شهاب بن طارق يفك شفرة استثمارات الأندية

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

خاص -تحول نادي السيب من نموذج رياضي يضم أكثر من “10 لعبات” يمارسها أكثر من “800 رياضي” إلى ناد يستقطب ويجتذب رجال الأعمال للاستثمار داخل النادي، وهو النادي الذي أعيد بناؤه بعد حادثة “الحريق” الشهيرة في عام 1993 والتي أخذت معها الأخضر واليابس في النادي الذي كان مقره في سوق السيب، وكان حادث الحريق الثاني في عام 2007م والذي لم يؤثر على الجهد الدؤوب الذي بذله شباب مجلس إدارة النادي في مواصلة البناء والتطوير.نادي السيب أعاد ترتيب بيته من الداخل بشكل مرحلي، ونجح في ذلك خلال السنوات الأخيرة بقيادة رئيسه صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد الذي يتّبع سياسة النادي لكل الشباب ولكل الألعاب.ركز نادي السيب خلال السنوات الفائتة على الاستثمار كجانب مهم يستطيع من خلاله تغطية مصاريف فرقه الرياضية في الألعاب الجماعية والفردية ومشاركاته في معظم المسابقات، إذا لم تكن كلها حتى أصبح اليوم علامة بارزة رياضيا واستثماريا ومن الأندية القليلة التي يشار إليها بالبنان في السلطنة.البداية في 1995وأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس النادي بأن توجهات إدارة النادي التركيز على جانب الاستثمار لأنه يخلف استقرارا طويلا للأندية الرياضية وهي الاستراتيجية التي اتبعتها إدارة النادي منذ عام 1995، حيث بدأ النادي في أول مشروع استثماري بمحلات تجارية على مساحة “10 آلاف متر مربع” وهي الخطوة التي ساهمت في تغيير واجهة النادي الأمامية إلى استثمار أراضي النادي لمواقع تجارية.وقال صاحب السمو: إن تجربة نادي السيب في جانب الاستثمار مرت بالعديد من المراحل والدراسات والمتابعة من إدارة النادي مع تخصيص فريق عمل متخصص في هذا الجانب، لذلك بعدها بدأ النادي يروج للتسويق لإقامة معارض للشركات بمساحة “10 آلاف متر مربع” والتي كانت الخطوة الثانية من مشروع الاستثمار بالنادي والذي حقق نجاحات جيدة.التنوع الاستثماريوأشار صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد إلى أن النادي اتبع سياسة التنويع في الاستثمار الرياضي بحيث تكون هناك العديد من الخدمات التي يقدمها النادي للمجتمع، لذلك تم استغلال أرض النادي القديمة في سوق السيب، بحيث تم تحويلها إلى مركز تجاري لمستلزمات الأطفال ووفر النادي مساحة “4 آلاف متر مربع”، كما نعمل في إدارة النادي نحو تنفيذ مشروع مركز تجاري في مدخل النادي الحالي على مساحة “10 آلاف متر مربع”.وتوقف صاحب السمو السيد رئيس نادي السيب أمام الدراسات التي يقوم بها النادي حول توفير بنية رياضية متنوعة لمعظم الألعاب وليس لكرة القدم فقط، وقال سموه: إن النادي بدأ في التسويق الرياضي تزامنا مع الدعم الذي قدمه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للأندية من خلال “المليون ريال عماني”، حيث بدأ النادي بإنشاء ملعب للعبة الهوكي وتبعه تنفيذ شركة نادي مسقط لتعليم السباحة، بحيث يعتبر نادي السيب أول ناد ينفذ مشروعاً لحمام سباحة متميز في السلطنة، وذلك من خلال مستثمرين محليين.تطلعات أكبروأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد أن إدارة النادي لم ولن تتوقف عند هذا الحد بل تملك الإدارة تطلعا لتنفيذ العديد من المشاريع لتحويل نادي السيب إلى ناد نموذجي، حيث نعمل الآن نحو تحقيق توجهنا لإنشاء ملاعب للتنس الأرضي، وبدأ الاتصالات مع العديد من المستثمرين، وهو مشروع يعتبر حلما رياضيا للنادي وبإذن الله قريبا سيرى النور بعد أن بدأت التحركات نحو البحث والاستقرار على المستثمر الذي سينفذ هذا المشروع الحلم.وقال سموه: إن توجهات النادي لا تنصب في بناء المنشآت التجارية أو الرياضية، وإنما من ضمن استراتيجية التسويق بالنادي بناء العديد من الفرق الرياضية لتكون كمراكز لتخريج اللاعبين، حيث سنبدأ بالاستثمار في الفرق الرياضية بفتح مدرسة للهوكي بعد الانتهاء من استلام ملعب الهوكي مباشرة على اعتبار أن النادي من ضمن مؤسسي لعبة الهوكي في السلطنة.ملعبان لكرة القدم قريباوكشف صاحب السمو رئيس نادي السيب عن توجه إدارة النادي نحو تحويل ملعب وادي البحايص التابع للنادي إلى ملعبين لكرة القدم بمواصفات أولمبية وحديثة لتدريب فرق كرة القدم، وكذلك فتح مدرسة لكرة القدم تابعة للنادي التي لها جمهور عريض في ولاية السيب، وهكذا سيكون لمعظم اللعبات الأخرى مراكز ومدارس تكون تابعة للنادي، سعيا لأن يكون السيب مركزا رياضيا بارزا يخدم الألعاب والمنتخبات الوطنية وهو الدور الذي يقوم به النادي حاليا في معظم الألعاب التنافسية.وقال سموه: إن المصاريف الإدارية والفنية تزداد سنويا تماشيا مع التوسع الذي يقوم به النادي لتوفير بيئة رياضية جاذبة لذلك ركزنا على الاستثمار التجاري بإستراتيجية مدروسة ومتنوعة وأن العامل الذي ساعدنا في تنفيذ الاستراتيجية التسويقية هي سمعة النادي داخليا وخارجيا والاستقرار الإداري والمالي ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه القفزة التي نفتخر بها اليوم رغم أن العائدات في البداية كانت بسيطة جدا إلا أنه وصلنا اليوم إلى رقم جيد ومقنع ووصلنا إلى مرحلة أن ننتقي المستثمرين المتميزين، كما أصبحنا الآن نركز على الصورة الجمالية في المشاريع الإنشائية.مليون ريالوأكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد أن نادي السيب يهدف للوصول في عام 2020 إلى دخل لا يقل عن مليون ريال عماني في السنة، مع العلم أنه تتراوح الآن مصاريف النادي من 600 ألف ريال إلى 800 ألف ريال سنويا بدون ديون لجميع الألعاب الرياضية، وهي الرؤية التي اعتمدت عليها استراتيجية النادي بأن يتكفل السيب في تغطية مصاريف الألعاب الرياضية من خلال الاستثمار بدرجة كبيرة.ولنا وقفة ولاء وعرفان وشكر وامتنان لقائد المسيرة الرياضية وباني نهضة عمان مولانا جلالة السلطان المفدى -حفظه الله ورعاه- والذي لا زالت فضائله ورعايته الأبوية للشباب الأساس والواقع الذي نبني عليه سياسات هذا النادي المجيد.

شارك الخبر على