مخزونات النفط بدأت تدعم الاستقرار بأسواق الطاقة

أكثر من ٦ سنوات فى البلاد

أظهرت البيانات والمؤشرات التي تم تداولها مؤخراً، أن مخزونات النفط شكلت نقطة بداية لاستقرار أسواق الطاقة العالمية واقتصادات المستوردين، وتطور دورها لتصبح بمثابة صانع أساسي لانتعاش السوق وداعم رئيسي لاستقرار إمدادات الطلب لدى المستهلكين، حيث بات لمخزونات النفط حيز مؤثر على قرارات المضاربين لتصبح العنصر الأساسي في تقدير وتحديد أسعار النفط بشكل يومي، إضافة إلى أنها أصبحت تحدد طبيعة المسارات المستقبلية صعوداً أو هبوطاً.

وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال"، أن المسارات السابقة لأسواق النفط أثبتت أن مستويات المخزونات لم تعمل على فرض الاستقرار بالأسواق، ولا يعول عليها في دعم أسواق المنتجين واقتصاداتهم، إضافة إلى أنه بات هناك صعوبة في تقدير مستويات الطلب وآليات التخزين التي تضيف المزيد من التحديات على أسواق النفط العالمية، مما انعكس ذلك سلباً على اقتصادات المنتجين وإيجاباً على اقتصادات المستوردين.

وأشار التقرير إلى أن مخزونات النفط الأميركي التي تتصل بمؤشرات الطلب، وترتبط بعلاقة عكسية بانخفاض المخزونات وارتفاع الطلب والعكس صحيح، حيث تؤخذ التوقعات المسبقة بالحسبان لدى المضاربين والمتابعين، فيما تأخذ الأسعار والتوقعات أساساً لها قبل البدء بعمليات جني الأرباح والتصحيح من جديد.

وبين التقرير أن الاتفاق على خفض الإنتاج من قبل منتجي "أوبك" والمنتجين من خارجها، والذي استهدف التخلص من تخمة المعروض بشكل كامل سيعمل على التمكن من إدارة السوق والأسعار بشكل عادل لكافة الأطراف، فضلاً عن أن الزيادة التي يسجلها الإنتاج في الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار النفط تحول دون الوصول إلى مستويات منخفضة من العرض.

 

علاقات متداخلة

وأوضح أن المشهد يبدو أكثر تعقيداً عند الحديث عن العلاقة المتداخلة بين اتفاق المنتجين على خفض الإنتاج والذي قد يستمر لفترات إضافية، طالما بقيت مستويات المعروض تخالف أهداف المنتجين بتحقيق الأسعار العادلة، إضافة إلى أن كافة التوقعات الرسمية وغير الرسمية تشير إلى أن الطلب على النفط سيرتفع خلال الأعوام القليلة القادمة ابتداءً من عام 2018، حيث سيحتاج العالم إلى ما يزيد عن 33 مليون برميل يوميا من إنتاج نفط "أوبك"، فيما يتوقع أن ترافق هذه التوقعات المزيد من التحسن على الأسعار السائدة إذا ما اتفق المنتجين على الاستمرار في التخفيض وفق السقوف المتفق عليها بنسبة التزام 100%.

في المقابل فإن حسابات الأسعار المتوقعة ومستويات المخزونات تعتمد على ارتفاع الطلب وثبات إنتاج "أوبك"، بينما تواجه التقديرات الخاصة بالطلب الصيني على النفط الكثير من الغموض وصعوبة التقدير، الأمر الذي يخفض من دقة التوقعات الحالية.

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى 1.1 مليون برميل يومياً من شأنه أن يدفع إلى تباطؤ السحب من المخزونات خلال العام المقبل، الأمر الذي يشير إلى تسجيل حالة من التذبذب وعدم الاستقرار في الأسعار، والتأثير على خطط الاستثمار وتطوير القطاعات الإنتاجية لدى المنتجين حول العالم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على