الاشتباكات تتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع والطرفان يغادرن لمدينة جدة للتفاوض

١٢ شهر فى كونا

الخرطوم - 5 – 5 (كونا) –- تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الواحد والعشرين بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم ومناطق اخرى فيما غادر وفدا الجيش وقوات الدعم السريع إلى مدينة جدة السعودية لبدء مفاوضات في إطار المبادرة السعودية - الأمريكية.وأعلن الجيش مغادرة وفده التفاوضي الى جدة في إطار المبادرة السعودية الأمريكية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة حيث قال في بيان صادر "إن الوفد سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل مرة بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية لمواطنينا في ظل الأوضاع الراهنة".في المقابل قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي إنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية مصر سامح شكري وناقش معه الوضع في السودان والموضوعات المتعلقة بالأزمة الراهنة.وأضاف حميدتي أنهما تطرقا كذلك إلى المبادرات المحلية والإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل ووقف إطلاق النار مشيرا إلى أن شكري أكد استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات لتجاوز هذه الظروف.وفي الأوضاع الميدانية قال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة بالخرطوم لا تزال متواصلة مشيرين الى سماع دوي انفجارات في مناطق بالعاصمة منها الجريف شرقي الخرطوم وجنوب بحري.في الاثناء أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 473 والجرحى الى 2454 مشيرة الى أن من بينهم 12 قتيلا و20 جريحا في اشتباكات مدينة الأبيض خلال اليومين الماضيين.وطالبت النقابة في بيان طرفي النزاع بمنع الوجود المسلح في المرافق الطبية أو قربها رافضة أي وجود عسكري مسلح داخل المؤسسات الطبية المدنية.وأشارت الى أن الوجود العسكري داخل المؤسسات الطبية أو استخدامها منصات للقصف يحولها الى ساحة معركة مشيرة إلى أنها تعالج المصابين من الطرفين المتنازعين ولا تسمح لأي طرف بالتدخل في القرار المهني.وتسببت الاشتباكات في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة وتعطل الكثير من الخدمات الأخرى بينها الاتصالات والكهرباء.
وفيما يتعلق بعمليات الاجلاء المتواصلة قال التلفزيون الإسباني الرسمي ان إسبانيا نفذت بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عملية إجلاء ثانية لمدنيين من السودان على متن فرقاطة تابعة للبحرية الإسبانية.وأضاف التلفزيون نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية أن الفرقاطة (الملكة صوفيا) أجلت 162 مواطنا أوروبيا ومن جنسيات أخرى لا يوجد بينهم أي مواطن إسباني من مدينة (بورتسودان) الساحلية باتجاه منطقة آمنة في جدة بالمملكة العربية السعودية.وذكر ان الاتحاد الأوروبي طلب من أعضائه دعم عملية إجلاء رعاياه من السودان فاستجابت إسبانيا بإرسال الفرقاطة التي كانت تشارك في (عملية أتلانتا) بالمحيط الهندي لمكافحة ومنع أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال.وهذه ثاني عملية إجلاء من السودان تجريها القوات المسلحة الإسبانية بعدما أجلت في 24 أبريل الماضي 72 شخصا منهم 34 إسبانيا بينهم السفير الإسباني لدى السودان وأخرين من 11 جنسية بعضهم من أوروبا وبعضهم الآخر من أمريكا اللاتينية. (النهاية)

م ع م / ه ن د

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على