العمال.. نحن وهم
over 2 years in الإتحاد
العمال في الإمارات، بناة عز وفخر، هم فراشات تستقبل الشمس بروح فياضة بالحب على أرض المحبة والسلام والوئام والانتماء إلى الحياة.العمال في الإمارات، نلتقي بهم في الشوارع خلايا نحل ترتب أثاث مجتمع أحب أن يكون شجرة وارفة الظلال، وبين أغصانها ترفرف أجنحة بملابس خضراء، وبعضها برتقالي، تزين الحياة بالكد والمثابرة، وأحلام صغار تم السفر عنهم بعيداً، ولكنهم يعيشون في المقل شعاعاً يحرض على الصدق في العمل، ويدفع إلى ملامسة الأرض بحنان بالغ، لا تعرفه سوى الإمارات، لأنها أرض خيطت قماشتها من أهداب العيون الساهرة على أناقتها، لباقتها وحسن صورتها التي أرادها لها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه جنات الخلد.العمال في الإمارات تراهم نسوراً تحلق في السماء تنقش جدران الشواهق، بقلوب عاشقة للجمال، محبة لكل ما يتعلق بالإمارات، وكل ما ينتمي إلى أهلها.العمال في الإمارات يتصدرون المشهد في كل معقل بنائي، وفي كل فسحة من شوارع مدننا وقرانا والأحياء التي تنعم بالأنامل السمر، وهي تمشط جدائل أحلامها ليل، نهار، هم الذين لا تغمض لهم عيون، ولا تسكن لهم جفون، لأن الإمارات ليست بلداً فحسب، بل هي حضن يدفئ غربتهم، ويمنحهم الأحلام الزاهية، ويصل بينهم والذين تركوهم مع بعض الأسئلة، الإمارات السهل ترعى فيه ركاب الخير، وتنعم بعشبه جياد العمال العريض، الإمارات للعمال السعي والوعي، والحب الكبير ينمو بين الإصابة وهي تشذب شجرة وتقلم عشبة وتغذي زهرة وتسقي جذراً وتروي ساقاً، والشاهد طير يغرد باسم الحياة، باسم العشاق الذين ينعمون على الآخر بفضيلة العطاء، ولا يضعون الحواجز بين هذا وذاك، بل هم أغنية التواصل بين العالمين، هم ترنيمة البحر، هم وشوشة الموجة، ترتب مشاعر من تركوا الأهل والوطن ليجدوا أنفسهم في المحيط الهادئ، طيور النورس تسبح في الفيض، وتنعم من نعيم إنسان، علمته الصحراء كيف يكون الحب شجرة وارفة عندما يسدل ظله على رؤوس أصبحت تحت الغيمة أنهاراً، وتحت البارق مصابيح أمنيات، تتمشى على رموش الحياة جذلاً وعدلاً.العمال في الإمارات يحتفلون كل صباح، على موائد الخير والعطاء والبذل والكد والكدح، فلا غرابة أن يفرحوا بيومهم، والعالم يصفق لعيون تطلعت لفجر يأتي فيه الحلم الأزلي راجلاً ليؤكد أن الحياة أمل، وأن الإنسان حبلها الممدود من الأزلية إلى الأبدية.عندما ترى عاملاً ينمق أزهار الطريق، تشعر أن العالم بخير، ما دامت هذه المشاعر تهتم بالجمال، لأنه ما من كائن يتغذى على الشكل الجمالي، إلا وتكون الحياة بالنسبة له لوحة فنية هو رسامها، وهي ورقته البيضاء الملونة بالحب.