من الأشهر اليوم؟

باريس - 21 - 6 (كونا) -- تستضيف فرنسا غدا الخميس (قمة من أجل ميثاق تمويل عالمي جديد) بحضور رؤساء الدول والحكومات ووزراء مالية والمنظمات الدولية وبمشاركة دولة الكويت من أجل تعزيز تمويل الأزمات للبلدان الضعيفة في جنوب العالم.وتشارك دولة الكويت في القمة بوفد يترأسه وزير المالية مناف الهاجري ممثلا سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسفير دولة الكويت لدى فرنسا محمد الجديع والوفد المرافق لهما.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن القمة تبدأ في غضون ساعات قليلة في باريس وتستمر يومين مؤكدا أنه "بإمكاننا وشركائنا إحداث فرق كبير لكوكب الأرض ومواجهة الفقر".وكان الرئيس ماكرون قد دعا إلى عقد القمة وذلك خلال مشاركته في قمة المناخ (كوب 27) التي عقدت بشرم الشيخ نوفمبر الماضي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة كالحد من الفقر وتغيرات المناخ فضلا عن العمل لتمهيد الطريق لاتفاقيات جديدة للتخفيف من ضائقة الديون.ويتزامن الإعلان عن هذه القمة مع مواجهة العالم عدة تحديات ومنها أزمة المناخ التي تهدد على وجه الخصوص دول جنوب العالم حيث يشارك ممثلو الدول نامية بإفريقيا وآسيا ومناطق أخرى بالعالم لمناقشة مواضيع عدة منها المناخ وإعادة هيكلة الديون والحد من الفقر.وستمكن القمة للمزيد من البلدان من الوصول إلى التمويل الذي يحتاجون إليه للاستثمار في التنمية المستدامة وحماية الطبيعة بشكل أفضل وخفض الانبعاثات فضلا عن المساعدة في حماية السكان من تغير المناخ حيثما تشتد الحاجة.ومن المقرر أن تتركز مناقشات القمة التي يشارك بها نحو 50 رئيس دولة وحكومة وقادة المنظمات الدولية وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات والصناديق والقطاع الخاص على صياغة الإصلاحات المستقبلية وتحديد المسار نحو شراكة مالية متوازنة.ومن المتوقع أن تقام ستة موائد مستديرة رفيعة المستوى و40 حدثا موازيا حيث ستوفر القمة الفرصة لدراسة التفاعلات بين إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعبئة رأس المال الخاص وتمويل المناخ والبنية التحتية الخضراء والحلول المتعلقة بالديون.ومن أبرز المشاركين في القمة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى جانب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.واستقبل الرئيس الفرنسي في قصر (الاليزيه) خلال الأسابيع الماضية قادة ورؤساء حكومات للتنسيق للقمة المرتقبة من أجل تحديد الخطوات اللازمة لإصلاح النظام المالي ومكافحة المستويات المرتفعة للديون التي تقيد الحكومات من تنفيذ إجراءات مناخية طموحة لتقليص الفجوات المناخية والاقتصادية والتكنولوجية التي تهدد العالم. (النهاية)

م ع / ف س