بكاء وتسريبات وألفاظ خارجة.. كيف علّق الإعلاميون على «حادث الواحات»؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

ليلة حزينة تعيشها مصر عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الشرطة عند الكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا، حسب بيان وزارة الداخلية.

وتفاعل إعلاميو برامج «التوك شو»، السبت، مع الحادث الإجرامي، وطالبوا بالقصاص للشهداء، وترصد «التحرير» تعليقاتهم في هذا التقرير..

تامر أمين

الإعلامي  تامر أمين، في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، قال إن الحادث الإرهابي كاشف عددًا من الأمور، موضحًا: «مصر تمر بظروف استثنائية تحدثنا عنها كثيرًا ولكن كثيرين لم يصدقوا ما كنا نقوله، وآن الأوان للأعمى أن يفتح، والمشكك أن يتيقن، ويبقى وطني ويقف في الصفوف الأولى للدفاع عن البلد في حالة الحرب، والحديث عن حزن أهل الشهداء لن يطفئ نيران جراحهم.. تخيلوا حياة أم الشهيد بعد استشهاد ابنها، كلنا عايشين عشان ولادنا، والأخير يروحوا من إيدينا.. ولا يبقى لنا غير الحزن والأسى».

سيد علي

وانتقد الإعلامي سيد علي، عدم حرص الأجهزة المسئولة بالدولة عن توفير معلومات عن الحادث، وتأخرها في إصدار بيانات توضح ما يحدث، مما جعل الموطنين ضحية للأخبار الكاذبة التي تبثها قنوات مناهضة للدولة وتنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا خلال برنامجه «حضرة المواطن»، المذاع على قناة «الحدث اليوم»: «كنا بنتابع الحدث من كل الوسائل الإعلامية الموجودة على المستوى العالمي إلا من المصادر المصرية الرسمية، أي إعلامي في البلد ديت بقى مظلوم، ومفيش حد من الإعلاميين عارف حاجة عن الحادث عشان السلطة المصرية بتتعامل مع الناس باستهتار شديد، وعندنا مسئولين ملائكة، محدش فيهم بيطلع يقول إنه أخطأ، وأسهل شيء يقوله أي مسئول هو (نرجوا من الإعلام تحري الدقة)، أتحرى الدقة أزاي وأنا معنديش أي معلومات، في علم إدارة الأزمات لازم كل ساعة يطلع بيان، عشان انتم بتحكموا وتتعامل ناس محترمين قلوبهم وجعاهم على أبنائهم، فكل عهر قنوات الإخوان كان نتلقاه في صمت».

أحمد موسى

الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، حرص على مهاجمة أفراد جماعة الإخوان، لشماتتهم في ضحايا الحادث، قائلًا: «لازم نبقى فاهمين إننا في حرب حقيقية، واوعى حد يقولي ده له علاقة بالوطن، ده إجرام، الإخوان واللي معاهم مجرمين وخونة وولاد ستين كلب كلهم، مش مصريين، ملهمش حق عندنا ولا ليهم عيشة في بلدنا أبدًا.. الكلام خلص، والشعب جاب أخره، البلد جابت أخرها، جبنا أخرنا، وربنا إن شاء الله هينصرنا، زعلانين عشان في خونة ولاد كلاب شماتنين».

كما أذاع الإعلامي أحمد موسى، مكالمة صوتية مُسربة تكشف حقيقة ما جرى في «حادث الواحات»، حسب ما ذكره، ما تبعه تدشّين عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضده.

عمرو أديب

الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «كل يوم»، المذاع على قناة «أون إي»، قال إن الهدف من الحادث، تحطيم الروح المعنوية للشعب المصري، مضيفًا: «معنوياتنا بقت في الأرض، والإرهابيين نجحوا إنه يوصلونا لكدا، هما (الإرهابيين) لما يخطفوا أسلحة الجنود وضابط  بيبقوا عايزين يهينونا، والأهانة الأكبر هي اللي عملناها في نفسنا، أحنا اللي أهننا نفسنا إهانة قذرة، دم الناس دية مش مهم عند حد، كل واحد ليه مصلح في الدم اللي راح ده، حقيقي الدم ده راح هدر، فالإخوان شايفين الضباط اللي ماتوا دول كانوا بيعذبوهم أيام حكم مبارك، أما اللي كارهين البلد وعايزنها تتهد فرحانين، إنما اللي ماتوا دول مش هامين حد بصراحة.. فيه ملعوب اتعمل في أولادنا، هما مراحوش كدا، لأه فيه حد انبعت للجهات الأمنية، وأنا مش عايز أمسك إرهابيين، بس الوسخ اللي عمل العملية من جوه لازم يتمسك.. ولو البلد دي متعرفش الحقيقة لازم يكون فيه واحد عارفها، ولازم يتصرف».

أماني الخياط

فيما هاجمت الإعلامية أماني الخياط، المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، بسبب تغريدته عن الحادث، والتي قال فيها: «ما هذا الذي يحدث لأبنائنا، هم على أعلى مستويات الكفاءة والتدريب، هل ظلمتهم الخيانة أو ضعف التخطيط لهم، أو كل الأسباب مجتمعة»، وقالت خلال برنامج «بين السطور»، المذاع على قناة «أون لايف»: «تاريخك معروف، لو اللحظات الزمنية سترتك، أنت تنسى، طيب أنت فاكر كام مرة تم توقيفك في طريق المطار؟ وكان وضعك شكله إيه؟ وكنت لوحدك في العربية ولا مع حد؟ ليه الناس بتنسى، ولادنا راحوا عشان احنا نعيش، الأسلحة دي كان المطلوب تبقى جوه، عشان العالم كله يقول مصر مش مستقرة، وعشان تكون صورة الدم كبيرة جدًا، أنت  مين وعندك كام سنة، ولو عملنا لك تحليل لعينة الدم، أنت ناسي إن الدستور اللي اتعمل فيه تحليل لازم تخضع فيه.. الكل بيفتي».

لميس الحديدي

أما الإعلامية لميس الحديدي، فدخلت في نوبة بكاء على الهواء، حزنًا على الضحايا، قائلةً: «يوم حزين على مصر، وكل شاب استُشهد في الواحات هم من خيرة شباب هذا البلد، ضحوا بأرواحهم علشان إحنا نعيش»، مضيفةً خلال برنامجها «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، «بجانب الحزن الذي يعتصر قلوبنا جميعًا طاقة غضب رهيبة، ولا يجب أن يتعامل معنا البعض على اعتبار أننا قُصّر لا يجب أن نعرف المعلومة، نحن في خندق واحد.. ومينفعش إن أول معلومة نعرفها تبقى الساعة 10 بالليل ونترك الساحة لقيادات الإخوان، مع الأسف جماعة الإخوان هي التي قادت الإعلام طوال فترة ما بعد حادث الواحات، بقالنا ساعات بنسمع تسريبات مرعبة مش هنقدر نذيعها.. أولًا لأنه كلام غير موثق، ثانيًا لأني مش هساهم في قتل الروح المعنوية للناس، نحن لسنا شعبًا قاصرًا.. نحن في خندق واحد يجب أن يعرف المعلومات كاملة وواضحة، من حقنا نسأل ليه وإزاي ده حصل؟ وولادنا دول من أفضل ولادنا حصولًا على التدريبات، هذا لم يكن كمينًا مرتكزًا وبالتالي بوغِتنا.. نحن بحاجة إلى أن نعرف ما إذا كان هناك تسريب معلومات؟ وكيف لم يكن هناك غطاء جوي؟ فين شبكة اللاسلكي؟ فين شبكات الثريا؟ اللي المفروض بيعتمد عليها ولادنا في التواصل مع القيادات، عارفه ومتأكدة إننا هناخد بحق ولادنا وإننا هناخد الثأر.. ومش هناخد عزاء غير لما حقنا يرجع، وكل ما البلد دي بتخطي خطوة للأمام وكل ما علاقتنا تتحسن بحماس بنتوقع عمليات إرهابية، علينا أن نواجه الفكر الإرهابي بشكل أكثر قوة، أين مجلس مكافحة الإرهاب؟ وهو هو إحنا ليه معندناش مبدأ المحاسبة؟ وأين دور مجلس النواب؟».

مصطفى بكري

الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قال إن البعض يُشكك في كل شيء، ويسعى لتحطيم مؤسسات الدولة من خلال ذلك، مشدّدًا على أن المقاتل المصري ليس في حاجة لشهادة أحد، ونحن نرى بطولاتهم وتصديهم للإرهاب ببسالة»، مضيفًا خلال مداخلة لبرنامج «كلام جرايد»، عبر فضائية «العاصمة»، «اقتحام جنودنا وكرًا يضم عناصر إرهابية داخل الجبال شجاعة ما بعدها شجاعة، كون الآخرون كانوا على استعداد بالأسلحة والمعدات فهذا أمر طبيعي يحدث في كثير من المعارك، حيث إن أغلبهم جاءوا من الخارج عبر الحدود الليبية، وفاجأوا القوات، هؤلاء المتربصون شاهدوا من على بُعد قوات الأمن قادمة للاقتحام فاستعدوا، ونحتسب الجنود الذين رحلوا شهداء عند ربهم، ونتمنى الشفاء للجرحى، وتم قتل 15 إرهابيًا، ومازالت المطاردة مستمرة، وهذا درس لنا جميعًا، حيث إن حالة الاصطفاف الوطني مهمة وضرورية، ووحدة المصريين خلف القائد الأعلى الرئيس السيسي تفرضها التحديات، أطالب بتطبيق الأحكام العرفية على الخونة والمجرمين، والإسراع بإصدار الأحكام عليهم، وعلينا أن ندعم الجيش والشرطة، وعلينا في مجلس النواب إصدار قانون للجريمة الإلكترونية، حتى نُحاسب الخونة، العناصر الإرهابية منذ الصباح حاولوا اختطاف اثنين من الضباط، ولكن تمكن الضابطان من الهروب من هؤلاء والذهاب لمستشفى بالفيوم، الإرهابيون لم يتمكنوا من خطف أحد، ولكنهم حاولوا ولم يستطيعوا، المقاتل المصري يُفضل الموت على الاستسلام».

إيمان الحصري

وظهرت الإعلامية إيمان الحصري، مرتديةً ملابس سوداء على الهواء، حدادًا على شهداء الشرطة المصرية، وقالت خلال برنامجها «مساء DMC»، على قناة «DMC»: «أي حادث إرهابي بيحصل للناس كلها اكتئاب وحزن، ويختفي ويظل مع الأسرة فقط، الشهيد ده إما أب أو أخ أو زوج، سقوط شهداء سواء مدنين أو شرطة أو جيش يوجع القلوب، أكتر حاجة وجعت قلبنا هو إننا مكناش عارفين الحدث بالضبط، والمعلومات اللي كانت على السوشيال ميديا كانت مغلوطة، رغم أن العملية مش في سيناء، العملية كانت في الجيزة».

الدسوقي رشدي

ووجه الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، ببرنامج «آخر النهار»، عبر فضائية «النهار»، رسالة شديدة اللهجة للإعلامي يسري فودة، تعقيبًا على ما نشره بعد استشهاد أفراد الشرطة، قائلًا: «ضابط خارج في مهمة لمواجهة العناصر الإرهابية التي تدمر في البلد في عرفك كده ما هي نيته؟ إيه تعريفك للإرهابيين يا أستاذ يسري لتكون متصور أنه رايح يقابل ثوار أو شباب متمردين مش إرهابيين، علشان كدة بتقول نيته، أقولك يا أستاذ يسري نيته صافية مش قد الفلوس اللي أنت بتاخدها، واللي أنت بتكتبه ده مش حياد، يسري لابد وأن يتحدث عن مواقفه السياسية، تعليقًا على أي موقف، ويوضح أنه رفض ذهب السيسي.. لا نحب المحبطين والمشككين في أولادنا وقدرتهم، والشامتين فيهم والخونة الذين يسربون المعلومات، والذين يشترون الشهرة واللايكات على فيسبوك بدم أولادنا، ما بنحبش التجار.. في وقت معاركنا بنحب نغني».

محمد الغيطي

الإعلامي محمد الغيطي، أكد أن «أول عناوين الوطن هو التضحية، وأول عناوين الفضيلة هي الشهداء الذين ذهبوا ليُحاربوا ببسالة، وعادوا في أثواب الشرف»، وحرص على الوقوف تحيةً لشهداء حادث الواحات الإرهابي، وطلب من مشاهديه قراءة «الفاتحة» لهم، متهمًا جماعة الإخوان بالوقوف وراء الهجوم.

معتز عبد الفتاح

الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، قال خلال برنامجه «حلقة الوصل»، عبر فضائية «أون لايف»، إنه «لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مُقصر»، مضيفًا: «مطلوب مننا إننا نساند أولادنا اللي في أجهزة الدولة المختلفة لأنهم رأس الحربة، لكن برضو عندنا أسئلة، إزاي نوصل لمرحلة إن يموت من ولادنا 15 شهيد؟ ليه مابعتنيش قوات أكتر؟ أومال عمالين نشتري أسلحة كل يوم ليه؟ كان يجب أننا نروحلهم بكل قوة وعتاد».

وائل الإبراشي

ونعى الإعلامي وائل الإبراشي، شهداء الحادث، قائلًا خلال برنامجه «العاشرة مساءً»، عبر فضائية «دريم»: «قضية الإرهاب هي التي وحدت كل المصريين، لا يجب أن ننقسم بسبب الملابسات، كان ينبغي تقديم المعلومات بوضوح من البداية، واللي بيحصل ده مايجيش حاجة جمب اللي حصل بعد فضّ اعتصام رابعة، وواجهنا ذلك بالتوحد، وبعدين مين الوقح اللي بينشر تسريبات للشهداء ولسه دماء هؤلاء لم تجِف، هذه إهانة للشهداء، وهذه أهم قضية يجب التحقيق فيها».

شارك الخبر على