شو الوضع؟ الحريات في مواجهة القمع الديني في صيدا... تسارُع في قضية سلامة و"الحزب" يوجّه رسالة تحذير في مناورة غير مسبوقة...

حوالي سنة فى تيار

ازدحمت الأحداث في عطلة الأحد، مثيرة الأسئلة الكبرى التي اعتاد اللبنانيون التغاضي عنها كما النعامة حين تدفن رأسها في الرمل.فالمايوه في صيدا ومنعه من قبل المتشددين الدينيين الذين نصبوا أنفسهم حراساً للفضيلة و"العفة"، أبرزَ مسألة الحريات المقموعة في بلد يفترض أنه دولة مدنية ويطبق فيها القانون اللبناني على مساحة ال١٠٤٥٢ كلم مربع. وبعدما تواجه فريقا الحريات والقمع في شاطئ صيدا، أظهرت وسائل التواصل الإجتماعي جدالاً كبيراً حول حرية السلوك الشخصي طالما أنه تحت القوانين اللبنانية، وسط غلبة لأنصار الحريات والدولة المدنية، وقد لاقى الإعتداء إدانة سياسية واسعة تصدرها وزير السياحة وليد نصار والوزير السابق وئام وهاب. في حين تساءل بعض الناشطين عن كيفية الإزدواجية في السلوك السياسي وفي تطبيق القانون استنسابياً في جمهورية واحدة، مع الإشارة إلى أن الإعتراض شمل العديد من أبناء مدينة صيدا الذين أبدوا خجلهم من هذا التصرف في مدينتهم.وفي الإطار نفسه، تعرّض الباحث في "الدولية للمعلومات" الزميل محمد شمس الدين للضرب، ما أثار استنكاراً واسعاً لهذا السلوك في التعاطي مع اعتراض سلمي.
في هذا الوقت، كان حزب الله يوجه أكبر الرسائل الردعية لإسرائيل والقوى الخارجية، في مناورة غير مسبوقة عرض فيها أحدث الأسلحة وتنظيم وحداته النخبوية، بما فيها راجمات الصواريخ المحدثة والصواريخ المضادة للدبابات والبنادق الآلية من أحدث الطرازات. هذا وقد أكد السيد هاشم صفي الدين وجود الصواريخ الدقيقة في ترسانة "الحزب"، وهي التي شكلت إحدى أبرز الملفات التي يصر عليها الأميركيون في إطار الضغط الذي حصل في لبنان.وقد دخلت إسرائيل بسرعة على الخط، محاولة إبراز أن المناورة هي "تحدٍ" للحكومة اللبنانية، في الوقت الذي اعتبر فيه أفرقاء وسياسيون لبنانيون أن المناورة هي لفريق "إيراني" في لبنان!
تزامناً، تتواصل التحركات لمحاولة إيجاد حل لقضية رياض سلامة المتمسك بالبقاء في منصبه، مهدداً شركاءه في المنظومة السلطوية والمصرفية. وفي هذا الإطار ترتقب تحركات الغد ومن بينها لقاء وزير العدل هنري خوري مع مدعي عام التمييز غسان عويدات، وذلك قبل اللقاء التشاوري الوزاري في السرايا الحكومية

شارك الخبر على