البايرن يتمسك بحلم «البوندسليجا»

حوالي سنة فى الإتحاد

برلين (أ ف ب)يسعى بايرن ميونيخ إلى التمسك بالصدارة التي انتزعها من غريمه بروسيا دورتموند في المرحلة الماضية، والاقتراب خطوة هامة من لقبه الحادي عشر توالياً، وذلك حين يحل ضيفاً على فيردر بريمن السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة ألمانيا في كرة القدم.وتربع النادي البافاري على الصدارة الأحد بفوزه على هرتا برلين 2-صفر، مستفيداً من تعثر دورتموند قبلها بيومين على أرض بوخوم 1-1.ومع دخول الدوري مراحله الأربع الأخيرة، يتصدر فريق المدرب توماس توخيل الترتيب بفارق نقطة، وسيكون قادراً على توسيعه إلى أربع، بما أنه يتواجه مع بريمن قبل يومين من لقاء دورتموند وضيفه فولفسبورج.وكان الفوز على هرتا برلين الذي يبدو في طريقه إلى الدرجة الثانية، بما أنه يتخلف بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان، الثالث فقط لبايرن في ثماني مباريات خاضها منذ أن حل توخيل بدلاً من المُقال جوليان ناجلسمان في أواخر مارس الماضي.وهي فترة شهدت خروج النادي من دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، وفقدانه قمة ترتيب الدوري.وقال توخيل بعد الفوز على متذيل الترتيب بصعوبة: «لم يكن فوزاً رائعاً، لكنه كان فوزاً مستحقاً.. في بعض الأحيان تحتاج إلى القليل من الحماس، وهذا ما شهدناه هذا الأسبوع. عندما يأتي مدرب جديد في أبريل، لن يبدو الأمر كما لو أن كل شيء يسير بسلاسة».وستكون الفرصة متاحة أمام توخيل لإضافة فوز ثالث في رحلته البافارية، حين يحل رجاله ضيوفاً على بريمن، الذي لم يحقق سوى انتصار يتيم في آخر ثماني مباريات، كان على هرتا برلين أيضاً في المرحلة قبل الماضية.ويخوض الفريق الأخضر والأبيض اللقاء من دون حافز حقيقي، إذ أنه خارج حسابات المشاركة القارية الموسم المقبل، وبعيداً عن منطقة الخطر بفارق 7 نقاط.لكن الفوز على بايرن دائماً ما يحمل نكهة خاصة، حتى وإن كان من دون فائدة حسابية، وهو أمر لم يحققه بريمن في آخر ثلاثين مواجهة بين الفريقين على صعيدي الدوري والكأس، وتحديداً منذ أن فاز في ميونيخ 5-2 في الدوري في 20 سبتمبر 2008، فيما يعود انتصاره الأخير بين جماهيره على العملاق البافاري إلى 21 أكتوبر 2006 في الدوري أيضاً 3-1.ويدرك بايرن أن الهفوة أمام بريمن قد تكلفه اللقب وتعيد الأمل لدورتموند بإزاحته عن العرش، لاسيما أنه يخوض مباراة صعبة في المرحلة التالية أمام شالكه الذي يقاتل من أجل تجنب العودة إلى الدرجة الثانية، قبل أن يستقبل في المرحلة قبل الأخيرة لايبزج، الذي ما زال في قلب الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال.لكن المهاجم المخضرم توماس مولر بدا واثقاً جداً بحظوظ الاحتفاظ باللقب، متوجهاً إلى الصحفيين بعد الفوز على هرتا برلين: «سنحصل على هذا الشيء (درع الدوري) مرة أخرى، يمكنكم كتابة ذلك! لقد عدنا!».ولم يكن تربع النادي البافاري على الصدارة الأحد نتيجة جهوده الشخصية وحسب، بل حظي بمساعدة من الطاقم التحكيمي الذي ظلم دورتموند وحرمه من ركلة جزاء ضد بوخوم.وأقرّ كل من الاتحاد الألماني لكرة القدم والحكم المعني بالخطأ الفادح الذي حدث، بعد تدخل قاس من البرازيلي دانيلو سواريز على كريم أديمي من الخلف بالقدمين منتصف الشوط الثاني، عندما كان الفريقان متعادلين إيجاباً.قال إدين ترزيتش مدرب دورتموند بعد المباراة، إن القرار كان «لحظة مصيرية» في التعادل، الذي قد يحرم فريقه من فرصة الفوز بلقبه الأول في الدوري منذ 11 عاماً.وسيحاول ترزيتش ورجاله أن يضعوا خلفهم ما حصل في تلك المباراة والتركيز على المواجهة الصعبة الأحد ضد فولفسبورج، الذي يصارع من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل.وبعيداً عن معركة اللقب، تحتدم المنافسة في الأمتار الأخيرة على جبهتي المشاركة في دوري الأبطال وتجنب الهبوط.

شارك الخبر على