شاهدت لكم فيلم الرعب المذهل "The Boogeyman" في سينيكو

حوالي سنة فى البلاد

أثبت روب سافاج مرتين أنه يستطيع أن ينجح كثيرا مع فيلمه "The Boogeyman"، وهو فيلم رعب جديد يعرض هذا الأسبوع في شركة البحرين للسينما ”سينيكو“ المقتبس عن رواية ستيفن كينغ القصيرة التي صدرت العام 1973، ويتتبع The Boogeyman طالبة المدرسة الثانوية سادي هاربر (صوفي تاتشر) وشقيقتها سوير (فيفيان ليرا بلير)، اللذين يطاردهما كيان مرعب يفترس العائلات الحزينة.
الفيلم الجديد من إخراج روب سافاج ومن تأليف سكوت بيك وبريان وودز ومارك هيمان ويمزج بقوة وتيرة الإثارة مع لقطات الرعب، ما يجعل قصة كينغ القصيرة تنبض بالحياة في عمل قدم كنسخة جديدة من عمل سينمائي سبق أن طرح في فترة الثمانينات من القرن الماضي بنجاح.

في التفاصيل يتبع الفيلم عائلة هاربر وهم يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية بعد المأساة السابقة التي مروا بها في السابق، والتركيز على طالبة المدرسة الثانوية سادي هاربر (صوفي تاتشر) وشقيقتها الصغرى سوير (فيفيان ليرا بلير) تترنح من وفاة والدتهما مؤخرا بمفردهما في الغالب.
وعلى الرغم من أن والدهم ويل (كريس ميسينا) هو معالج متخصص، إلا أنه بالكاد يستطيع التعامل مع ألمه، ناهيك عن مساعدة ابنته من خلال ذلك التجربة. عندما يظهر مريض يائس يدعى ليستر (ديفيد داستمالشيان) بشكل غير متوقع في منزلهم طلبا للمساعد، يترك وراءه كيانا خارقا مرعبا يفترس العائلات ويتغذى على معاناة ضحاياه!
باستخدام ألم الأسرة كموطئ قدم للدخول في حياتهم، يطارد الكيان الأطفال ويغير صوته لإقناعهم بالثقة قبل إيذائهم من خلال اللعب بطعامه طوال الفيلم، يشاهد الجمهور، بينما يصبح المخلوق الفخري أكثر قتامة وظلاما، ما يؤثر على نوعية حياة الفتيات، ومع ذلك بدلا من الاستماع إلى بناته، تمسك ويل بما يعتقد أنه سيساعدهم، بينما يحاول سادي وسوير معرفة ماهية الكيان والتخلص منه، يركز والدهما بشكل أكبر على التخلص من متعلقات زوجته.
لكن في كل هذا من الواضح أن ويل ليس الشرير، إنه زوج لديه بنات لم يكن يعرف أبدا أنه سيربيها بمفرده ويحاول تضميد جراحه من فقدان حب حياته.
هذه الديناميكية مهمة؛ لأن The Boogeyman لا يلقي حكما صريحا على كيفية معالجة شخصياته لحزنهم، بدلا من ذلك يدفعهم فقط للاستماع إلى بعضهم البعض، إذا لم يشاركوا آلامهم مع بعضهم البعض، فيمكنهم على الأقل الاستماع إلى ألم شخص آخر.
لا يوجد توبيخ، فقط دفعة للفهم والحضور معا، في حين أن هذا الموضوع علني في نهاية الفيلم، إلا أن الصراحة تترك بعض الفروق الدقيقة غير مستكشفة، في حين أن كل شخصية وكيفية ارتباطها ببعضها البعض هي بداية جيدة، إلا أنها لا تغوص أبدا أعمق من مجرد السطح، تحصل سادي على بعض التطور، لكن عمليتهم تصبح أكثر استعدادا للخوف، ومع ذلك فإن The Boogeyman يسلم المخاوف التي يضحي بها ببعض روايته، وهذا هو نوع التوازن الخاص به.
رعب PG-13 مهم جدا في أحداث الفيلم، وهنا يسمح للجمهور الأصغر سنا باستكشاف الموضوعات الصعبة من خلال لغة بصرية قد تساعد فقط فيما يتعاملون معه في حياتهم الخاصة. بغض النظر عن المجازات المدروسة جيدا التي يحتضنها The Boogeyman، فإنه يحصل على PG-13 بشكل صحيح من خلال احتضان من يمكن للجمهور التحدث إليه.
من المؤكد أن هناك بعض المقارنات مع فيلم The Babdook لجنيفر كينت، لكن هذا الفيلم روى من خلال عيون أحد الوالدين الذي يأكله حزنه حيا، في هذا الفيلم نرى نفس القوة المفترسة من خلال عيون الأطفال الذين يبحثون عن التوجيه ولا يحصلون عليه في فيلم جدير بالمشاهدة في شاشات "سينيكو" المذهلة.
 

شارك الخبر على