أحدهم مولده يوافق يوم وفاة أبيه .. قصص أطفال «11 سبتمبر»

almost 9 years in التحرير

عرضت شبكة "سي إن إن" عددًا من القصص الإنسانية لأطفال فقدوا أحد أحبابهم في أحداث 11 سبتمبر، وكيف ترك الأمر آثارًا لا تمحى في حياتهم طيلة العمر، ذاكرة أيضًا أن نحو 3 آلاف طفل فقدوا آبائهم في تلك الهجمات.

وتناول التقرير قصة "سياكا حسن تراوري"، الفتى ذو الخامسة عشر عاماً، الذي كان ميلاده يوم أن فقد أبيه الذي كان يعمل في مطعم في أحد البرجين.

يقول "سياكا"، إن 9 سبتمبر هو يوم ميلاده، وأصبح ذكرى وفاة والده ايضاً، ولا يمثل له سوى أنه يوم من الأيام التعيسة التي لا يحب أبداً التحدث عنها، معقبًا: "عندما أفكر بالأمر، فهو شيء مرعب وفظيع، فلا أحب تذكره ولا الغوص في تفاصيله".

وتابع: "رغم أنني لم أعهد أبي، لكني أشتاق إلى وجوده بجانبي في اللحظات التي أحقق إنجازًا فيها.

أليزابيث مايلر، الفتاة ذي الواحدة والعشرين، تحكي كيف أن أحداث 11 سبتمبر غيرت مجرى حياتها، فتقول، إنها اختارت دراستها الجامعية في اللغة العربية والتاريخ العربي إلى جانب الدراسة البحثية في الإرهاب والأصولية الدينية؛ وخصوصاً سيد قطب التي ساعدت أفكاره في نشاة تنظيمات مثل القاعدة، وأثرت في بن لادن.

وتابعت، أنها قامت بتحضيرعدة ابحاث في طائفية وعنصرية الأثنين، وأن الجامعى ساعدتها ماديًا لاستكمال أبحاثها، موضحة أن أعز صديقاتها مسلمة، وكذلك أقرب أساتذتها الجامعيين لها مسلمون، موضحةً، أن الأهم الآن هو النظر بعيداً عن الخوف والاختلافات الصغيرة، مردفة: "لن أقع في فخ الكره والحقد للمسلمين، جمعيهم فقط بسبب أفعال وأيدولوجيات البعض منهم".

ويقول "إيمون ستيوارت"، "11 سبتمبر علمني درساً لن أنساه طيلة حياتي؛ كنت دائماً متذمراً بسبب عدم وجود والدي بجانبي وأقول دائما لماذا أنا بالذات؟َ!!، لكن معرفتي القريبة ببعض من عائلات الضحايا، التي كانت حياتهم سيئة وتعيسة وأصبحت أقسى عليهم بكثير بعض فقدان احبابهم، فلقد تعلمت ان مهما كان وضعي سئ، فدائما ما يوجد من هو حياته أسوء مني بكثير".

Mentioned in this news
Share it on