مشاركون بمؤتمر لإحياء ذكرى النكبة يدعون للإسراع بتنفيذ بنود (إعلان الجزائر)

١٢ شهر فى كونا

الجزائر - 22 - 5 (كونا) -- دعا عدد من المشاركين في مؤتمر دولي بالجزائر لإحياء الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية إلى الإسراع في تنفيذ بنود (إعلان الجزائر) للم الشمل الفلسطيني مشيدين في الوقت نفسه بمواقف الجزائر "الثابتة والداعمة" للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.وأكد المشاركون خلال المؤتمر الذي انعقد بالجزائر العاصمة اليوم الاثنين تحت شعار (النكبة جريمة مستمرة والعودة حق) أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تنفيذا لبنود (إعلان الجزائر) الذي جرى التوصل إليه برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووقعت عليه الفصائل الفلسطينية في الجزائر في أكتوبر الماضي.فمن جانبه شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح على "استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله عبر كل الطرق المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني وعزمه على إقامة دولته المستقلة وتحقيق الوحدة الوطنية عبر تنفيذ (إعلان الجزائر)" داعيا إلى "وحدة شاملة على اعتبارها قانون الانتصار".كما طالب فتوح "بتعريف المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية وبالظلم التاريخي الذي تكبده الشعب الفلسطيني في ظل الصمت الدولي الرهيب مع العمل على عزل الكيان الصهيوني على الساحة الدولية وفضح ممارساته العنصرية باعتباره نظام أبرتهايد".وجدد التأكيد أن "أرض فلسطين عربية" داحضا "الرواية الصهيونية الكاذبة بالتطرق إلى تاريخ وجود الفلسطيني على أرضه وإقامة الكيان الصهيوني لفصل الشرق العربي عن غربه" مشيرا إلى أن "النكبة لا تتعلق بالشعب الفلسطيني لوحده وإنما هي نكبة أمة بكاملها".من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أحمد أبو هولي إن "الشعب الفلسطيني يخوض معركة الصمود والتصدي والثبات ضد الاحتلال الصهيوني واعتداءاته وممارساته التعسفية".وأشاد أبو هولي "بثبات مواقف الجزائر قيادة وشعبا مع القضية الفلسطينية وكذا برفضها المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني".وأضاف أن "أكبر عمليات للتطهير العرقي هي تلك التي مست الشعب الفلسطيني والتي لا تزال تداعياتها مستمرة بسبب رفض الكيان الصهيوني الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة عدوانه وعجز المجتمع الدولي عن إرغامه على تطبيق القرارات الدولية والأممية ما عمق مأساة الفلسطينيين الذين وصل عددهم إلى 6ر6 ملايين لاجئ في الشتات".من جانبه نقل سفير فلسطين لدى الجزائر فائز أبو عيطة تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنظيره الجزائري تبون مقدما الشكر للجزائر قيادة وشعبا على "المواقف المقدمة من أجل فلسطين".وقال أبو عيطة إن "النكبة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين والجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني لاجتثاث الشعب الفلسطيني تظل وصمة عار على جبين كل من ساهم في اقترافها".وأشار إلى أن إحياء الذكرى في الجزائر مناسبة يؤكد من خلالها الشعب الفلسطيني أمام الجزائر والأمتين العربية والاسلامية والعالم أجمع "تمسكه بحقه المقدس في العودة إلى دياره على اعتباره حقا مقدسا لا يزول بالتقادم ولا يضيع".وشدد أبو عيطة على أن "الوقت قد حان لتقدم بريطانيا اعتذارها عن الجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني" لافتا إلى أن "إحياء الذكرى بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام هو اعتراف من قبل المجتمع الدولي على أن الاحتلال الصهيوني الغاشم وجب أن ينتهي ودحض للرواية الصهيونية الكاذبة".وفي السياق قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن "الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة وبحريته" وإن "المرابطين حول المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف يدافعون عن أرضهم ومقدساتها إلى آخر رمق".وأكد حسين أن "المسجد الاقصى المبارك جزء من عقيدة كل مسلم وأن القدس التي تعتبر زهرة المدائن تستنهض ابناءها أينما كانوا للذود عنها" مضيفا أن "النكبة مستمرة من جهة والشعب الفلسطيني كله إصرار وصمود في الجانب الآخر من أجل قضيته وقضية العرب والمسلمين وسيبقى في الخندق المتقدم للدفاع عن حضارة الأمة". (النهاية)

م ر / م ع ع

شارك الخبر على