شيخ الإمارات الأخضر عبدالعزيز النعيمي لـ "البلاد" خيرات الأرض نعمة مؤتمنون عليها

حوالي سنة فى البلاد

قال المستشار البيئي لحكومة إمارة عجمان، والرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، الدكتور الشيخ عبدالعزيز النعيمي في حديث خاص لـ "البلاد": إن العالم اليوم يمر بتغيرات بيئية عديدة، لذا الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة يجب أن لا يكون يوم واحد فقط، وإنما سلوك حياة مستدام، لأن الإنسان اليوم مرتبط بموارد من حوله ونعم لابد عليه أن يحافظ عليها بتغيير سلوكه للأفضل، الأمر الذي يجد البعض فيه بعض الصعوبات، إذ يجب على الناس التكاتف معًا ومشاركة هذا التغيير مع الآخرين ليكون تغييرا جذريا يقتدي به الآخرون، والأهم من ذلك أن تكون هناك بذرة المبادرة تجاه ذلك التغير.
وأشار النعيمي الملقب عالميًا بالشيخ الأخضر، نظرًا لجهوده العالمية في حماية البيئة، إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الأديان والحفاظ على البيئة، فالإنسان مؤتمن على خيرات الأرض، وهي أمانة القيت على عاتقه وعليه أن يكون حكيمًا في كيفية التعامل معها، مؤكدًا أن القيم الإنسانية الراقية تقتضي أن نقابل الإحسان بالإحسان وهو ما أمرنا القرآن به، كما أن الإنسان والأرض تربطهما علاقة حيوية، بحيث يستفيد الإنسان من الأرض في كل شيء، بالمقابل تستفيد هي منه في الحفاظ على توازنها، لذا إذا تجاوز أحدهم هذا التوازن سيؤدي إلى تدهور البيئة بشكل كبير، ومن هنا أطلق دعوة قائلًا “لنحسن إلى من أحسن إلينا لتبقى الأرض جميلة وخضراء وتبقى حياتنا سعيدة ومستقرة”.
وأكد أن المجتمع الخليجي خصوصا يعد مجتمعا استهلاكيا بامتياز، إذ إن الأشخاص اعتادوا على ثقافة الاستهلاك، بحيث أصبح أسلوب حياة لديهم وكلما رأوا أحدهم يقتني شيئا أرادوا أن يقتنوا مثله، كما انهم يشترون أكثر من حاجتهم، لذا وجب على الشخص أن يحسن سلوكه الاستهلاكي وتغيير هذه العادة والتخفيف من عمليات الشراء العشوائية إلى استهلاك رشيد أفضل، علاوة على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء حسب الحاجة.
ولفت إلى أن الاستدامة تأتي بالشكر، وهي علاقة تكاملية، إذ إننا إذا احسنا للبيئة وحافظنا عليها فبالتالي هي أيضًا ستحافظ علينا وتعطينا أكثر، لذا يكمن دورنا في ترك المكان بعد الذهاب منه بأفضل ما كان، وتحويل التفكير من استنزاف للطبيعة إلى العيش في تناغم معها. 
وأوصى إلى ضرورة تقليل تأثيرنا السلبي على البيئة، من خلال تطبيق العديد من الممارسات التي تمكنا من العيش بأسلوب أكثر استدامة، وأوضح أن تلك المهمة تبدأ من المنزل أولًا، باعتبارنا أهالي يجب أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا في تلقينهم السلوك الحسن، وإرشادهم على ثقافة إعادة التدوير، وأيضًا ترسيخ مبدأ العطاء من خلال تعليمهم على توزيع الطعام الزائد عن الحاجة في حال كان في صالحًا، وإذا لم يكن فبالإمكان إعطائه للحيوانات المنزلية أو تحويله لسماد عضوي يخدم البيئة، كذلك تشجيع الأبناء على الزراعة من خلال عمل حديقة أو محمية مصغرة في المنزل وزراعة بعض المحصولات فيها عوضًا عن الاعتماد على شراء من السوبرماركت. وأشار النعيمي أنه يطمح أن يكون سببًا في تغيير نمط سلوك الأشخاص حول العالم فيما يتعلق بالبيئة.
 
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على