ميقاتي الفراغ الدستوريّ يضع لبنان في المجهول

١٢ شهر فى الإتحاد

بيروت (الاتحاد) 
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، أن الفراغ في المؤسسات الدستوريّة يَتعارض والغاية التي وجِدَ من أجلها الدّستور، ويَضع البلاد في المَجهول. ودعا ميقاتي، خلال جلسة لمجلس الوزراء انعقدت أمس، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في ظل اعتراض البعض على انعقاد جلسات لمجلس الوزراء بسبب التشكيك في دستوريتها، متمنياً أن تكون زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان مناسبة لدفع الحلول في الملف الرئاسي. وأضاف «الغريب استمرار البعض في التقاعس عن القيام بواجباته في انتخاب رئيس الجمهورية، ويتحامل على الحكومة، ولذلك ندعو إلى الإسراع في انتخاب الرئيس، ونحن لسنا من هواة افتعال المشكلات، وما نقوم به هو لصون المؤسسات وخدمة الناس وتسيير الأمور الملحة، نحن ضد التعطيل ومع الإنتاجية المستمرة».  ولفت إلى تشديد المجلس الدستوري على وجوب انعقاد الحكومة بهيئة تصريف الأعمال، ومُمارستها صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً حتّى ولو كانت في مرحلة تصريف أعمال. وكانت الجلسة انعقدت بعد اكتمال نصابها، لمناقشة جدول أعمال من 35 بنداً، أهمها الموافقة على تجديد ولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفل» للفترة 2023 - 2024، ومشاركة لبنان في معرض إكسبو الدوحة 2023، والموافقة على آلية شراء القمح والشعير، والموافقة على تثبيت متطوعي الدفاع المدني، وإصدار مشاريع مراسيم ترمي إلى ترقية ضباط الأجهزة الأمنية. وكان مجلس الوزراء عقد ثماني جلسات حكومية سابقة بعد الشغور الرئاسي، كان آخرها في 13 يونيو الحالي، بغياب عدد من الوزراء، غالبيتهم ينتمي إلى «التيار الوطني الحرّ»، لاعتراضهم على انعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي، من منطلق دستوري وميثاقي. في السياق، وصل أمس، إلى بيروت، الوزير الفرنسي السابق والمبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، في زيارة من المقرر أن تستمر 3 أيام، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين السياسيين، تتناول ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيّن في يونيو الحالي لودريان، ممثلاً شخصياً له لإجراء مباحثات مع كل من يستطيع، في لبنان والخارج، للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان، على أن يقدّم لودريان مقترحات في هذا الشأن إلى وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ورئيس الجمهورية الفرنسية. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي حادّ، ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.وحضر خلال جلسة الانتخاب الأخيرة قبل أسبوع أعضاء المجلس النيابي كافة، لكن دورة التصويت الأولى لم تثمر انتخاب رئيس مع حصول فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور على عدد أصوات متقارب.

شارك الخبر على