بكري الأمن تعرض للغدر.. وهذا ما فعله مرشد الإرهابيين (فيديو)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

قال الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن كافة العناصر الأمنية عادت من معركة الكيلو 135 طريق الواحات، مشيرًا إلى أن أحد الضباط الناجين من الهجوم أكد أن قوات الأمن تعرضت للغدر، إذ تحركت القوات بناء على معلومات وردت إليها من أحد العناصر بوجود معسكر تدريب لعناصر متطرفة في تلك المنطقة، إلا أن قوات الأمن فوجئت بأن هذا العنصر هو مرشد للإرهابيين وتعاون معهم حتى اللحظة الأخيرة.

وأضاف بكري، خلال مداخلة لبرنامج «ساعة من مصر»، عبر فضائية «الغد»، أن مرشد الإرهابيين لقى حتفه خلال الاشتباكات، وفقًا لشهادات الناجين، مشدّدًا على أن هذا الحادث لن ينال من معنويات الشعب أو الجيش أو الشرطة في معركتهم ضد الإرهاب، وأن القوات الأمنية تدخل الحرب بإيمان وعقيدة راسخة للدفاع عن الوطن.

وأوضح أن وقع عملية غدر كتلك لا تقلل من بطولات وتضحيات الجنود والضباط المصريين ولا تنال من  عقيدتهم، مؤكدا أن المهم الآن هو الاصطفاف الوطني، ومناقشة ما حدث حتى لا تكرر مرة أخرى، مشيرا إلى أن مجلس النواب سيناقش هذا الملف غدا، بحضور رئيس الحكومة شريف اسماعيل، وللحديث عن حالة الطوارئ، مشددا على عدم البرلمان للجيش والشرطة في معركتهم ضد الارهاب ولمواجهة هذا الخطر الذي يضرب بالبلاد.

وأعرب بكري عن أسفه لحالة الصمت التي سادت بالأمس لدى العديد من القنوات المصرية في متابعة الحدث، مؤكدا أن المعالجة لم تكن على مستوى الحدث، وأن بعض وسائل الإعلام تزايد وتدعي ادعاءات كاذبة وتنشر الشائعات والأكاذيب، مشيرا إلى أن هناك وسائل إعلام أجنبية مثل قناة الجزيرة التي استغلت الحادث ونشرت معلومات مغلوطة.

كان هجومًا إرهابيًا استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات أمس الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها.

وأضاف البيان، أن القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، لا يزال البحث جاريًا عنه.  

وأشار البيان، إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم. 

ونعت وزارة الداخلية في ختام بيانها، شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد، لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. 

وأهابت الداخلية بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الرسمية، وفقًا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها، لا سيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذي قد يؤدى إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على