مبادرة عراقيّة لإنهاء التوتّرات فـي المنطقة

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

طرح رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال زيارته الى السعودية رؤية العراق لتنمية وبسط الامن في المنطقة. وتضمنت المبادرة خمس نقاط تركزت على تجنب النزاعات والحروب واستثمار الطاقات اللوجستية والمعنوية.
وقال العبادي، قبيل انعقاد المؤتمر التنسيقي الذي حضره تلبية لدعوة وجهها له العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بحسب بيان حصلت(المدى)، على نسخة منه، ان "العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الارهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى من دافع الشعور بالمسؤولية بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات واهداف مشتركة كثيرة، و ضرورة ان نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الاساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على اسس سليمة ودائمةأولاً : إن الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف ، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم .إنّ إطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء.إنّ من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين ، وان رؤيتنا تتمثل في ان نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض فكما اثبتت الظروف ان الامن لايتجزأ فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لايمكن ان تتحقق في دولة دون اخرى ، ودون ان ننهض معاً ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار .إن مجموعة جهودنا يجب ان تضاف بعضها لبعض لتكون محصلة مضافة لنا جميعا.ثانيا : نسعى لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وان لانقصرها على العلاقة بين الحكومات لان العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات امام التحولات السياسية.ثالثا : يجب ان نعطي بارقة امل كبيرة للشباب وان لا يتركوا نهبا للارهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء الى خندق القتل والهدم .إن إعطاء الامل بدل اليأس من خلال برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة يعطي قوة وزخما هائلين باتجاه اصلاح المجتمعات .رابعا : ان الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الامثل للطاقات هو البديل الصحيح في ظل سياسات عادلة على اساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز . وبالاضافة الى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل حيث لا يمكن تحقيق الامن والسلام والرفاه في المنطقة اذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية واخرى فقيرة.خامسا : ان انشغال دول المنطقة بالصراعات في ما بينها وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الامثل همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على