بعد نهاية الجولة الثامنة من دوري عُمانتل «السويق» و«ظفار» يعودان للمسار الصحيح إحصائيات من الجولة الثامنة

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

قراءة - عبدالله الريسيفي جولة لم تشهد أي تعادل، كانت المحطة الثامنة من دورينا في غاية الإثارة والنديَّة إثر نتائج غير متوقعة طال فيها حديث المتابعين بعد نهايتها، النتائج المثيرة في الجولة الثامنة توافدت عندما وجد فيها ظفار صورته المفقودة في البريمي لدوري هذا الموسم، بعد الانتصار الكبير والساحق برباعية مقابل هدفين أمام النهضة، فيما لم يتمكن نادي فنجاء من مجابهة ضراوة نادي عمان وتعرض لخسارة قاسية بثلاثية نظيفة في مباراة أقيمت على استاد الشرطة، وتغلب المضيبي على الظروف وحقق انتصاراً مهماً على العروبة بهدفين نظيفين في مجمع صور الرياضي، واستطاع المتصدر العودة إلى نغمة الانتصارات بهدفين لهدف أمام مسقط في مجمع صحار الرياضي، ولم يتوان الشباب في مواصلة اللحاق بالمتصدر عندما حقق فوزاً مريحاً بهدفين نظيفين أمام مرباط في استاد السيب الرياضي، وبهدف نظيف في مجمع صلالة الرياضي استمر سقوط السلام عندما تعرض للخسارة من النصر، فيما حقق صحار الفوز على صحم في ديربي الباطنة في مجمع صحار الرياضي بالنتيجة ذاتها.نهاية أملحقق ظفار فوزاً ثميناً من أرض البريمي، في رحلة كانت محفوفة بالأخطار ممتلئة بالمخاوف، عاد منها إلى صلالة بالنقاط الثلاث ومكاسب أخرى عديدة، فوز أعاد للزعيم الصورة الهجومية القوية التي افتقدها هذا الموسم، فقد سجل أربعة أهداف في مرمى النهضة، كما أنه حقق الاستقرار والدفعة المعنوية الكبيرة من أمام النهضة للعودة إلى المسار الصحيح في بطولة الدوري حتى الآن. المدرب الروماني فلورين أحسن التعامل مع المباراة، واستغل نقاط الضعف في دفاعات نادي النهضة، فقد وضح تماماً من خلال مجريات المباراة أنه على علم ودراية بنقاط ضعف الخصم، والذي لم يظهر بالصورة المتوقعة التي ظهر عليها في الجولة الفائتة، فتعرض لخسارة قاسية برباعية، مباراة -منطقياً- أنهت آمال النهضة في المنافسة على الدوري بشكل كبير للغاية، بسبب الصورة الدفاعية المتواضعة للغاية التي يظهر بها الفريق في الموسم الحالي، ما يؤكد أن هناك عملاً كبيراً ينتظر المدرب البرتغالي هيريرا في خط الدفاع والوسط، والذي لم يُجد مسك زمام المباراة. خسارة جمدت رصيد النهضة عند النقطة العاشرة في المركز الثامن، فيما رفعت ثلاث نقاط غالية رصيد ظفار ووصلت به للنقطة الثانية عشرة في المركز الرابع.ديربي أخضرفي مباراة شهدت الحضور الجماهيري الأكبر منذ انطلاق الدوري حتى الآن؛ حقق صحار فوزاً مهماً بهدف نظيف، وحصد نقاط الديربي الثلاث، فقد قدم مباراة كبيرة تضمنت التزاماً بمنطقية المدرب محمد خصيب المعتادة، وأداء دفاعياً وحارس مرمى رفيع المستوى، نتائج إيجابية وارتقاء مستمر في جدول الترتيب يطمئن أنصار أخضر الباطنة الذي لم يتعرض للهزيمة في آخر ثلاث جولات، وحقق سبع نقاط، ما يؤكد أن صحار في الطريق الصحيح حتى الآن، ورغم أن المباراة كانت متوسطة الأداء بين الفريقين إلا أن المحافظة على هدف التقدم بكفاءة عالية أمام ضغط صحم الكبير والذي كانت له الأفضلية الميدانية النسبية في أغلب أوقات المباراة؛ رجحت كفة الأخضر في حسم اللقاء. مدرب صحم المغربي عبدالرزاق خيري لا يعيش أفضل الأوضاع برفقة أزرق الباطنة، فالفريق يواجه تحديات كبيرة في إيجاد الصورة التي بدأ عليها منافسات هذا الموسم، إذ لم يسجل سوى هدف واحد في آخر مباراتين، بعدما سجل 13 هدفاً في الجولات الست الأولى من الدوري، مؤشر غير إيجابي لصحم يتطلب الكثير من الجهد والعمل من الجهاز الفني لإعادة نجاعة صحم الهجومية التي أنارت الطريق في بداية الموسم في ظل تواضع الأداء الدفاعي الذي يستمر للموسم الثاني على التوالي. بهذه الخسارة تجمد رصيد صحم عند النقطة العاشرة في المركز السابع، فيما رفع صحار رصيده للنقطة الحادية عشرة في المركز الخامس.استمرارية وسقوطحقق الشباب الفوز الرابع على التوالي عندما لم يتوان في حسم لقاء مرباط مبكراً، مستغلاً أخطاء حارس مرماه، الاستمرارية في النتائج الإيجابية، واحترام الخصم، واللعب على الأدوات، وتبادل المراكز، كان صداعاً واضحاً لدفاع مرباط، مما جعل مهمة الشباب أسهل من التوقعات التي كانت قبيل انطلاقها، بتعامل مميز يستمر منذ بداية الدوري مع مباريات الشباب من قبل المدرب حمد الخنبشي، الذي يؤكد بعد مرور الجولات أن فريقه يسير بخطوات ثابتة، كونه المنافس الحقيقي لمتصدر الدوري. فوز مهم يحافظ على المكاسب قبيل دخول الفريق المنعرج الصعب، بمواجهات الجولات القادمة التي تشكِّل اختبارات قوية له، فيما افتقد مرباط بشكل واضح جودة لاعبيه في خط الوسط، فلم يتمكن من مسك زمام المباراة، في ظل أداء دفاعي رصين من الخصم على أرضية ملعبه. مدرب مرباط أكرم حبريش تعرض للهزيمة الرابعة هذا الموسم، وأرقام الفريق توضح بشكل تام مكامن الخلل، فقد تلقى الفريق 16 هدفاً من واقع لعب 8 مباريات بمعدل هدفين في كل جولة، رقم كبير يجب على الجهاز الفني إيجاد حل فوري إذا ما أراد الحفاظ على مكتسبات النتائج الإيجابية حتى الآن في بعض جولات الدوري الفائتة، خسارة متتالية ثانية جمدت رصيد مرباط عند النقطة العاشرة، وانتصار ثمين رفع رصيد الشباب للنقطة الثامنة عشرة.مكاسب ومشاكلحقق النصر فوزاً مهماً بهدف نظيف على ضيفه نادي السلام في مباراة كانت متوسطة الأداء غلب عليها الحذر الدفاعي، مواجهة حقق منها النصر الهدف المهم وزاد من جراح السلام الذي يعيش في أوضاع غير إيجابية، مكاسب كبيرة للمنتصر من اللقاء بعدما لم يحقق أي فوز في الجولات الخمس الفائتة، ومن المتوقع أن يخرج النصر من دوامة نزيف النقاط التي يعيشها، وحذر تكتيكي كان واضحاً من قبل المدرب حمزة الجمل في اللقاء تخوفاً من عدم المحافظة على الانتصار الذي حجَّم من قوة النصر الهجومية في صورة معتادة في الجولات الفائتة، لعدم حصوله على الكثافة من خط الوسط، انتصار مهم يعزز من مركز النصر في جدول الترتيب، ويطالب الجهاز الفني في أزرق صلالة بالعمل أكثر على تقوية مكامن الضعف الواضحة في الفريق إذا ما أراد المنافسة على الدوري والتغلب على المنافسين، فيما لم يتمكن السلام من العودة لنغمة الانتصارات، وتعرض للخسارة الثانية على التوالي. المدرب عبيد الجابري أصبح مطالباً من قبل أنصار السلام بشكل كبير بإيجاد حل لضعف خط الهجوم الواضح الذي يكلف الفريق نقاط المباريات الغالية في الدوري، فلم يسجل السلام أي هدف في المباريات الثلاث التي لعبها آخر أربع جولات من الدوري، رغم تقديم الفريق مستويات جيدة إلا أن النجاعة الهجومية غائبة بشكل كبير عن الفريق، ما يؤزِّم من وضع الفريق أكثر، خصوصاً أن المواجهات في الجولات المقبلة لن تكون سهلة. خسارة جمَّدت رصيد السلام عند النقطة الثامنة في المركز الثاني عشر، فيما رفع النصر رصيده للنقطة الخامسة عشرة في المركز الثالث.المسار الصحيحعاد قطار السويق إلى المسار الصحيح بعدما حقق انتصاراً مستحقاً كان صعباً بهدفين لهدف أمام مسقط، مباراة لم تكن مهمة سهلة للمتصدر، إلا أنه حقق المطلوب، وأوضحت أن المدرب الروماني بلاتشي قد عالج بعض مكامن الخلل في الفريق بالشق الهجومي والذي لم يلعب بالشكل المطلوب في الجولة الفائتة، وتعرض للخسارة الأولى في البريمي، فقد كان انتشار السويق أمام مسقط وتنويع الخطورة الهجومية كبيراً، والسيطرة في أغلب أوقات اللقاء، ونجاعة تهديفية بأقدام المقبالي تؤكد أن سقوط الجولة الفائتة كبوة جواد يريد جديّاً معانقة الدوري هذا الموسم. أنصار السويق يأملون المواصلة على الأداء الهجومي، والاستمرارية بالمنظومة في المباراة المقبلة التي سيلعب فيها الفريق على أرضية مجمع صحار منتظراً تعثر الملاحقين، بينما استمر سقوط مسقط وتعرض للهزيمة الثالثة في آخر خمس جولات لم يذق فيها طعم الفوز. وضع غير إيجابي يعيش فيه الفارس بقيادة المدرب البرازيلي داسيلفا، والمطالب بإيجاد حلول أكثر للسير بمنظومة مسقط للأمام، خصوصاً أن النهج الدفاعي والاعتماد على المرتدات لا يتلاءم مع أسماء الفريق الشابة الممتلئة بالجموح والحيوية. أنصار مسقط طالبوا بعد اللقاء بعمل أكبر من قبل الإدارة لكونها بنظرهم السبب في ما آلت إليه أوضاع الفريق والذي أصبح في المركز الأخير برصيد سبعة نقاط، فيما رفع المتصدر رصيده للنقطة الحادية والعشرين.يستحق التحيةرغم الظروف الصعبة، تمكن المضيبي من تحقيق الفوز الثاني على التوالي والمواصلة في الارتقاء بجدول الترتيب، بعد أن قدم مباراة كبيرة في مجمع صور الرياضي بروح كبيرة ومعنويات مرتفعة تسري في لاعبيه، مكنت الفريق من حسم لقاء العروبة بأفضل سيناريو، فقد تعامل مع المباراة بواقعية ومنطقية كانت ثمارها التتويج بنقاط اللقاء الذي كان متوسط الأداء فنياً، وتقاسم الفريقان الاستحواذ فيه، إلا أن استغلال الفرص رجَّحت كفة الضيوف في حسم اللقاء، وحققت المكاسب الكبيرة لنادي المضيبي في إنعاش آمال البقاء في الدوري بعدما لم يحقق أي انتصار في أول خمس جولات فيه، ولم يقدم أصحاب الأرض الصورة المتوقعة، وتعرض للخسارة في ظل أداء باهت ونسق هجومي غير واضح المعالم يستمر منذ بداية الدوري. المدرب المصري أبو طالب العيسوي لم يجد حتى الآن حلولاً في الجانب الهجومي كونه ثاني أضعف خط هجوم بالدوري، ونزيف النقاط في الجولات الثلاث الفائتة بعد التوقف رغم عدم صعوبة الجدول؛ وضعت الفريق في موقع كان بإمكانه أن يكون في أفضل منه. خسارة تؤكد حاجة الفريق لمهاجم في الأمام يحول الفرص إلى أهداف، وعمل هجومي أكبر منتظر في الجولات الفائتة من العروبة ليتلاءم مع القوة الدفاعية التي ظهر عليها الفريق في مباريات دوري هذا الموسم، كثالث أفضل خط دفاع بالدوري، خسارة جمدت رصيد العروبة عند النقطة الحادية عشرة في المركز السادس، فيما رفع المضيبي رصيده للنقطة التاسعة في المركز العاشر.العميد من جديدحقق العميد نادي عمان فوزاً كبيراً لم يكن متوقعاً بثلاثية نظيفة أمام فنجاء، أنهى فيها عمان الفترة السلبية ودوامة الخسائر في الجولات الفائتة، فلم يذق طعم الانتصار في آخر أربع جولات، هوية جديدة ذات ملامح هجومية وحفاظ على شباك نظيفة مكَّنت عمان من حسم النقاط الثمان الأولى برفقة المدرب إبراهيم صومار الذي تفوَّق تماماً في شوط المدربين، واستطاع توجيه نقاط اللقاء لفريقه، فقد كان عمان الطرف الأفضل وصاحب الخطورة في الشوط الثاني، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف غالية مستغلاً أخطاء المدافعين وضعف تركيبة المنظومة الدفاعية لنادي فنجاء. ضراوة هجومية لم يتمكن نادي فنجاء من مجابهتها برفقة المدرب محسن درويش الذي تعرض للخسارة الثانية منذ تسلمه المهمة، وأوضاع غير مبشرة يعود إليها فنجاء مرة أخرى، ما يحتم على الإدارة والجهاز الفني العمل بشكل أكبر من الناحية المعنوية في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الفريق يمتلك أسماء قادرة للغاية على تسجيل أفضل النتائج، ولم يقدم فنجاء الأداء المتوقع بعدما حقق الفوز في الجولة الفائتة وحصل على الإشادة إثر الصورة المتكاملة التي ظهر عليها، وتعرض للخسارة الخامسة كأكثر الأندية في دورينا تعرضاً لها، فجمَّدت رصيده عن النقطة السابعة في المركز الأخير فيما رفع عمان رصيده للنقطة الثامنة وخرج من تذيل الترتيب.

شارك الخبر على