«أهل العلوم الطيبة»
أكثر من سنتين فى الإتحاد
يطل علينا يوم وطني جليل، وقواتنا المسلحة، يشاركها أبناء الإمارات، تحتفل بالذكرى السابعة والأربعين لتوحيدها، في ذلك اليوم الأغر الذي توحدت فيه رايتها تحت راية واحدة في قرار تاريخي ومصيري في يوم من أيام المجد والإنجاز والإيثار والحكمة الخالدة، والدرس العظيم الجليل في بناء الأوطان وتقديم المصالح العليا للوطن صاغه الآباء المؤسسون.درس خلدته كتب التاريخ بحروف من ضياء ونور لبناء قوات مسلحة متطورة ذات عقيدة عسكرية ولاؤها المطلق للوطن وقائد الوطن، شعارها، الله، الوطن، رئيس الدولة، تكون عوناً وسنداً للشقيق والصديق، هكذا أرادها أن تكون المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى النهج ذاته مضت قيادتنا الرشيدة في مواصلة مسيرة بناء وتطور قواتنا المسلحة لتحقق هذا المستوى الرفيع من الجاهزية والكفاءة والاحترافية العالية، عدداً وعدة وعتاداً، وتسجل حضوراً راقياً في ميادين ومواقع ومواقف المجد والبطولات بمهام مشرفة انتصاراً للحق، ولدى نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق ضربتها الكوارث الطبيعية وتضررت من النزاعات.مع هذا التطور المشهود لقواتنا المسلحة، دخلت الإمارات، وبكل كفاءة واقتدار، ميدان الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، وفي مجالات دقيقة للغاية وتقنيات الأمن السيبراني، وأصبحت هذه الصناعات والمستوى الرفيع الذي بلغته، رافداً مهماً لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة ليس ذلك وحسب، بل وأصبح لها حضورها في سوق واسعة لصالح العديد من الدول الشقيقة والصديقة عبر شراكات ومشاريع مشتركة، تؤكد الحضور الإماراتي في قطاع متطور من الصناعات الدفاعية الدقيقة، وكذلك ما وصلت إليه المعارض الدولية الإماراتية المتخصصة، وفي مقدمتها معرض أبوظبي للدفاع «آيدكس» و«نافدكس» ومعرضا «يومكس» و«سيمتكس». يعود الفضل من بعد الله لما تحقق فيها من تقدم وتطور وبناء للقائد الإنسان الذي يقف وراء كل نقله نوعية وانعطافة تاريخية لتطور القوات المسلحة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الرجل الذي صاغ هذه العلاقة الرفيعة من المحبة والالتفاف والتضامن بين أبناء الوطن وقواتهم المسلحة التي كانت دائماً الحصن والدرع للوطن وإنجازاته ومكتسباته، ويرى فيها حاضنة تضم الأب والابن والأخت والابنة.ونحن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، نبارك للوطن ذكرى 6 مايو، وهنيئاً لأبطال قواتنا المسلحة «أهل العلوم الطيبة» بالمناسبة، سائلين الله أن يحفظهم، ويبارك جهودهم وعملهم، لتظل الإمارات واحة أمن وأمان واستقرار ورخاء وازدهار بقيادة بوخالد وإخوانه الميامين.