القمة العالمية للمرأة.. إنجاز جديد في سجلّ التميّز الإماراتي

over 2 years in الإتحاد

تولي دولة الإمارات اهتمامًا كبيرًا للأنشطة والفعاليات كافة التي تخصّ المرأة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وتحرص بشكل دائم على أن تكون حاضرة ومساهمة بشكل فاعل ومؤثر في كل حدث يهمّها ويعزز من مكانتها ودورها، ويفتح الآفاق واسعة أمامها نحو ارتياد المزيد من المجالات وخوض التجارب التي تثري خبراتها، وترتقي بأدائها نحو أفضل المستويات.
هذا الاهتمام ليس حديث عهد ولا هو مستجد أو طارئ، إنما هو نهج ممتد ومتأصل منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان سبّاقًا في الاهتمام بالمرأة تعليمًا وتمكينًا ومشاركة، وحريصًا على أن تقوم بالدور المأمول منها في كل الميادين، إذ فتح الأبوابَ واسعةً أمامها لتتولى المسؤولية حيثما استطاعت ذلك، وسهّل لها ممارسة الأعمال على تنوعها، حتى غدت ابنة الإمارات تتسنّم المواقع القيادية في المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية، وتضرب بها الأمثلة في النجاح في مجال ممارسة الأعمال وتأسيس الشركات وقيادتها، وهو نهج يتواصل ويتعزز في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد سموه باستمرار أن المرأة شريك أساسي في مسيرة نهضة الإمارات وتقدم مجتمعها.
ضمن هذا التميّز والاهتمام والحرص على أن تأخذ المرأة الدور الذي يليق بها، جاءت استضافة دولة الإمارات أعمال القمة العالمية للمرأة 2023 التي انعقدت في دبي خلال الفترة من 04 إلى 06 مايو الجاري تحت شعار «المرأة.. القيادة ضمن مناخ جديد من التغيير» وحظيت بمشاركة واسعة النطاق لممثلات القطاعات الحكومية والمديرات التنفيذيات ورائدات الأعمال من 70 دولة حول العالم، وهي المرة الأولى التي تعقد فيها هذه القمة في منطقة الخليج العربي.
دولة الإمارات باتت اليوم الأولى عالميًّا من حيث تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة تبلغ 50 في المئة، وهي واحدة من الدول التي تتولى فيها المرأة العدد الأكبر من المناصب الوزارية بواقع 28 في المئة، فيما تواصل ابنة الإمارات تحقيق إنجازات مشهودة في قطاعات الاقتصاد الجديد، حيث تبلغ نسبة الكفاءات والكوادر النسائية 42 في المئة من القوى العاملة في مركز محمد بن راشد للفضاء، و80 في المئة من فريق عمل مسبار الأمل، هذا فضلًا عن استقطاب المزيد من رائدات الأعمال والمبتكرات اللواتي يمكنهنّ الاستفادة من السياسات التقدمية والحوافز التي يتيحها الاقتصاد الوطني.
تنظيم واستضافة الأحداث العالمية باتت علامة إماراتية بامتياز، إذ لا يكاد يمرّ أسبوع من دون مؤتمر فعالية تقدّم الجديد للعالم، والمرأة وهمومها واهتماماتها هي جزء من هذه العلامة التي تسعى إلى عالم أكثر رخاء وأدوم ازدهارًا، والقمة العالمية للمرأة بصمة وإنجاز جديد في سجلّ علامة التميّز الإماراتي.
*عن نشرة «أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

Share it on