«تقارب التكتيك» يُشعل معركة الأهلي وبيراميدز

over 2 years in الإتحاد

 عمرو عبيد (القاهرة)
يشير التحليل الرقمي الفني لأداء الأهلي وبيراميدز إلى «تقارب كبير» بين أسلوب اللعب لديهما، حيث يبرز الاعتماد على الاستحواذ وامتلاك الكرة بنسب كبيرة، خاصة في المباريات المحلية، إذ يبلغ متوسط نسبة استحواذ بيراميدز 59.5%، مقابل 58.2% للأهلي، ورغم ظهور ذلك في بعض فترات مواجهتهما في نهائي الكأس الأخير، إلا أن «الغلبة» كانت من نصيب «الشياطين» بـ59% مقابل 41% لـ«السماوي».ويملك الفريقان أسلوباً جماعياً فريداً يميزهما عن كثير من الفرق المصرية، إذ تؤكد الإحصاءات الفنية، أن «المارد الأحمر» سجل 73.3% من أهدافه عبر اللعب الجماعي، والتمريرات الحاسمة بين لاعبيه، في حين يملك «العملاق الأزرق» نسبة قريبة بـ72.6%، وهو ما يعود إلى نوعية اللاعبين الموجودين في صفوفهما، و«التكتيك المُفضّل» بالميل إلى الهجوم المنظم هادئ الإيقاع، الذي أنتج 34.6% من أهداف الأهلي مقابل 33.3% لدى بيراميدز!وخلال جميع مباريات الموسم الحالي بمختلف البطولات المحلية والقارية، سجّل «النسور» بمُعدّل 1.92 هدف في كل مباراة بينما اهتزت شباكه بمتوسط 0.67، بينما هزت «الكتيبة الفرعونية» شباك المنافسين بمُعدّل 1.55 هدف في المباراة مقابل استقبال 0.73، وهو ما يعني تفوق الأهلي هجومياً، مقابل التقارب الواضح بينهما على المستوى الدفاعي.وتتركز الخطورة الهجومية الفائقة لـ«المارد الأحمر» في جبهته اليُمنى التي أنتجت 40% من إجمالي أهدافه هذا الموسم، مع العلم بأن تغيير مركز حسين الشحات إلى الطرف الأيسر أعاد «الثِقَل» الهجومي إلى جبهة علي معلول مرة أخرى، كونهما الأكثر صناعة للأهداف بـ13 «صناعة» للتونسي و7 للمصري، بينما تمثّلت الفاعلية الهجومية لدى «العملاق الأزرق» في العمق خلال كثير من فترات الموسم، مشاركاً في 43.4% من الأهداف، لكن الكفة بدأت تميل إلى الطرفين مؤخراً، خاصة الأيسر بسبب وجود رمضان صبحي، أفضل صانع للأهداف بـ11 «صناعة»، بجانب تسجيله 9 أهداف في الصدارة المُشتركة.«التقارب التكتيكي» يظهر أيضاً من خلال معدلات تسجيل الأهداف من «الحركة»، التي أهدت الأهلي 74.7% من أهدافه مقابل 74.5% لبيراميدز، الذي أحرز 25.5% من الأهداف عبر الركلات الثابتة، خاصة الحرة غير المباشرة وبنسبة أقل الركنيات، في حين بلغت النسبة لدى الأهلي 25.3% بأفضلية الركلات الركنية على حساب غيرها.بل إن «النسور» أحرز 7.4% من أهدافه عبر التسديدات بعيدة المدى مقابل 8% لأهداف «السماوي» التي جاءت من خارج منطقة الجزاء، ويظهر الاختلاف «النوعي» بينهما في استغلال التمريرات العرضية التي أهدت الأهلي 21.3% من الأهداف مقابل 13% لبيراميدز، الذي يتفوق في التمريرات القصيرة والبينية والثنائيات التي منحته 50% من أهدافه مقابل 38.7% لدى «المارد الأحمر».ومن المتوقع أن يتكرر «المشهد التكتيكي» الذي ظهر في آخر المواجهات بينهما، حيث تبادل الفريقان الضغط العالي، خاصة على الأطراف لمنع تقدم الظهيرين، وكذلك حرمان كل طرف من البناء التدريجي للهجمات، وبينما يعتمد بيراميدز على رمضان صبحي في سرعة نقل الهجوم والتنقل بين الطرف الأيسر والعمق لـ «خلخة» دفاع الأهلي، فإن الأخير يرد في كثير من الأحيان بالمشهد نفسه، من جانب حسين الشحات، وكذلك «ورقة» حمدي فتحي المتقدم في العمق، واستغلال الكرات الطولية المباغتة خلف دفاعات «السماوي».

Share it on