أردوغان يستدين سرًا.. طلب ٥ مليارات دولار من الصين وقطر

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يجرى صندوق الثروة السيادي التركي مباحثات سرية مع عدد من البنوك الدولية لتسهيل اقتراض مليارات الدولارات من أجل الاستثمارات التي ستتم بنية الوقف بجانب إعداد وثيقة استراتيجية من أجل الأعمال التي ستتم بتصديق من الحكومة التركية.

وقد ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكي، أن تركيا طلبت قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار من من بنك "آي سي بي سي" الصيني.

وأشار "بلومبرج" إلى أن رئيس بورصة أسطنبول "همت كاراداج" ومستشار الرئيس التركي "يكيت بولوت" التقيا ممثلًا للبنك الصيني في الرابع من شهر أكتوبر الجاري.

وحسب موقع بلومبرج فقد التقى مسؤولون أتراك، يوم الخميس الماضي، ممثلي بنك آخر للحصول على قرض بمليارات الدولارات، كما يُجري المسؤولون الأتراك لقاءات مع إدارات صناديق سيادية في الشرق الأوسط، أبرزها المسئولون القطريون.

وأضاف المصدر نفسه، أنه سيتم استخدام القروض من أجل الاستثمارات، التي ستتم بنية الوقف بجانب إعداد وثيقة استراتيجية من أجل الأعمال التي ستتم بتصديق من الحكومة التركية، مشيرًا إلى إجراء مراجعات جادة في الخطة التي طُرحت على رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم في شهر أبريل الماضي، ولم يتم التصديق عليها حتى الآن، غير أنه لم يقدم أية معلومات إضافية.

من جانبه، أكد تيموثي آش من شركة "بلو باي" لإدارة الأصول العالمية أن غالبية مسؤولي السياسات الاقتصادية البارزين في تركيا أعربوا عن عدم رضاهم عن سياسات صندوق الثروة السيادي.

يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يفتخر دومًا بأن تركيا في عهده سددت ديونها للبنك الدولي، وحققت البلاد نهضة اقتصادية غير مسبوقة، غير أن المحللين يشيرون إلى أن السياسات التي بدأ ينتهجها في السنوات الخمس الأخيرة أفقدت البلاد تلك المكتسبات، وأعادتها إلى سنوات الأزمات الاقتصادية السابقة، بحيث باتت اليوم تتوسل إلى بنوك دولية للخروج من مآزقها الاقتصادية الحالية.

وكان مجلس الوزراء التركي قد اتخذ مؤخرًا قرارًا بنقل قسم كبير من اصول بعض المؤسسات العامة مثل الخطوط الجوية وبنك "هالك" وبنك الزراعة وبورصة أسطنبول وترك تلكوم وغيرها إلى صندوق الثروة السيادي، الأمر الذي اعتبره محللون اقتصاديون دليلاً قاطعًا على ضخامة الأزمة، التي تعاني منها تركيا، وإن حاول المسؤولون إخفاءها.

شارك الخبر على