بين طرفة وبيتهوفن

أكثر من سنتين فى الخليج

قلت للقلم: هل لديك قراءة جديدة غير مألوفة لشيء تراثي صار في الأذهان راسخاً بصمغ مضاعف، وترى له وجهاً غير معهود؟ قال: ما رأيك في أن أمدّ لك جسراً بين طرفة بن العبد البكري، والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن؟ قلت: إن من الجنون لفنوناً. قال: يقول الفتى الجاهلي: «قد يبعث الأمر العظيمَ صغيرُهُ»، صحت به: ويحك، ما غربان البين هذه، فبقية البيت: «حتى تظلّ له الدماء تَصبّبُ»؟ ألا يكفينا دم الأخوين في السودان؟ ما هذا اللحن الكئيب في هذا المقام؟ ألم تجد غير الصبا لافتتاح العرض؟ قال: ليس لي شأن بالشطر الأخير. أردت أن أريك أن الموسيقيين العرب يقضون عشرات السنين وهم يشتغلون بالموسيقى، من دون أن يدركوا أهمّ أسرارها

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على