شباب الأهلي.. «الفرسان بطلاً» بـ«المهر المحدود»!

حوالي سنة فى الإتحاد

مراد المصري (دبي)
قدم شباب الأهلي نموذجاً متجدداً، لحصد لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، وبينما جرت العادة أن يكون الفريق الأكثر نشاطاً في سوق الانتقالات، والذي يقوم باستقطاب اللاعبين المواطنين، يقدم ما يطلق عليه في الشارع «مهر الدرع»، فإن «الفرسان» نجح بطريقة مختلفة أكثر عصرية وتكيفاً مع وسائل الإدارة الحديثة، وفق النفقات التي تحقق الأهداف، وبخطوات بعيدة عن العاطفة في التعامل مع اللاعبين.وقام شباب الأهلي بوداع اللاعبين الذين يشكلون «فائضاً عن الحاجة» بحسب الخيارات الفنية، مع التركيز على المواهب الشابة، وشهدت صفوفه خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية، «سواءً بشكل نهائي، أو على سبيل الإعارة»، رحيل عمر عبد الرحمن، ماجد حسن، حمدان الكمالي، وليد حسين، مهدي قائدي، توماس أولسن، عبد العزيز صنقور، محمد جابر، حمدان ناصر، سعود عبد الرزاق، لياندرو وغيرهم.في المقابل، اقتصرت تعاقدات الفريق على ضم السوري عمر خربين من الوحدة، والمدافع جايسون دينايير، لتعويض الصربي بوجدان الذي تعرض لإصابة خلال التحضيرات الصيفية، والمقيم رينان، إلى جانب طارق أحمد لاعباً حراً في السوق الشتوي، من دون اندفاع لتغيير اللاعبين الأجانب المستمرين، وهم الإيراني أحمد نور، والأوزبكي عزيز جانييف، والأرجنتيني فيديريكو كارتابيا.ويمكن القول، إن «صفقة الموسم» تجسدت في التعاقد مع المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الذي عرف كيف يستخرج الأفضل من المجموعة لديه، ولم يطلب في أي تصريح صحفي تعزيز الفريق بصفقات جديدة، وكان دائماً رده بأنه يعمل مع المجموعة المتوفرة من اللاعبين.ولعل غياب شباب الأهلي عن صخب سوق الانتقالات الصيفي، جعله لا يتواجد في قائمة المرشحين الأبرز للمنافسة على اللقب هذا الموسم، ولكنه عرف كيف يتقدم تدريجياً وبتماسك، معتمداً على الأسماء الموجودة لديه، وبخيارات فنية تماماً لا تديرها منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمسكت الإدارة بالقائمة نفسها في سوق الانتقالات الشتوية أيضاً، وجددت الثقة باللاعبين المواطنين والأجانب  الموجودين في الفريق، من أجل إكمال المهمة، بعد حصد لقب «بطل الشتاء» المعنوي في ختام «الجولة 13»، وأثبتت الجولات التالية حُسن التخطيط الإداري الذي أسفر عن بقاء الفريق على قمة الترتيب حتى موعد الحصاد الكبير.

شارك الخبر على