«الصحفية الحسناء».. هل يحاول بوتين إضفاء الشرعية على انتخابات روسيا؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أعلنت كسينيا سوبتشاك، الصحفية الروسية الليبرالية، البالغة من العمر 35 عاما، ترشحها لانتخابات الرئاسة الروسية المقرر إجراؤها العام المقبل، أمام الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

قالت سوبتشاك في بيان: "اسمي كسينيا سوبتشاك وأنا أترشح لمنصب الرئيس الروسي"، مضيفة أنها تترشح نيابة عن الجميع الذين لا يستطيعون أن يصبحوا مرشحين.

كسينيا، ابنة أناتولي سوبتشاك، أول عمدة منتخب لمدينة سان بطرسبرج في التسعينيات، وكان نائبه حينها بوتين، الذي يعتبره معلمه السياسي، وصرح في أكثر من مناسبة بفضل أناتولي سوبتشاك عليه.

واعتبر العديد من المراقبين ترشح سوبتشاك للرئاسة، نوعًا من أنواع إضفاء الشرعية على الانتخابات، يدعمه الكرملين، إذ ادعت صحيف "فيدوموستي" الروسية، في سبتمبر الماضي، أن المؤسسة الرئاسية في روسيا طالبت من سوبتشاك الترشح في انتخابات الرئاسة.

وهو ما نفته سوبتشاك حيث كتبت في مدونة: "لا، هذا كذب، ليس لدي أية تواصل مباشر أو غير مباشر مع المؤسسة الرئاسية، لا احتاج مباركتهم، أستطيع أن أقرر بنفسي".

واعترفت سوبتشاك أنها التقت الرئيس الروسي، مؤخرا، لإجراء حوار صحفي معه، سيعرض ضمن برنامج تلفزيوني تعده عن قصة حياة والدها.

وما يزيد الشكوك حول سبب ترشح سوبتشاك، أنها لم توجه انتقادات لبوتين مباشرة، على الرغم من مشاركتها في مظاهرات 2011 اعتراضا على تزوير الانتخابات البرلمانية، كما تظاهرت ضد ترشح بوتين لفترة ثانية في انتخابات الرئاسة في 2012.

ولم يعلن بوتين ترشحه للانتخابات حتى الآن، على الرغم من إجرائها بعد 6 أشهر فقط، وكان بوتين في دائرة صنع القرار في روسيا منذ 1999 سواء رئيسا للجمهورية، أو رئيسا للوزراء.

وتخرجت سوبتشاك في قسم العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبرج، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، وماجستير العلوم السياسية من معهد موسكو للعلاقات الدولية، ومنذ عام 2004 عملت سوبتشاك كمقدمة في عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، وألفت عددا من الكتب، وركزت في عملها الصحفي على الشؤون السياسية، فيما كان معظم مشاريعها السابقة يتسم بطابع ترفيهي، كما أدت أدوارا سينمائية بعدد من الأفلام.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على