بتقليص مقاعد البطولات الآسيوية مجدداً الأندية العمانية مُهددة

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - وليد العبريبعد تجربة ناديي السويق والنهضة في المشاركة بملحق دوري أبطال آسيا في نسختي 2014 و2015 توقعت الجماهير العمانية أنها مسألة وقت ليس إلا لتشارك الأندية العمانية بشكل مباشر في أقوى بطولة للأندية الآسيوية ولكن كل شيء يتبخر تدريجيا فهذا الموسم سيشهد وجود مقعد ونصف فقط بكأس الاتحاد الآسيوي وقد يتطور الوضع لتُحرم الأندية العمانية من مقعد مباشر في البطولة الآسيوية في حال استمر تدهور وضع المشاركات وأيضا عودة تصنيف المنتخب للتراجع من جديد.هاجس الرخصةكما هو معلوم أيضا أن أمر المشاركة في هذه النسخة من بطولتي كأس الاتحاد ودوري أبطال آسيا مرتبط في المقام الأول بالحصول على الرخصة الآسيوية، وذكرت مصادر مؤكدة لـ «الشبيبة» أن ناديي ظفار والسويق اللذين سيشاركان في هذه النسخة من خلال مقعد ونصف في طريقهما لاستيفاء شروط الحصول على هذه الرخصة، وأكملا جميع المواد والبنود الخاصة والأمر حاليا في مرحلة الحسم لدى لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن لم يكن الموضوع قد حسم للناديين، ومن أجل الحصول على رخصة الاتحاد الآسيوي يتطلب استكمال معايير إلزامية محددة في 5 جوانب هي: الرياضية والبنى الأساسية والإدارية والقانونية والمالية، ودون استكمال هذه المعايير فقد يعاقب النادي أو يمنع من المشاركة في مسابقات الأندية الآسيوية ولدى الأندية العمانية، والمعايير الأربعة وهي الرياضية والبنى الأساسية والإدارية والقانونية تبدو سهلة فهي من الجوانب الروتينية، ولكن العائق الأكبر وهو المعيار المالي، حيث تعاني معظم الأندية من مشاكل وملاحقات محلية وبعضها خارجية ولأكثر من لاعب ومدرب، حيث يدخل ضمن الاشتراطات هو القوائم المالية السنوية وعدم وجود مستحقات لأندية كرة قدم ناتجة عن انتقال اللاعبين وأيضا عدم وجود مستحقات للموظفين والهيئات الاجتماعية وتوضيحات كتابية قبل صدور الترخيص ومعلومات مالية مستقبلية، وكما أشرنا صدور الرخصة لناديي السويق وظفار في مراحله الأخيرة، حيث سيشارك ظفار بصفته بطل الدوري للموسم الفائت بشكل مباشر في دوري المجموعات وستكون المشاركة الرابعة للزعيم الظفرواي، بينما سيخوض السويق بطل كأس مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم في تصفيات الصعود للبطولة، حيث يأمل في التأهل رفقة ظفار لتكون بذلك أيضا المشاركة السادسة في البطولة ويأمل في الوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة، الرخصة الآسيوية تكون صالحة لموسم واحد فقط، وفي الموسم التالي على النادي السعي نحو تجديدها وهو الأمر الذي يحتاج للكثير من المراجعات في ظل مديونيات مستمرة لأغلب الأندية.المقعد والنصف أيضا في خطرتقليص عدد المقاعد العمانية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وإبعادها من دوري أبطال آسيا يظل الهاجس الأول في ظل تراجع مستوى التصنيف الفني لمسابقات الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وفقا للتصنيف الحالي الذي صدر في شهر سبتمبر فإن اتحاد السلطنة يقبع في الترتيب الـ27 قاريا وهو الترتيب الأسوأ في تاريخ السلطنة وهبط 5 مراكز عن الشهر الفائت جامعا 12.910 نقطة فقط ويتفوق فقط على فلسطين واليمن من عرب آسيا، وهو أمر يقلل كثيرا من سمعة السلطنة كرويا، حيث يتأخر كثيرا عن دول تبدو مغمورة في كرة القدم مثل ميانمار والفلبين واندونيسيا وفيتنام وطاجيكستان وتركمانستان وأيضا دول عربية تمر بظروف صعبة مثل العراق وسوريا ولبنان، هذه النسبة أصبحت تعتمد على نسبة 90 % من أداء الأندية في البطولات الآسيوية و10 % على تصنيف الفيفا الشهر الذي يعتمد على نتائج المنتخبات الوطنية، وهذا ما جعل التصنيف الفني لمسابقات الاتحاد يهوي بشكل كبير للأسفل بسبب استمرار تراجع الأندية العمانية في البطولة الآسيوية وخروجها المستمر من دوري المجموعات، وأيضا ابتعاد المنتخب الوطني في التصنيف خلال الفترات الفائتة، المقعد والنصف هو حصة الأندية العمانية في نسخة 2018 من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا التوزيع استند على التصنيف الفني الصادر في 30 نوفمبر 2016 الذي صدر بناء نتائج الأندية في بطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد وأيضا تصنيف الفيفا بين عامي 2013 و2016، وبالتالي ومع خروج ممثلي السلطنة السويق وصحم من الدور الأول في نسخة 2017 لبطولة كأس الاتحاد وتراجع المنتخب يُتوقع أن يتقلص عدد المقاعد في عام 2019 مع تعالي الأصوات التي تطالب بأن تكون نسبة الاعتماد على أداء الأندية لـ100 % في السنوات المقبلة.خطوات عملية تصحيحيةالاتحاد العماني لكرة القدم كجهة أولى مسؤولة عن تنظيم كرة القدم في البلد بات مطالبا بحلول ناجعة من أجل وقف هذا التراجع الذي يضر كثيرا بسمعة الكرة العمانية ككل، وحتى ولو كانت اللوائح تتيح لبطل الدوري والكأس في المشاركة لابد أن توضع هناك حلول أخرى فالمسؤولية مشتركة للجميع.«الشبيبة» كانت قد تحدثت في وقت سابق مع عبدالله الحارثي مدير الفريق الأول بنادي السويق والذي عاصر جميع المشاركات الخمس السابقة لأصفر الباطنة من أجل إبداء رأيه في هذا الجانب ووضع حلول جذرية فقال: الأندية معنا لا تستطيع الحفاظ على ثبات واضح في موسمين متتاليين، وهنا لابد أن يتدخل الاتحاد العماني لكرة القدم عبر اختيار الفريقين الأفضل في ذات الموسم للمشاركة الآسيوية، وهذا قد لا يعجب الأندية التي حققت الدوري والكأس الموسم الفائت، ولكنه حل ناجع لكل هذه الكوارث في مشاركات الأندية.وتطرق الحارثي لجانب مهم وهو الدعم قائلا: في بعض الدول هناك دعم حكومي ودعم من القطاع الخاص للمشاركات الخارجية ولكن معنا لا يوجد أبدا وهذا جانب لا بد أن يتم النظر له بعين الاعتبار، فإمكانيات الأندية لا تستطيع تغيير هذا الواقع الصعب ولابد من رصد مبالغ محددة للمشاركات بالتعاون بين القطاعين الخاص والحكومي، ففي النهاية هذا النادي يمثل بلدا وسمعة هذا البلد الكروية باتت على المحك بسبب كل هذه النتائج الهزيلة والمملة، واختتم حديثه: أيضا لا تتم مراعاة الأندية المشاركة خارجيا، فلا يوجد تأجيل للمباريات التي تؤثر على الجدول الآسيوي، وهنا يتم تحميل النادي فوق طاقته الاستيعابية وهذا برأيي أيضا يؤجج ويساهم في الخروج بنتائج سلبية ولا تلبي طموحات وآمال الجماهير العمانية، وزارة الشؤون الرياضية واتحاد اللعبة مطالبين بالتدخل لوقف هذا التراجع، وهذا التدخل متمثل في الدعم اللوجستي (ماديا) والمعنوي من خلال مرونة في جدول المباريات، ولا تتم معاملته مثل باقي الأندية التي لا ترتبط بمشاركات، والأندية ذاتها أيضا مطالبة بتحديد وجهتها مبكرا، إما الدخول للمنافسة أو الاعتذار سلفا ووقف سيناريو الخيبات المتتالية، حيث وصلت نسبة الخسارة طوال المشاركات في الـ13 عاما الفائتة لـ51 % ونسبة الفوز فقط 25 % !!

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على