«الجارديان» أمريكا قد تتدخل لإنهاء الأزمة الخليجية خوفًا من إيران

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يبدو أن واشنطن بدأت تشعر بالقلق من الانقسامات التي قد تنتج جراء الأزمة الخليجية، والتي من المحتمل أن تجبر قطر على توثيق علاقتها بشكل أكبر مع إيران.

صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت في تقريرها اليوم الأربعاء: إن "دول الخليج تتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل في محاولة لإنهاء الخلاف المرير بين قطر والدول الأربع المقاطعة في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أصبحت تشعر بالقلق جراء النزاع المستمر منذ أربعة أشهر بين حلفائها الرئيسيين في المنطقة، الأمر الذي قد ينتهي بأن تقوم قطر بإقامة علاقات أوثق مع إيران.

ومن المتوقع أن تعطى واشنطن للوسيط الإقليمى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، فرصة أخرى لمحاولة إقناع أطراف الأزمة بالاجتماع في قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها فى ديسمبر المقبل، ولكنها قد تتدخل أيضًا بعد ذلك بوقت قصير.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندركينج: "لن نستطيع إملاء أي شروط أو اتخاذ أي قرار في هذه القضية، لكننا سنكون مستعدين للتدخل بأي شكل من الأشكال".

وأضاف "ليندر كينج" أن الخطاب الذي يحيط بالنزاع - بما في ذلك الهجمات الشخصية والمهينة في كثير من الأحيان - جعل وقف هذه التصريحات شرطًا مُسبقًا لإجراء أي محادثات، موضحًا أنه في الوقت الراهن أصبح عنصر الثقة بين قادة الخليج منعدمًا.

وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان"، قام رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في قطر عبدالعزيز الأنصاري بالهجوم على الإدعاءات بأن بلاده لها علاقة بالإرهابيين قائلاً: إن "هذا الأمر ليس له أساس من الصحة".

وأضاف "الأنصاري" أننا نستيقظ كل يوم بقائمة جديدة من الإرهابيين المزعومين، تقول دول المقاطعة: إننا نؤويهم، ولكن هناك نظامًا دوليًا للتعامل مع مثل هذه الحالات.

فيما يرى العديد من الدبلوماسيين الغربيين أن أساس هذا النزاع يعود إلى منافسة إقليمية بين قطر والإمارات، والسعودية في أعقاب ثورات الربيع العربي عام 2011، حيث يدعمان فصائل مختلفة في تونس وليبيا وسوريا ومصر".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول دبلوماسي في إحدى الدول الأربع، قوله: إن "الحصار المفروض على قطر نجح في تسليط الضوء على السياسة الخارجية لها، ما دفعها إلى توخي الحذر قياسًا بما كانت عليه أثناء اندلاع ثورات الربيع العربي".

وأضاف "الدبلوماسي" أن التدخل القطري تضاءل في سوريا وليبيا وغزة.. الأمر الذي أفسح المجال للسياسة الخارجية المناهضة للإسلاميين بدولة الإمارات والسعودية للبدء في قطف الثمار.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "العلاقات الشخصية آخذة في التدهور.. فالخطر الأكبر الذي تمثله الأزمة الخليجية هو أن إيران هي المستفيد الوحيد حتى الآن".

جدير بالذكر أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطعوا علاقتهم الدبلوماسية مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب، فيما تواصل الأخيرة نفيها لتلك الاتهامات.

شارك الخبر على