التعليم أولوية أساسية

أكثر من سنتين فى الإتحاد

يعدّ التعليم أولوية أساسية في دولة الإمارات، لأن القيادة الرشيدة، ممثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تضع تطوير التعليم في سُلّم أولوياتها. وتحرص الدولة، منذ تأسيسها، على الارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية، لإيمانها بأن مستقبل أي أمة وتقدّمها يأتي من خلال إصلاح التعليم وتطويره، ولنظرة القيادة الرشيدة بأن ما يتم إنفاقه اليوم على التعليم سيعود عليها بعائد بشري ومالي أكبر في المستقبل.
فالتعليم من أهم المرتكزات التي شغلت فكر القيادة الرشيدة واهتمامها، إذ استطاعت الدولة في فترة وجيزة النهوضَ بالتعليم، وتحقيق نقلة نوعية لتلحق بركب التقدّم والتكنولوجيا، حيث وُضِع التعليم في مقدّمة أولويات التنمية، فلم تبخل على مشاريعه التي أخذت تنهض تدريجيّاً، ودعمته بالعديد من المبادرات التي عملت على إثراء العملية التعليمية بكل فئاتها، لبناء جيل مؤهل قادر على العطاء، بدعمه وتمويله ومهنَنَته وحوسبته، والاتجاه به في منحى التعليم التِّقني الذي يوظِّف التكنولوجيا في التعليم، لتحقيق أهدافه التي تلبّي احتياجات المتعلّمين وتواكب متطلبات ألفيةٍ أضحت فيها التكنولوجيا وسيلةً لا غاية، وسيلةً لاختزال الوقت والجهد وترشيد الإنفاق، وتحقيق أجود المخرجات التعليمية المبنيّة على مدخلات وعمليات تكنولوجية حديثة مبتكرة، أسهمت في التحول من التلقين إلى التفكير، ومن العمل الفردي إلى العمل الجماعي، من خلال التعلم بالعمل، والتعلم بالمشروعات، وغيرها من الاستراتيجيات.
ويوم أمس، الأربعاء، اختُتم في العاصمة أبوظبي، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات الدورة التاسعة من «معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط (2023)»، تحت شعار «تسعة أعوام في خدمة التعليم»، حيث هدف المعرض إلى استشراف مهن المستقبل والتخصّصات الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل والوقوف على توجهاته، والتخصّصات العلمية والمهنية التي تلبّي احتياجاته المستقبلية، وبناء علاقات مستدامة في مجال التعليم بين جميع أطراف العملية التعليمية، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة ببرامجها الأكاديمية، ومعايير وشروط القبول والتسجيل فيها، وسدّ الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلّبات سوق العمل، وإطلاع الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات العلمية، وإتاحة الفرصة للطلبة وأولياء أمورهم لمناقشة خياراتهم الدراسية وتطلّعاتهم التعليمية. وشكّل المعرض منصّةً عالميةً لبحث توجهات سوق العمل المستقبلية، من خلال الإسهام في تحديد المهارات اللازمة للأجيال كي يواصلوا مسيرتهم بكل ثقة واقتدار، بما يحقق مستهدفات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
إن دولة الإمارات التي تتطلّع إلى أن تصبح الدولة «رقم 1» في العالم، وفقاً لمئوية 2071، تدرك أن تحقيق هذا الهدف الطموح لن يتأتّى إلا من خلال التعليم، لبناء رأس المال البشري القادر على تحقيق مستقبلٍ أكثر إشراقاً.
*عن نشرة«أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

شارك الخبر على