الكشف عن وثائق سرية لإغتيال كيندي وكاسترو!

أكثر من ٦ سنوات فى الشروق

سلطت وثائق نشرها الأرشيف الوطني الأمريكي مؤخرا الضوء على عملية اغتيال الرئيس جون كينيدي وما أعقبه من تحقيقات، فضلا عن إظهار توجهات السياسة الخارجية لواشنطن في تلك الفترة.
وكشفت إحدى الوثائق، تفاصيل عن خطة رتبها مسؤولون في إدارة كينيدي ، اقترحوا فيها تخصيص مكافآت مالية لمن يتمكن من اغتيال الزعيم الكوبي الراحل، فيديل كاسترو، أو تسليمه حيا، فضلا عن تصفية معاوني حكومته.
وسعت العملية المسماة بـ"باونتي" إلى إسقاط السلطة في كوبا وممارسة ضغط على شيوعيي البلاد من خلال إشاعة الانقسام والشقاق فيما بينهم.
وخططت الولايات المتحدة لإلقاء منشورات فوق كوبا لإخبار الناس بالمكافأة وشرح تفاصيلها، وتراوحت المبالغ بين 100 ألف دولار لاغتيال المسؤولين الحكوميين، و57 ألفا و700 دولار لرؤساء القطاعات.
كما كشفت الوثائق عن مخططات اخري و هي ، أن يقوم الجنرال دونوفان، الذي كان يتفاوض مع فيدل كاسترو من أجل الإفراج عن السجناء في خليج "الخنازير"، بإعطاء الزعيم الكوبي بذلة غطس ملوّثة بمواد سامّة".
وآلية التسميم ,كانت عن طريق وضع فطريات البدلة من الداخل، تتسبب بمرض يسمى "madera foot"، وهو مرض مزمن يصيب البشرة ويتسبب بالإعاقة والعجز، وكذلك تلويث جهاز التنفس في البذلة بالبكتيريا المسبّبة للسل.
خطة أخرى كُشف عنها لاغتيال كاسترو، تمثلت في قيام الـ"سي آي إيه"، بتكليف وسيط للتواصل مع رجل العصابات الصقلي-الأمريكي سام جيانكانا، وعرض 150000 دولار أمريكي عليه، كي يستخدم مسلّحا ويرسله إلى كوبا لقتل كاسترو.
التخلي عن فكرة اغتيال كاسترو عبر المافيات، كان بسبب رفض وزير العدل حينها جون كيندي لذلك، لأن استخدامهم يعني صعوبة ملاحقتهم قضائيا في المستقبل، وفق قوله.
ومن ضمن المخططات الأخرى، تسميم شراب كاسترو، بعد عدة خطوات تبدأها "السي آي إيه"، بتسليمها "السم" إلى أشخاص ينتمون إلى عالم الجريمة المنظّمة، على أن يقوم هؤلاء بدورهم بتسليم تلك الأقراص إلى أشخاص من معارفهم في كوبا، ثم يقوم هؤلاء بتسليم الأقراص إلى شخص يستطيع دسّها في الشراب كي يتناولها كاسترو.
وبحسب الوثائق المنشورة ، فإنه تم بالفعل تسليم "السم" مرتين إلى رجال عصابة، إلا أن العميل الكوبي تخوف في المرتين، وفشلت العملية.
و تجدر الإشارة إلى أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو استقال من رئاسة البلاد في العام 2008 بسبب المرض، وتوفي في العام 2016 بعد سنوات طويلة حكم بها كوبا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على