من الأشهر اليوم؟

قال المخرج الأمريكي الشهير كوانتين تارانتينو إنه كان على علم بتحرش المنتج هارفي واينشتاين بالنساء على مدى عقود، ولكنه فشل في التصرف لحماية العديد من السيدات اللاتي طالتهن اعتداءات المنتج الهوليوودي.

وأوضح تارانتينو، المقرب من واينشتاين، في حوار له مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه يشعر بالندم بسبب عدم تقديمه المساعدة اللازمة للنساء اللاتي تعرضن للتحرش من واينشتين، مؤكدا: "إنها ليست شائعات أو نميمة، أعلم أنه قام بمثل تلك الأمور".

المخرج الحائز على جائزتي أوسكار قال: "كان يجب أن أشعر بالمسؤولية تجاه ما سمعت، ورفضت العمل معه".

كانت "نيويورك تايمز" قد كشفت عددا من الاتهامات لهارفي بالتحرش بأكثر من 50 امرأة من ضمنهن النجمتان أنجلينا جولي وجوينيث بالترو، في بداية الشهر الجاري.

ودفعت تلك المعلومات العديد من السيدات للكشف عن حالات التحرش اللاتي تعرضن لها، حيث شهد هاشتاج "#أنا_أيضًا" انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصرح تارانتينو أنه كان على علم بالتسوية بين واينشتاين والممثلة روز ماكجوان، التي اتهمته بالتحرش والاعتداء الجنسي عليها عام 1997.

وأشار تارانتينو إلى أن الممثلة ميرا سورفينو، التي كانت صديقته سابقًا، أبلغته أن واينشتاين تخطى حدوده معها، ويحاول لمسها دون رغبتها.

حيث قال: "كنت متعجبا من قيامه بهذا الأمر بتلك الطريقة، وتساءلت: هل فعل هذا حقًا؟، ولكنني ظننت حينها أنه متعلق بميرا، لأنه مفتون بها، لكنه تعدى حدوده بشكل رهيب".

واينشتين كان منتج أفلام تارانتينو منذ أول أفلامه "ريزرفوار دوجز" في 1992، حتى آخرها "ذا هيتفول ايت" عام 2015.

كانت شرطة لوس أنجلوس قد أعلنت يوم الخميس، أنها ستبدأ تحقيقًا في الاتهامات الموجهة لواينشتاين باغتصاب عارضة إيطالية في 2013، والتي ادعت أن المنتج اقتحم غرفتها في الفندق واغتصبها.

ونفى واينشتاين تلك التهم في بيان نشرته المتحدثة باسمه "سالي هوفمايستر" الذي جاء فيه: "السيد واينشتاين لا يمكن أن يتحدث عن تلك الادعاءات المبهمة"، مضيفة: "إنه ينفي بشكل لا لبس فيه كل الادعاءات عن تورطه في علاقة جنسية دون رضاء الطرف الآخر".

وتأتي تصريحات تارانتينو بعد إعلان معهد الفيلم البريطاني، إلغاء زمالة واينشتاين، وكذلك أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي أعلنت تعليق عضويته بلجنة "الأوسكار".