ترامب يسقط شرعية ميانمار.. وينتصر لمسلمي الروهينجا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على سلطات ميانمار لانتهاكها حقوق الإنسان، وفقًا للقانون الأمريكي بما في ذلك العقوبات المستهدفة لقانون ماجنيتسكي العالمي، وذلك بعد أن قلصت برنامج التعاون العسكري التقني مع ميانمار.. والسؤال هنا.. هل تُسقط الولايات المتحدة الشرعية التي تحاول ميانمار فرضها على مذابحها ضد المسلمين؟.

العلاقات بين واشنطن ورانجون

تلعب الولايات المتحدة وخاصة إدارة باراك أوباما السابقة دورًا هامًا في دعم ميانمار، فقد سمح تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن مسبقًا للشركات الأمريكية، بالاستثمار بشكل كبير، وهو ما ساعد على خلق بيئة تجارية حديثة من شأنها تحسين آفاق الاستثمار بين البلدين.

ودعت إدارة أوباما حينها القادة البورميين إلى الاستفادة من الخبرات العسكرية الأمريكية في تدريب الجيل الجديد من الضباط والعسكريين في الأكاديميات المرموقة، وذلك لغرس القيم الديمقراطية في أفراد وعناصر الجيش، والقضاء على غسل الأموال، وتجارة المخدرات، والاتّجار بالبشر، التي تديرها البلدان المجاورة لبورما.

الغطاء الدولي لمذابح المسلمين

قال أحمد محمد خير، الإعلامي الروهينجي: إن "ميانمار استخدمت لتعذيب وقتل المسلمين العديد من الشعارات والغطاءات الدولية لتبرير وشرعنة مذابحها، منذ زمن قديم، ومنها حملة (بورما للبورميين) والتي جاءت على نهج حملة "آسيا للآسيويين" في عام 1937 وتسببت في قتل وذبح المسلمين.

استغلال 11سبتمبر

أكد "خير" في تصريحات لـ"التحرير" أنه ميانمار سارت على نفس الدرب في عام 2001، مستغلة أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، بمذابح جديدة ضد المسلمين، حيث وزعت المجامع البوذية حينها نشرات وكتيبات عنوانها (الخوف من ضياع العرق)، أشعلت فتيل العداء تجاه مسلمي أراكان من جديد، وتمخضت عن هدم 11 مسجدًا، وحرق 400 منـزل، ومقتل أكثر من 2000 مسلم، وتهجير الآلاف إلى الدول المجاورة، في ظروف إنسانية صعبة للغاية.

لجنة كوفي عنان

وأضاف أن ميانمار قبيل الهجمة الأخيرة، كونت لجنة استشارية برئاسة كوفي عنان، هدفها ذرع الرماد في عيون العالم لتحسين صورة الديمقراطية الملطخة بالدم في ميانمار.

وبين "خير" أن توصيات كوفي عنان هي "صورية" لا يتم الأخذ بها أو العمل بها، ولعلك رأيت أن الأزمة بدأت مع إعلان كوفي عنان توصيات لجنته، وهذه رسالة قوية للعالم بنوايا هذه العجوز.

سوتشي تراوغ

وأشار الإعلامي الروهينجي إلى أن زعيمة ميانمار سوشي تراوغ وتكذب وتنكر حدوث أي انتهاك تجاه الروهنجيا، وتتجاهل معاناة الروهنجيا، لأنهم مسلمين وليسوا بوذيين، ولو كانوا بوذيين لكانت قد انتفضت، فهي ليست داعية سلام، وتمكنت من خداع العالم حتى نالت جائزة نوبل للسلام.

وتشهد ميانمار أحداث عنف منذ 2012، وذلك عندما أُجبر نحو 100 ألف من مسلمي الروهينجا على الفرار من منازلهم نحو الحدود البنجالية، حيث يقيم معظمهم منذ ذلك التاريخ حتى الآن في مخيمات اللجوء. 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على