بها قبل توليه هذا المنصب، “تنازلت عن كل شيء، بهدف التفرغ للمسؤولية، وتقديم الأفضل دوماً”.
 

شارك الخبر على